بدأت ملامح العملية الإسرائيلية لاغتيال أمين عام حزب الله حسن نصر الله تتكشف من حيث التخطيط لها والقنابل المستخدمة فيها، إضافة إلى الخلاف بشأن توقيت تنفيذها بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت.
فقد قال قائد السرب 69 الذي اغتال نصر الله إن الطيارين لم يعرفوا هوية المستهدف إلا قبل ساعات.
ونقلت القناة 13 الإسرائيلية عنه قوله "تأهبنا لأيام وأدركنا أننا أمام فرصة غير عادية".
وأوضحت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن طائرات من السرب 69 أسقطت نحو 85 قنبلة خارقة للتحصينات تزن طنا من المتفجرات، في عملية اغتيال نصر الله.
من جانبها، نقلت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنه تم تتبع مكان الأمين العام لحزب الله لعدة شهور قبل عملية اغتياله، وإن قرار اغتياله اتُخذ الأسبوع الماضي حين شعر القادة الإسرائيليون بتضاؤل فرص استهدافه واختفائه في مكان مختلف.
ووفقا للمسؤولين الإسرائيليين فقد تم التخطيط لعملية اغتيال نصر الله خلال الأسبوع الجاري.
من جهتها، ذكرت صحيفة (هآرتس) العبرية أن رئيس الوزراء طلب تأجيل قرار اغتيال نصر الله حتى عودته من نيويورك، لكنه وافق لاحقا بسبب الفرصة العملياتية التي ظهرت.
ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن مصادر لم تسمها شاركت في مناقشات أمنية الأسبوع الماضي قولها "طلب نتنياهو تأجيل اتخاذ القرار بشأن اغتيال نصر الله حتى عودته إلى إسرائيل من نيويورك" والتي كانت مقررة الأحد.
وفي المحادثات التي أجراها قبل مغادرة الولايات المتحدة، قال نتنياهو إنه سيقرر ما إذا كان سينفذ عملية الاغتيال عند عودته، وفق المصادر ذاتها.
وأوضحت المصادر أن نتنياهو وافق على العملية أثناء وجوده في الولايات المتحدة بسبب فرصة عملية طرأت أثناء وجوده هناك.
وفي الأيام الأخيرة، أجرى نتنياهو وغالانت محادثات مع مسؤولين أمنيين كبار بشأن عملية اغتيال نصر الله.
وقالت مصادر حضرت المحادثات للصحيفة إن غالانت ضغط من أجل الموافقة على العملية، وإن نتنياهو أرجأ اتخاذ قرار نهائي.
وقبل يوم من الهجوم، جرت محادثة هاتفية بمشاركة أعضاء المجلس الوزاري السياسي الأمني المصغر (الكابينت) تم فيها تفويض نتنياهو وغالانت باتخاذ القرار.
وحسب المصادر، قال نتنياهو إن المناقشات ستستمر عند عودته.
وتابعت الصحيفة نقلا عن المصادر "أمس (الجمعة) أبلغ المسؤولون الأمنيون نتنياهو وغالانت بوجود فرصة لاغتيال نصر الله، وقد وافقا على العملية".