موسكو / 14 أكتوبر / متابعات :
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الغرب لن يسمح للقيادة الأوكرانية بإجراء مفاوضات عادلة مع روسيا على أساس ميثاق الأمم المتحدة، معتبراً أن السلطات الحالية في كييف "لا تمثل الشعب الأوكراني بأكمله".
وقال لافروف، في مقابلة مع وكالة "تاس" قبيل مشاركته في الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة :"مثلما لم تمثل القوى الاستعمارية شعوب دول إفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية، بنفس الطريقة لا يمثل أولئك الذين وصلوا إلى السلطة في أوكرانيا نتيجة الانقلاب، وأعلنوا في أول إجراء لهم أنهم سيحظرون اللغة الروسية، شعب شبه جزيرة القرم ولا دونباس ولا نوفوروسيا، وهذه الأسباب بالضبط هي التي تمنع الغرب من السماح للقيادة الأوكرانية بإجراء مفاوضات عادلة مع مراعاة مبادئ الميثاق"، مضيفاً أن الميثاق يتضمن ضرورة احترام حقوق الإنسان بغض النظر عن الجنس أو العرق أو اللغة أو الدين.
وتابع الوزير الروسي: "والآن، عندما يقولون لنا أن ضمان السلامة الإقليمية لأوكرانيا هو الشيء الأهم اليوم، فإن هذا تفسير ماكر للميثاق"، مبيناً أنه تم ذكر حق الشعوب في تقرير المصير في الميثاق قبل ذكر السلامة الإقليمية، وبعد ذلك قررت الجمعية العامة ضرورة احترام السلامة الإقليمية لجميع تلك البلدان التي تمثل حكوماتها الشعوب التي تعيش على أراضيها.
وأشار لافروف إلى أن حقوق الإنسان، بما في ذلك الحريات اللغوية والدينية، كانت بمثابة "راية الغرب" في الشؤون الدولية. وتابع: "عندما قام نظام (الرئيس الأوكراني فولوديمير) زيلينسكي النازي، الذي يغذيه الغرب، بحظر الحقوق اللغوية والدينية لجزء كبير من سكانه، اختفت هذه الرايات التي رفعها الغرب لعقود عديدة بشكل كامل، وقالوا شيئاً واحداً فقط: نحن ملزمون بضمان النصر لأوكرانيا، لأنها تناضل من أجل القيم الأوروبية". وتابع: "برأيي حتى التعليقات هنا غير ضرورية، فإلى أي مدى تتوافق هذه القيم مع ميثاق الأمم المتحدة؟".
في سياق آخر، قال لافروف إن موسكو تدعم انضمام الهند والبرازيل وإحدى الدول الأفريقية إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة كأعضاء دائمين.
وقال وزير الخارجية الروسي: "تمثَّل الدول النامية تمثيلاً غير كامل في مجلس الأمن الدولي، لذلك، كما أكدنا دائماً، ندعم المساعي والرغبة المشروعة للهند والبرازيل في الحصول على مقعد في مجلس الأمن، ولكن في الوقت نفسه نحن
بحاجة إلى تلبية التطلعات الإفريقية، وهناك مواقف جماعية مشتركة في إفريقيا نحترمها، ونقتصر على هذا في مسألة التوسيع".
وبحسب لافروف، يفترض الموقف الروسي وجود مقاعد إضافية لآسيا وإفريقيا وأميركا اللاتينية. واختتم بقوله: "نحن على استعداد لأن تشمل هذه المقاعد الإضافية الأعضاء الدائمين، ولكن من الضروري التوصل إلى اتفاق مشترك، العملية ليست سهلة ولا أرى أي آفاق لإتمامها بشكل عاجل ومسرّع".