3 قتلى إسرائيليين في إطلاق نار بمعبر اللنبي (جسر الملك حسين)
تل أبيب / 14 أكتوبر / متابعات :
قالت الشرطة الإسرائيلية ومسؤولون بالقطاع الطبي إن 3 أشخاص إسرائيليين قُتلوا في هجوم بالرصاص في معبر اللنبي (جسر الملك حسين كما يسمى في الأردن ومعبر الكرامة كما يسمى في الجانب الفلسطيني) بين الأردن والضفة الغربية، بينما قال بنيامين نتنياهو إن هذا يوم صعب على إسرائيل.
وذكرت الشرطة الإسرائيلية -في بيان- أن "هناك عددا من الضحايا في مكان الواقعة، وتم تحييد مطلق الرصاص".
وقال جهاز نجمة داود الحمراء "وجدنا 3 رجال فاقدين للوعي، بلا نبض ولا تنفس، ومصابين بطلقات نارية"، مشيرا إلى أنه قام بالتعاون مع فريق طبي عسكري "بمحاولات إنعاش، ولكن للأسف، اضطررنا إلى إعلان وفاتهم" في الموقع.
وأكد الجيش الإسرائيلي أنه قتل منفذ عملية إطلاق النار، قائلا إنه جاء من الأردن على متن شاحنة وأطلق النار على القوات التي تحرس المعبر.
وحسب صحيفة "إسرائيل اليوم"، فإن نتائج التحقيق الأولى بشأن الحادث الذي وقع على معبر اللنبي (جسر الملك حسين) تشير إلى أن منفذ الهجوم "سائق شاحنة أردني".
وأضافت: "من التحقيق الأولي في ملابسات الهجوم، يظهر أن سائق الشاحنة، الذي وصل من الجانب الأردني باتجاه منطقة التفريغ المشتركة، وضع سلاحا في الشاحنة، وعندما وصل أمام العمال الإسرائيليين أخرج السلاح، وبدأ بإطلاق النار".
بدورها، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن الجيش الإسرائيلي يقوم بعمليات تمشيط واسعة النطاق في المنطقة بحثا عن مسلحين آخرين.
في السياق ذاته، قال مصدر أمني أردني للجزيرة إنه تم إغلاق جسر الملك حسين في كلا الاتجاهين حتى إشعار آخر.
كما أغلق الجيش الإسرائيلي الطرق المؤدية إلى مدينة أريحا شرقي الضفة الغربية.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن رئيس المجلس الإقليمي لغور الأردن ديفيد الحيني أنه دعا لتطبيق السيادة الإسرائيلية على المنطقة بعد عملية معبر اللنبي.
كما نقلت الأنباء عن الحيني قوله إن "هذا ليس حادثا بسيطا، وله نتائج صعبة. نحن نعلم أن سائق الشاحنة الأردني هو الذي نزل من الشاحنة، وأخرج مسدسا، أنهى مشط الذخيرة الأول، وواصل إطلاق النار حتى نفذ مشط الذخيرة الثاني، وكانت النتيجة صعبة للغاية مع مقتل 3 إسرائيليين".
وأضاف "نحن ندرس عملية إطلاق النار، حتى لا تتكرر مثل هذه الحوادث مرة أخرى. القطاع الأردني هو بالتأكيد محور اهتمام القيادة الأمنية الإسرائيلية، وهي دائما مستعدة وعلى أي استعداد لأي طارئ، من المفترض أن يكون معبر اللنبي معبرا سلميا، لكننا عرفنا أيضا بهذا النوع من الهجمات في الماضي"، على حد تعبيره.
وفي تعليقه على الهجوم، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن "هذا يوم صعب ونحن محاطون بأيديولوجية قاتلة يقودها محور الشر الإيراني".
وأضاف "نحن محاطون بمجرمين يريدون قتلنا جميعا"، معتبرا أن "حماس تهدف إلى زرع الفرقة في داخلنا وشن حرب نفسية على أهالي المختطفين وممارسة ضغوط داخلية".
وشدد نتنياهو على التزامه "بتحقيق أهداف الحرب والقضاء على حماس وإعادة جميع المختطفين وضمان أن غزة لا تعود تشكل تهديدا".
من جهتها، أشادت حركة الجهاد الإسلامي بـ"العملية البطولية التي نفذها أحد أبطال الأردن على معبر الكرامة".
وأضافت الحركة أن عملية اليوم "أصدق تعبير عن نبض الشعب الأردني والشعوب العربية والمسلمة تجاه مجازر العدو".
بدورها، قالت حركة حماس إن "عملية معبر الكرامة البطولية رد على جرائم الاحتلال وتأكيد على وقوف أمتنا مع شعبنا ومقاومته".
وأضافت حماس أن "عملية معبر الكرامة تأكيد على رفض الشعوب العربية للاحتلال وجرائمه وأطماعه في فلسطين والأردن".
يذكر أن جسر الملك حسين يستعمل بشكل أساسي لنقل البضائع، وتمر عبره الشاحنات من الأردن إلى غور الأردن والضفة الغربية وإسرائيل، ويقع المعبر بالقرب من قرى الأغوار ومدينة أريحا.
كما مرت شاحنات المساعدات من الأردن إلى قطاع غزة عبر هذا المعبر خلال الحرب على غزة، وفي أبريل الماضي، قام عناصر من حركة "الأمر 9" وأفراد من عائلات محتجزين بإغلاق المعبر، بهدف منع شاحنات المساعدات من مغادرة الأردن إلى غزة.