نيويورك / 14 أكتوبر :
اكد مندوب اليمن الدائم لدى الامم المتحدة، السفير عبدالله السعدي، التزام الحكومة اليمنية، بتأمين وضمان حقوق الأطفال وتعزيز فرص بناء مستقبل آمن لهم..مشيراً إلى أن المناطق الواقعة تحت سيطرة الميليشيات الحوثية الارهابية تشهد أكبر عملية تجنيد للأطفال يشهدها تاريخ البشرية.
واوضح السفير السعدي في كلمة اليمن التي القاها، اليوم، في الدورة الثانية للعام 2024 لصندوق الأمم المتحدة للطفولة ( اليونيسيف )، إن الميليشيات الحوثية تقوم بتجنيد عشرات الآلاف من الأطفال وتدريبهم في معسكرات صيفية قبل الزج بهم في جبهات القتال، في انتهاك صارخ للأعراف الدولية والقانون الدولي الانساني وحقوق الطفل..لافتاً إلى قيام الميليشيات بتغيير المناهج الدراسية بما يتوافق مع أفكارها المتطرفة وغرس عقول الأطفال بمفاهيم العنف والكراهية والارهاب مما يهدد امن واستقرار اليمن والمنطقة، ويعرض مستقبل الأطفال للخطر.
واكد أن دعم صندوق الامم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) كشريك أساسي في تخفيف معاناة الأطفال اليمنيين الذين يتحملون العبء الأكبر جراء الحرب التي تشنها الميليشيات الحوثية الإرهابية ضد الشعب اليمني والتوافق الوطني، أصبح اليوم أكثر أهمية وإلحاحاً في هذه المرحلة الصعبة".
وتطرق السفير السعدي إلى الاثار الكارثية التي خلفتها الحرب والتي أدت إلى تدهور الوضع الاقتصادي والانساني في اليمن، وتسببت بارتفاع معدلات الفقر وسوء التغذية بين الأطفال وانعدام الامن الغذائي، وحرمان أكثر من 2.5 مليون طفل من التعليم..مشيراً الى أن الكوارث المناخية التي شهدتها اليمن مؤخراً زادت من تعقيدات الوضع الإنساني وتعيق الجهود التي تقودها الحكومة اليمنية للتخفيف من المعاناة الانسانية..داعياً في السياق المجتمع الدولي ووكالات الأمم المتحدة وعلى رأسها اليونيسيف إلى تعزيز الدعم الإنساني لليمن لمواجهة التحديات الراهنة.
وشدد السفير السعدي على ضرورة تأمين تمويل مستدام يضمن استمرارية الخدمات الصحية والتعليمية الأساسية للأطفال المعرضين لخطر الحرمان من التعليم والرعاية الصحية..لافتاً الى أن الفجوة التمويلية الكبيرة التي تعاني منها خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن لعام 2024 قد تسببت في آثار كارثية على مختلف القطاعات، وخاصة القطاعين الصحي والتعليمي، مما يهدد بخطر حرمان ما لا يقل عن 600 ألف طفل من خدمات التطعيم الاساسية والرعاية الصحية ومكافحة انتشار الأمراض والأوبئة وسوء التغذية.
وأكد السفير السعدي، على أهمية توفير تمويل مستدام لضمان كفاءة واستمرارية النظام الصحي والنظام التعليمي.
كما تطرق السفير السعدي إلى الوضع المأساوي الذي يعانيه أطفال فلسطين في ظل الانتهاكات المستمرة بسبب العدوان الاسرائيلي الغاشم على قطاع غزة والضفة الغربية والانتهاكات المستمرة التي يتعرض لها يومياً اطفال فلسطين من قتل وتعذيب وتشريد امام مرأى ومسمع العالم..داعياً الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى وقف هذا العدوان واتخاذ إجراءات فورية لحماية الأطفال الفلسطينيين وضمان حقوقهم في العيش بكرامة وأمان، أسوة ببقية أطفال العالم .
*سبأنت