نشرت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، مقالا بعنوان “كيف أضرّت حرب غزة بالبناء والإسكان بسبب منع العمال الفلسطينيين”، بقلم شوشانا تيتا.
تقول الكاتبة: “بين عشية وضحاها، توقفت مواقع البناء بسبب الحظر الكامل على دخول العمال من الضفة الغربية بعد اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر”.
“نتيجة لذلك، تباطأت وتيرة البناء للمشاريع الجديدة بشكل كبير. لم يؤثر الحظر على الانتهاء المقرر لمشاريع البناء فحسب، بل أدى أيضا إلى زيادة كبيرة في تكاليف البناء، ما أدى إلى تغذية دوامة التضخم. في نهاية المطاف سيدفع مشترو المنازل الفاتورة. في الواقع، ارتفعت تكلفة بناء المنازل في إسرائيل بنسبة 6 في المئة منذ نوفمبر 2023”.
“وفقا لتقرير بنك إسرائيل، جرى توظيف أكثر من 100 ألف عامل فلسطيني في إسرائيل قبل 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. وتقدر جمعية المقاولين والبنائين في إسرائيل الأضرار بنحو 55 مليار شيكل، وتطلب تعويضا حكوميا تصل قيمته إلى 3 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي”.
وتشير الكاتبة إلى محاولات الحكومة الإسرائيلية تبني حلول مؤقتة لهذه المشكلة، منها استقدام عمالة من دول مثل الهند وسريلانكا ومولدوفا.
وكتبت: “من بين 6500 عامل جرى فحصهم، لم ينجح سوى 4500 منهم في الاختبار. ومع ذلك، اشتكى كوهين (مقاول بناء إسرائيلي) من أن جودة العمال الأجانب أدنى بكثير من جودة عمال البناء الفلسطينيين، الذين ينقلون مهاراتهم من جيل إلى جيل”.
واختتمت: “في هذه الأثناء، تحاول لجنة العمل في الكنيست إغراء الإسرائيليين للعمل في البناء من خلال تقديم المنح. وحتى الآن، لم يتقدم سوى عدد قليل من المرشحين من أهل الكتاب (اليهود).