“ووجدت نفسي هكذا..اهوى واهوى”!!
اعود لمدرستي التي فيها تعلمت ومنها كنت احد الاقلام الصغيرة التي تشربت من عظماء الكتاب والمفكرين في ساحة العطاء، منذ العام1977م حتى سني ماقبل الحرب التي لم تكن الا عامل صمود وتضحية وحرية تحققت بدماء ابطال جعلوا من عدن القلب والعين والحياة..
نعم توقفت كثيرا لكن كان لابد للتوقف من نهاية، وقد تحقق للصحيفة استقرار بقيادة جديدة نعرفها وعملنا في موقع مهم معها، هي “الايام” وتحت ظلها سنين، وكنا نحظى باحترام وتقدير وحب لم نحلم به حقيقة.
اعود اليوم للكتابة قد لا يتفق معها بعض الزملاء، وهذا طبيعي، فالاختلاف يولد الجديد المفيد، وانا مؤمن بأن كل من اعرفهم ويعرفونني، بيننا توافق وود مذ كنا شبابا يافعين واليوم نحن في السبعين، والحمد لله..
اكتب اليوم محييا كل طاقم الصحيفة وعلى رأسهم ابننا الغالي محمد هشام باشراحيل، الذي له تقدير واحترام من الجميع، وقد لمست هذا من عديدين، وهذا ليس بغريب على نجل هشام الرائد في مسار الصحافة العدنية.. وعليه نهنئه ونشد على يديه لتحمل المسؤولية لهذا الصرح العملاق، الذي يعتبر اكاديمية نعتز بها ونفخر..
ولاننا في مناسبة غالية هي ذكرى الثورة التي انهت النظام الامامي المستبد، فإنه حري بنا وعبر هذا المنبر الذي يحمل اسم الثورة المجيدة 14 اكتوبر، ان نتذكر نضالات ابناء الجنوب واسهاماتهم في ثورة سبتمبر وبسخاء بذلوا دماءهم الزكية وانتصروا للثورة، وساهموا في تثبيت مداميكها، وتركوا اثرا عظيما سجله التاريخ باحرف من نور، وسيظل في سفر التاريخ الثوري اليمني مفخرة الى الابد..
هنا، ونحن نستعرض نضالات اليمنيين شمالا وجنوبا وتحقيق الملاحم التاريخية التي كان في بدئها 26 سبتمبر، وتاليها 14 اكتوبر ورفدها بالسلاح والدم ماحقق النصر على المستعمر وتحقيق الاستقلال الوطني الناجز والحمد لله.. لا ننسى كلمات القائد الثوري التاريخي، المناضل على عنتر في هذا السياق وتفنيده لمجريات الثورتين اللتين رفعتا الرؤوس عالية بين الامم.. وهو نضال شاق، ماكان ليتحقق من ورائه نصر مبين نفخر بهما الا برجالاته الابطال.. مع التسليم ببعض الاخفاقات التي لايخلو منها اي نظام وطني انتزع السلطة وشرع في قيام نظام جمهوري وطني عادل ومكين، حتى تحقق الحلم الذي كان يؤرق الناس لقرن ويزيد.. وبه تنفس الناس الصعداء وبدأت الحياة رويدا رويدا في اليمن شمالا وجنوبا تأخذ الجديد مع ما رافقه من متاعب ومشكلات اقتصادية وسياسية واجتماعية..الخ.
هنا اتوقف لكي لا اطيل، وكل سبتمبر ونحن وانتم بخير..
وتهنئة بالعيد الـ62 للثورة الأم..
وتحية اجلال للشهداء الابرار ابدا..