الجيش الإسرائيلي يستهدف المناطق السكنية في (غزة).. والأمطار تهدد حياة النازحين
غزة / الضفة الغربية / 14 أكتوبر / متابعات :
حذرت الخارجية الفلسطينية، اليوم الإثنين، من التصعيد جراء انتهاكات وجرائم ميليشيات المستوطنين المسلحين ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومنازلهم ومقدساتهم، في عموم الضفة الغربية المحتلة.
وأشارت الخارجية، في بيان لها، إلى آخر تلك الاعتداءات من جانب المستوطنين التي استهدفت التجمعات البدوية في الأغوار، ومهاجمة الطلاب والمعلمين في مدرسة عرب الكعابنة الأساسية شمال غرب أريحا اليوم.
وأكدت أن تلك الجرائم هي ترجمة لسياسة رسمية تتبناها الحكومة الإسرائيلية ويشرف على تنفيذها وزراء متطرفين أمثال الوزيرين سموتريتش وبن غفير، بدعم وحماية جيش الاحتلال وأذرعه المختلفة، في محاولة لحسم مستقبل الضفة الغربية المحتلة عن طريق تسريع جريمة الضم التدريجي الزاحف، وضرب الوجود الفلسطيني في عموم المناطق المصنفة (ج) وتفريغها بالكامل من أصحابها الأصليين، وتخصيصها كعمق استراتيجي للتمدد الاستيطاني، بما يؤدي إلى تقويض فرصة تجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض.
وتابع البيان: «تتابع الوزارة باهتمام كبير حرب الإبادة على شعبنا وجريمة التطهير العرقي في الضفة الغربية المحتلة مع الدول ومكونات المجتمع الدولي حتى تتحمل جميع الأطراف مسؤولياتها القانونية والأخلاقية تجاه انتهاكات وجرائم الاحتلال ومستوطنيه».
وطالبت الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي بضرورة الخروج من دائرة تشخيص ووصف تلك الجرائم وتوجيه المطالبات ومناشدات الحكومة الإسرائيلية التي لا تسمع، والإرتقاء بمستوى ردود الفعل الدولية حتى تنسجم مع القانون الدولي وتحترم التزامات الأمم المتحدة تجاه الشعب، من خلال اتخاذ ما يلزم من الاجراءات العملية لإجبار الاحتلال على وقف حرب الإبادة والعدوان على الشعب الفلسطيني، واعتماد ما يلزم من الآليات لتنفيذ الرأي الاستشاري الذي صدر عن محكمة العدل الدولية.
فيما تتواصل حملات الاعتقال والمداهمات التي تنفذها قوات الاحتلال في مدن الضفة الغربية، حيث أعلن نادي الأسير الفلسطيني اليوم الإثنين أن الجيش الإسرائيلي اعتقل منذ مساء أمس وحتى اليوم 20 مواطناً على الأقل من الضفة، بينهم طفل وأسرى سابقون.
ولفت إلى أن عمليات الاعتقال توزعت على غالبية محافظات الضفة. بالتزامن مع عمليات اقتحام واسعة يرافقها اعتداءات وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب التخريب والتدمير في منازل المواطنين.
يشار إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت أكثر من 10 آلاف و700 مواطن من الضفة بما فيها القدس، منذ بدء حرب الإبادة المستمرة والعدوان الشامل على أبناء شعبنا.
وفي السياق أصيب 7 فلسطينيين بجروح إثر اعتداء مستوطنين على مدرسة في الضفة الغربية، بينما نفذت قوات الاحتلال المزيد من الاقتحامات والاعتقالات بحق السكان.
وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني جرح 7 مواطنين إثر اعتداء مستوطنين على مدرسة عرب الكعابنة الأساسية في المعرجات شمال غرب أريحا بغور الأردن.
وقد اعتدى المستوطنون بالضرب على الطلبة والمعلمين وأوثقوا رباط مدير المدرسة.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت مدينة الخليل بالضفة الغربية وداهمت منزل الشهيد عبد القادر القواسمي.
ونقلت الأنباء أن قوات خاصة إسرائيلية اقتحمت مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم بالضفة الغربية.
وقال شهود عيان، إن قوات الجيش الإسرائيلي اقتحمت مخيم الدهيشة في بيت لحم وإن مواجهات اندلعت بينها وبين فلسطينيين.
وأشار الشهود إلى أن قوات جيش الاحتلال تقوم بنشر القناصة على أسطح المباني في المخيم.
وفي ذات السياق، استشهدَ شاب فلسطيني، فجر الاثنين، متأثرا بإصابته في قصف نفذته مسيرة إسرائيلية قبل 10 أيام على مدينة طوباس شمال الضفة المحتلة.
وفي القدس المحتلة، أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي اعتقال 10 من عائلة منفذ عملية الطعن أمس في باب العامود، وذللك لاستجوابهم.
ومن جانبه قال نادي الأسير الفلسطيني إن الاحتلال الإسرائيلي اعتقل 20 مواطنا منذ أمس بينهم طفل وأسرى سابقون بالضفة.
