عدن/ 14 اكتوبر / خاص :
اختتمت بمركز التدريب والتعليم المستمر بجامعة عدن، الدورة التدريبية الموسعة للقاموس التعليمي للغة الإشارة التي نظمها المركز بالشراكة مع جمعية رعاية وتأهيل الصم بعدن، تحت شعار “تعلم لغتي لمشاركتي”، والتي تأتي برعاية من وزير الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتور محمد سعيد الزعوري، ورئيس جامعة عدن الأستاذ الدكتور الخضر ناصر لصور، وبتمويل من الجمعية الخيرية الحضرمية بعدن، واستمرت لمدة ثلاثة أسابيع واستهدفت 50 مشاركاً ومشاركة.
وفي ختام الدورة أكد الأستاذ الدكتور عادل عبدالمجيد القائم بأعمال رئيس جامعة عدن نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، على أهمية مشاركة الجامعة بمثل هذه الأنشطة النوعية التي تهتم بهذه الشريحة، والتي تسهم في تخريج اختصاصيين اجتماعيين يكونون عوناً لهذا المجتمع وتجسيد روح العمل، وذلك تماشياً مع توجه الجامعة لإعداد سفراء للغة الإشارة وأيضاً تسليط الضوء على اهمية لغة الإشارة بهدف دمج فئة ذوي الاحتياجات الخاصة مع المجتمع، إضافة الى توعية العاملين في جميع القطاعات الحكومية والخاصة وطلبة الكليات والمعاهد العلمية والمدارس بأهمية تعلم لغة الإشارة.
وشدد عبدالمجيد، على أهمية تضافر الجهود وتعاون الجميع لمساعدة هذه الفئة من خلال الاستمرار بالتدريب على المستويات المتقدمة وذلك من أجل نشر لغة الإشارة على نطاق واسع، مؤكداً أن جامعة عدن ستكون سباقة لتقديم الدعم والوقوف إلى جانب هذه الشريحة التي يجب عدم إغفالها، وأن لديها العديد من البرامج الأكاديمية في عدد من الكليات تخدم هذه الشريحة في هذا الصدد، وأن الجامعة خلال هذه العام سهلت إجراءات تسجيل ثلاثة طلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة للقبول في كلية العلوم الإدارية، معبرا عن شكره وتقديره الكبيرين لمركز التدريب والتعليم المستمر، والجمعية الخيرية الحضرمية بعدن، وجمعية رعاية وتأهيل الصم، والمجلس الطلابي بكلية التربية عدن لتنظيمهم هذه الدورة النوعية.
فيما عبر الأستاذ الدكتور محمد عبدالله بن هاوي باوزير مدير مركز التدريب والتعليم المستمر بجامعة عدن عن شكره وتقديره الكبيرين لوزير الشؤون الاجتماعية والعمل، ولرئاسة جامعة عدن لرعايتهم هذه الدورة، مؤكداً أن هذا النشاط يعد هو الأول من نوعه في تقديم محتوى موسع للقاموس التعليمي للغة الإشارة المعتمد من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ووزارة التربية والتعليم، وهو جزء من الأنشطة المجتمعية لجامعة عدن، وثمن عالياً تمويل الجمعية الخيرية الحضرمية بعدن لهذه الدورة وإسهاماتها الكبيرة في دعم مثل هذه الأنشطة التي تهتم بنشر ثقافة لغة الإشارة بين فئات المجتمع المختلفة، موضحاً أن هذه الدورة قد سارت بصورة ممتازة وبشكل منظم، وأن الخطوة التالية ستكون للتطبيق الميداني في مدارس الصم وتستمر لمدة أسبوعين.
بدوره أشار خالد عبادي الشيخ مسؤول التربية الشاملة في مكتب التربية عدن مشرف ومدرب الدورة، أنه لا يمكن إهمال دور لغة الاشارة وأهميتها لمختلف شرائح المجتمع، وذلك كون هذه الفئة موجودة في المجتمع وأصبح من الضرورة أن يتم نشرها على أوسع نطاق في الوطن، وان تكون ثقافة مجتمعية تستطيع من خلالها هذه الفئة الشعور بانها جزء لا يتجزأ من فئات وشرائح المجتمع ككل.
واستعرض الطالب خالد الصهيبي منسق الدورة المراحل العديدة التي سبقت تنظيم هذه الدورة والتنسيق مع الجهات الداعمة والمنفذة، والأهداف المرجوة منها.
فيما عبر المشاركون في هذه الدورة عن انطباعهم الجيد بهذه المشاركة التي تعرفوا من خلالها على أنواع لغة الإشارة وأساسيات استعمالها والتي مكنتهم من فهم عديد من المصطلحات التي ستسهل لهم التواصل الفعال مع هذه الفئة، وأن هذه الدورة هي مؤشر جيد لاستمرار نشر ثقافة لغة الإشارة في المجتمع حيث أنها لامست رغبتهم في تعلم هذه اللغة.
عقب ذلك قام الأخ القائم بأعمال رئيس جامعة عدن نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، والأخ مدير مركز التدريب والتعليم المستمر، والأخ الأمين العام لجامعة عدن، والأخ مسؤول التربية الشاملة في مكتب التربية عدن، بتقديم درعٍ تكريمي للجمعية الخيرية الحضرمية بعدن ممول هذه الدورة، وتوزيع الشهادات التقديرية للمشاركين والمشرفين والمدربين في هذه الدورة وكل من ساهم في إنجاحها.
حضر اختتام الدورة أمين عام جامعة عدن محمد حسن سالم، والدكتور محمد الصاعدي نائب مدير مركز التدريب والتعليم المستمر، والدكتور مصطفى أحمد صالح مدير عام مكتب رئيس الجامعة.