استشهاد فلسطيني في (طولكرم) وتعزيزات إسرائيلية بـ(جنين) بالضفة الغربية
غزة / الضفة الغربية / 14 أكتوبر / متابعات :
في اليوم الـ333 من العدوان على غزة، قصفت طائرات ومدفعية الجيش الإسرائيلي مناطق متفرقة من القطاع، ما أسفر عن عشرات الشهداء والجرحى.
وفي جنوب القطاع، استشهد فلسطينيان في قصف جوي إسرائيلي استهدف خيمة تؤوي نازحين شمال غربي مدينة خان يونس، كما انتشل مسعفون جثامين 5 شهداء من أسفل منازل قصفها جيش الاحتلال قبل انسحابه من المدينة.
في تلك الأثناء، يواصل الجيش الإسرائيلي عمليته البرية في مدينة رفح جنوب القطاع للشهر الرابع على التوالي، وسط إطلاق نار عشوائي باتجاه المدنيين.
وأفادت مصادر طبية باستشهاد 5 سيدات من عائلة العرجا برصاص جيش الاحتلال في شارع 18 شرق مدينة رفح، كما ارتقى طفلان من عائلة شلوف قرب مدرسة الفردوس في منطقة المواصي غربي المدينة.
وفي وسط القطاع، استمرت الغارات الجوية العنيفة مستهدفة منازل المدنيين، حيث ارتقى شهيدان في غارة إسرائيلية استهدفت مدنيين في أرض أبو مهادي غربي مخيم النصيرات.
كما تواصل مدفعية الاحتلال استهداف المناطق الشمالية لمخيم النصيرات، وأطلقت قذائفها اتجاه محيط تبة النويري وأرض أبو معلا غرب النصيرات.
وقصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية منزلين بمخيم البريج، وأطلقت آليات عسكرية النار شرق المخيم.
وفي مدينة غزة، ارتقى 4 شهداء وأصيب 15 أخرين في قصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة العمصي شمال غرب المدينة، فيما استشهد 3 مواطنين في قصف متفرق على مناطق الشجاعية والصبرة والزيتون.
ونسف جيش الاحتلال مبان سكنية جنوب حي الزيتون في مدينة غزة، كما استهدفت الطائرات منزلًا لعائلة الجدبة واشتعلت النيران فيه دون إصابات شرقي المدينة.
كما ارتفعت حصيلة القصف الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين مقابل مدرسة الفاخورة بمخيم جباليا شمال القطاع إلى 8 شهداء، وأفادت مصادر طبية باستشهاد فلسطينيين اثنين في قصف إسرائيلي بمنطقة الزرقا بجباليا البلد.
وفي وقت سابق من اليوم، طالب لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في غزة، والمؤسسات العاملة في شؤون الأسرى الصليب الأحمر، بإلزام الاحتلال بالكشف عن مصير المفقودين الفلسطينيين وإعادة جثامين الشهداء.
وشددت على دور اللجنة الدولية للصليب الأحمر وكل المنظمات الدولية في إلزام الاحتلال الإسرائيلي بالكشف عن مصير المفقودين الفلسطينيين وإعادة جثامين الشهداء إلى ذويهم ليتمكنوا من دفنها حسب الشريعة الإسلامية.
وفي آخر إحصاء لوزارة الصحة بغزة، ارتفعت حصيلة العدوان إلى 40786 شهيدا و94224 مصابا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وبحسب وزارة الصحة في قطاع غزة فإن آلاف الشهداء ما زالوا تحت ركام المنازل بانتظار انتشال جثامينهم بمختلف مناطق القطاع.
إلى ذلك طالبت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة والمؤسسات العاملة في شؤون الأسرى الصليب الأحمر بإلزام
الاحتلال الإسرائيلي بالكشف عن مصير المفقودين الفلسطينيين وإعادة جثامين الشهداء.
وشددت على دور اللجنة الدولية للصليب الأحمر وكل المنظمات الدولية في إلزام الاحتلال الإسرائيلي بالكشف عن مصير المفقودين الفلسطينيين وإعادة جثامين الشهداء إلى ذويهم ليتمكنوا من دفنها حسب الشريعة الإسلامية.
وقالت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية والمؤسسات العاملة بشؤون الأسرى في مذكرة إن الأسرى الفلسطينيين يتعرضون لأبشع الانتهاكات.
وأضافت اللجنة إن «أنياب الاحتلال الإسرائيلي وقوانينه العنصرية لا ترحم طفلا ولا شيخا ولا امرأة، مشيرة إلى أن عدد شهداء الحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة وصل إلى 261 شهيدا بفعل جرائم الاحتلال الإسرائيلي في التعذيب والإهمال الطبي واستخدام أبشع الأساليب والسياسات والانتهاكات ضدهم».