ومنذ اندلاع الحرب على غزة في 7 أكتوبر الماضي، صعّد الجيش الإسرائيلي ومستوطنون اعتداءاتهم على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم بالضفة بما فيها القدس، مما أسفر إجمالا عن استشهاد 704 فلسطينيين بينهم 159 طفلا، وجرح نحو 5 آلاف و700 آخرين، وفق معطيات وزارة الصحة الفلسطينية.
إلى ذلك ذكرت وزارة الصحة في غزة، اليوم الإثنين، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وأسفر ذلك عن وصول 20 شهيدًا و76 إصابة إلى المستشفيات خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وأوضحت الصحة أن حصيلة العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 41,226 شهيدًا و95,413 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
ونوهت إلى أن عددًا من الضحايا لا يزال تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وفي التفاصيل الميدانية، أفادت الأنباء باستشهاد مواطنين اثنين متأثرين بجراحهما في مجمع ناصر الطبي بخانيونس جنوب قطاع غزة، كما أطلقت طائرات الاحتلال المروحية نيران رشاشاتها الثقيلة تجاه غرب خانيونس.
وقصفت طائرات الاحتلال الحربية مزرعة دواجن لعائلة أبو شعر شمال غرب رفح، ما أدى لاستشهاد مواطنين اثنين، كما نسف جيش الاحتلال مباني سكنية في السعودي برفح، وقصفت المدفعية وسط وشرقي مدينة رفح.
وأوضحت الأنباء بأن آليات الاحتلال أطلقت النار بكثافة تجاه خيام النازحين بمواصي غرب رفح جنوب قطاع غزة.
وفي مدينة غزة استهدفت مدفعية الاحتلال محيط مدرسة عين جالوت بمنطقة حسن البنا في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، كما أطلق قناص من جيش الاحتلال، يعتلي أحد المباني جنوبي حي الزيتون، النار على كل من يقترب من المنطقة. كذلك أطلقت طائرة مسيّرة “كواد كابتر” النار صوب منازل المواطنين في حي الزيتون بمدينة غزة.
أما في وسط القطاع، فقد أفادت الأنباء بوقوع إصابات جراء القصف المدفعي تجاه مخيم المغازي وسط قطاع غزة، كما استهدفت مدفعية الاحتلال الطابق العلوي من عمارة أبو ناموس بمخيم المغازي.
وحول الوضع الإنساني، طالبت بلدية خان يونس النازحين القاطنين في برك تجميع مياه الأمطار وأحواض المعالجة المؤقتة للصرف الصحي في المحررات، ومع اقتراب فصل الشتاء والمنخفض الجوي المتوقع دخوله الأسبوع الجاري، بالانتقال إلى أماكن أكثر أمانًا. وأشارت إلى أن برك تجميع مياه الأمطار الواقعة شمالي حي الأمل وأحواض المعالجة المؤقتة في المحررات، وكذلك بركة تجميع مياه الأمطار المؤقتة نهاية شارع عمر المختار، تشكل خطرًا كبيرًا على حياة النازحين.
ودعت البلدية النازحين القاطنين في تلك المناطق للمغادرة فورًا والبحث عن مكان آخر آمن، لأن وجودهم في برك تجميع مياه الأمطار يشكل خطرًا على حياتهم وسلامتهم.
إلى ذلك يبحث مجلس الأمن الدولي، اليوم الاثنين، الإحاطة المقدمة من كبيرة منسقي الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، سيغريد كاغ، حول تنفيذ القرار الدولي رقم 2720، وذلك خلال جلسة تعقد اليوم، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
واعتمد مجلس الأمن في ديسمبر الماضي قرارا يدعو إلى اتخاذ خطوات عاجلة للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل فوري، وتهيئة الظروف لوقف إطلاق النار.
ومن المنتظر أن يقدم المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع، خورخي موريرا دا سيلفا، إحاطة إعلامية بهذا الشأن أيضا.
يشار إلى أنه تم تكليف مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع بتفعيل وإدارة الآلية المنصوص عليها في القرار 2720.
وفي التاسع من سبتمبر قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، إنه لا يجب ولا يمكن للدول أن تقبل التجاهل الصارخ للقانون الدولي، بما في ذلك القرارات الملزمة لمجلس الأمن وأوامر محكمة العدل الدولية، في حرب غزة أو في أي حالة صراع أخرى حول العالم، بحسب موقع الأمم المتحدة.
وأمام مجلس حقوق الإنسان، أكد أن الفلسطينيين يكافحون من أجل البقاء مع مرور كل يوم، حيث تم تهجير ما يقرب من 1.9 مليون شخص قسرا عبر القطاع.
وأشار إلى أن هناك ما يقرب من 10 آلاف فلسطيني محتجزون في السجون الإسرائيلية أو في منشآت عسكرية مؤقتة –كثير منهم محتجزون تعسفيا، حيث توفي أكثر من 50 شخصا بسبب الظروف اللاإنسانية وسوء المعاملة.