تساءلت صحيفة “الغارديان” البريطانية، اليوم الجمعة، عن مدى قدرة “إسرائيل” على تجنب الأخطاء والمزالق التي ارتكبتها خلال محاولاتها في التوغل البري السابق في لبنان خلال “حرب تموز” عام 2006.
وشككت الصحيفة في امتلاك “الجيش” الإسرائيلي أهدافاً واقعية يمكن أن يحققها إذا ما قرر خوض عملية عسكرية برية في لبنان.
وأكّدت الصحيفة أنّ “حزب الله أفضل تسليحاً من العام 2006، كما أصبح مقاتلوه أكثر خبرةً في القتال”، موضحةً أنّ “إسرائيل” تقع حتى الآن في “الفخ المفاهيمي نفسه المتمثل في سوء فهم طبيعة جماعة حزب الله”.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ العمليات الإسرائيلية الأخيرة ضد قيادات في حزب الله لم تضعف جوهره ورؤيته المتمثلة بالاستمرار في مقاومة “إسرائيل” والسعي إلى إضعافها.
وأوضحت الصحيفة أنّ “إسرائيل” تعاني عيوباً متعددة، منها الإرهاق المتزايد، ليس في قدرتها العسكرية فحسب، بل أيضاً في إرهاق مجتمعها بعد عامٍ كامل من الحرب.
الصحيفة أكدت أنّ “الجيش” الإسرائيلي تباهى بقدرته على القتال في جبهاتٍ متعددة، ولكنه فشل في تحقيق أهدافه ضد حماس في قطاع غزّة، وفي أعقاب الحروب الإسرائيلية السابقة ضد لبنان، فإنّ أيّ عملية برية إسرائيلية من المرجح أن تفشل في تحقيق أهدافها.
وفي وقتٍ سابق، حذّرت وسائل إعلام إسرائيلية من تعرّض “الجيش” الإسرائيلي لـ”فخ الموت” من قبل حزب الله في حال بدأ الهجوم البري على لبنان.