وكانت منظمة بتسيلم الإسرائيلية لحقوق الإنسان أكدت في تقرير سابق لها إن إسرائيل تنفذ سياسة هيكلية وممنهجة قوامها التنكيل والتعذيب المستمرين للسجناء الفلسطينيين منذ بدء الحرب على قطاع غزة، بما يشمل العنف التعسفي والاعتداء الجنسي.
وأضافت المنظمة أن التقرير استند إلى مقابلات أجريت مع 55 فلسطينيا من غزة والضفة الغربية زُج بمعظمهم في السجون الإسرائيلية دون محاكمات منذ السابع من أكتوبر.
وذكر التقرير «من إفاداتهم يتضح واقع تحكمه سياسة هيكلية وممنهجة قوامها التنكيل والتعذيب المستمرين لكافة الأسرى الفلسطينيين».
وصدر التقرير بعد أيام من اعتقال الجيش الإسرائيلي تسعة جنود متهمين بارتكاب انتهاكات جسيمة بحق سجين في منشأة عسكرية في صحراء النقب.
وذكرت تقارير صحفية إسرائيلية أن الجنود متهمون بالاعتداء الجنسي على أحد أفراد وحدة النخبة التابعة لحركة حماس.
من جهتها حذرت مقررة الأمم المتحدة الخاصة في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيز من امتداد "العنف الإبادي الإسرائيلي" في غزة إلى الضفة الغربية.
وقالت ألبانيز في بيان جديد إن "العنف الإبادي الذي ترتكبه إسرائيل قد يتجاوز غزة ويمتد إلى جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وأوضحت أن "الفصل العنصري الإسرائيلي يستهدف غزة والضفة الغربية، في إطار عملية شاملة للتصفية والإحلال والتوسع".
واعتبرت ألبانيز أن "الإفلات من العقاب الممنوح لإسرائيل منذ فترة طويلة أتاح نزع الطابع الفلسطيني" عن الأراضي المحتلة، و"جعل الفلسطينيين تحت رحمة القوى التي تسعى إلى القضاء عليهم كمجموعة وطنية".
ودعت المجتمع الدولي إلى "بذل كل ما في وسعه لوضع حد فوري لخطر الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني" و"في نهاية المطاف، وضع حد لاستيطان الأراضي الفلسطينية من قبل إسرائيل".
وبحسب إحصائية صادرة من هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فإن سلطات الاحتلال الإسرائيلي نفذت عمليات هدم استهدفت 864 منشأة فلسطينية منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وفي الضفة الغربية أفادت مصادر طبية باستشهاد فلسطيني وإصابة آخر برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في مخيم طولكرم، فجر اليوم الثلاثاء، فيما دفع الاحتلال بتعزيزات عسكرية لمدينة جنين ومخيمها.
فقد ذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال وخلال اقتحامها لمخيم طولكرم حاصرت أحد المنازل، وأن جنديا من وحدة القنص أطلق النار باتجاه المنزل المحاصر فقتل فتى وأصاب والده.
وأضافت المصادر بأن الفتى ووالده نقلا إلى مستشفى ثابت ثابت.
يذكر أن الاحتلال قطع التيار الكهربائي عن المخيم خلال الحملة العسكرية المستمرة على المدينة ومخيمها.
كما أصيبت، مساء الاثنين، طفلة فلسطينية ومسعفة في الاقتحام الإسرائيلي، في حين يتواصل حصار مستشفيات المدينة ومخيمها.
وفي جنين، قال مراسل الجزيرة إن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية إلى وسط مدينة جنين ومخيمها فجر اليوم.
وفي وقت سابق أمس، فجّرت قوات الاحتلال منازل سكنية وسط مخيم جنين خاصة في شارع الدمج.
من جهته، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن قواته قضت على 40 مقاتلا فلسطينيا خلال الغارات وعمليات تبادل إطلاق النار في جنين.
وأكد أن قواته اعتقلت 25 فلسطينيا خلال العملية العسكرية في جنين، وأنها عثرت على مخبأ للأسلحة تحت الأرض، وأبطلت نحو 30 عبوة ناسفة، حسب البيان.
من جهة ثانية، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي شابين فلسطينيين أثناء اقتحامها مخيم الفوّار جنوب الخليل.
ودهمت قوةٌ كبيرة بلدةَ سعير شمال شرق الخليل، في حين اندلعت مواجهات مع مقاومين في بلدة حوسان غرب بيت لحم، ما أسفر عن إصابة شاب بالرصاص الحي.
يأتي هذا بعد استهداف فلسطينيين مركباتِ مستوطنين بالزجاجات الحارقة على الطريق الاستيطاني المحاذي للبلدة.
وبموازاة حربه على غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته وصعّد المستوطنون اعتداءاتهم بالضفة؛ ما أسفر عن استشهاد 681 فلسطينيا وإصابة نحو 5 آلاف و700 واعتقال ما يزيد على 10 آلاف و400، وفق مؤسسات رسمية فلسطينية.
فيما أسفرت حرب إسرائيل بدعم أميركي على غزة عن أكثر من 135 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال.