استمرار القصف على (غزة).. عشرات الشهداء والجرحى في اليوم الـ(325) للعدوان
غزة / القاهرة / عواصم / 14 أكتوبر / متابعات :
استشهد عشرات المدنيين الفلسطينيين وأصيب آخرون، اليوم الإثنين، جراء استمرار العدوان على قطاع غزة لليوم 325 على التوالي.
وأفادت الأنباء بأن طائرات ومدفعية الاحتلال استهدفت مناطق متفرقة في أنحاء القطاع.
وأوضحت أنه تم انتشال شهداء وجرحى في قصف منزل لعائلة “أبو ريدة” بمنطقة عبسان الكبيرة شرق خانيونس جنوب قطاع غزة.
كما قصفت مدفعية الاحتلال أحياء وسط المدينة، واستهدفت محيط منطقة المحطة وشارع 5 شمال مدينة خان يونس.
هذا ونسفت قوات الاحتلال مربعات ومباني سكنية غربي مدينة رفح جنوب القطاع.
وفي وسط القطاع، تم انتشال الشهيدين عطية وعطوة العديني بعد استهدافهم من طائرة استطلاع على مدخل حارة الجعفراوي جنوب شرق مدينة دير البلح.
وتعرض شمال غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة لقصف مدفعي استهدف محيط المدرسة الماليزية شمال المخيم.
وفي مدينة غزة، أوضحت الأنباء أن غارات جوية وقصفاً مدفعياً استهدفا حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة بالتزامن مع إطلاق نار من آليات الاحتلال.
وانتشلت فرق الإنقاذ والدفاع المدني شهداء وجرحى إثر قصف الاحتلال منزل عائلة العجل بحي الرمال غرب غزة، وآخر لعائلة خليل في حي التفاح.
وفي حصيلة غير نهائية، ارتفع عدد الشهداء منذ بدء عدوان الاحتلال على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي إلى 40,405 شهيداً، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى 93,468 مصاباً.
وفي سياق الوضع الإنساني، أعلنت وزارة الصحة بغزة عن وصول طعومات شلل الأطفال إلى قطاع غزة بالتنسيق مع اليونيسف.
وأوضحت الوزارة أن الدفعة الأولى تتضمن 1.26 مليون جرعة، ويجري العمل لتوفير 365 ألف جرعة أخرى خلال الأيام القليلة القادمة.
ولفتت إلى أن الحملة تستهدف 640 ألف طفل، وسيتم إعطاء جرعتين من اللقاح لكل طفل من عمر يوم وحتى 10 سنوات.
كما أعلنت بلدية دير البلح صباح اليوم عن خروج 25 مركزاً للإيواء وعدد من المنشآت المائية عن الخدمة، إثر إخلاء الاحتلال لأحياء جديدة في دير البلح خلال الـ72 ساعة.
وقالت البلدية في تصريح صحفي إن 25 مركزاً للإيواء خرجوا عن الخدمة بعد تهجير قسري لـ250 ألف مواطن خلال الـ72 ساعة.
وأوضحت أن قرار الاحتلال بالإخلاء يُخرج المستشفى الحكومي الوحيد الذي لا يزال يعمل في جنوب قطاع غزة عن الخدمة.
وفي الضفة الغربية اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم الاثنين (15) مواطناً على الأقل من بينهم أسرى سابقون.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين اليوم الإثنين، إن الاحتلال يواصل بشكل أساسي استهداف الأسرى السابقين، حيث أعاد الاحتلال اعتقال الأسير السابق حسن الصفدي من نابلس، الذي أفرج عنه في 30 يوليو الماضي بعد قضائه 9 شهور رهن الاعتقال الإداري.
وتوزعت عمليات الاعتقال على محافظات نابلس، قلقيلية، الخليل، بيت لحم، والقدس، فيما يواصل الاحتلال تنفيذ عمليات اقتحام وتنكيل واسعة، يرافقها تهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، بالإضافة إلى عمليات التخريب والتدمير في منازل المواطنين.
يشار إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت أكثر من 10 آلاف و200 مواطن من الضفة بما فيها القدس، منذ بدء حرب الإبادة المستمرة والعدوان الشامل على أبناء شعبنا.
وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تشعر بالقلق من توسع موجة المواجهات في الضفة الغربية، وأن تؤدي إلى اندلاع انتفاضة جديدة، ما قد يسحب الموارد والجهود من الجنوب (في غزة) والشمال (أمام حزب الله).
وبحسب الصحيفة، فقد حذر كبار المسؤولين من الأسباب التي قد تؤدي إلى اشتعال الأوضاع في الضفة الغربية، بما في ذلك، عنف المستوطنين، والتدخل الإيراني، والوضع المالي الصعب للفلسطينيين العاطلين عن العمل، وكذلك للسلطة الفلسطينية نفسها.
وأشارت إلى أنه بعد مضي أكثر من 10 أشهر من الحرب على القطاع، يعمل الجيش الإسرائيلي على إبقاء المشهد هادئًا نسبيًا في الضفة الغربية، مؤكدة أن هناك مخاوف لدى الأجهزة الأمنية من التصعيد والذي قد يؤدي إلى اندلاع انتفاضة جديدة.
سياسيا غادر وفد حركة حماس، أمس الأحد، العاصمة المصرية القاهرة، بعد الاستماع لنتائج الاجتماعات الهادفة لإبرام صفقة التهدئة في قطاع غزة.
وأفادت الأنباء بأن الوسطاء طرحوا هدنة إنسانية بين 4 أيام وأسبوع، لتلبية الاحتياجات الإنسانية وإدخال لقاحات شلل الأطفال لحين استكمال الاتفاق.
كما اقترح اجتماع القاهرة انسحاباً إسرائيلياً تدريجياً من محور فيلادلفيا يكتمل بنهاية العام الحالي كحد أقصى، حال لم يتم التوصل لاتفاق خلال تلك المدة، وطرح فكرة الانسحاب الإسرائيلي بشكل كامل من المحور حال تنفيذ صفقة تبادل قبل الموعد المحدد.
وأوضحت الأنباء بأن إسرائيل اقترحت الانسحاب حالياً من ثلاثة كيلومترات فقط من محور فيلادلفيا، ورفضت الانسحاب الكامل من قطاع غزة أو التعهد بوقف نهائي لإطلاق النار.
كما قدمت إسرائيل تصوراً يشمل إعادة تموضع لقواتها داخل غزة مع الحفاظ على وجود دائم لها في 12 نقطة تمركز، معظمها في شمال القطاع ومحور نتساريم الفاصل بين شمال القطاع وجنوبه.
من جانبه، طالب وفد حماس بإلزام الاحتلال بما تم الاتفاق عليه في 2 يوليو/تموز، والمبني على ما ورد في خطاب الرئيس الأميركي، جو بايدن، وقرار مجلس الأمن.
كما طالب بضرورة أن يتضمن أي اتفاق مستقبلي وقفاً دائماً لإطلاق النار وانسحاباً إسرائيلياً كاملاً من القطاع.
وشدد وفد حماس كذلك على ضرورة ضمان عودة السكان إلى مناطقهم، وإعادة إعمار القطاع في إطار صفقة تبادل جادة.
وأمس، قال القيادي في حماس، عزت الرشق، إن وفد الحركة المفاوض غادر القاهرة مساء الأحد، بعد أن التقى الإخوة الوسطاء في مصر وقطر، واستمع منهم لنتائج جولة المفاوضات الأخيرة.
وأوضح الرشق جاهزية حماس لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه، بما يحقق مصالح الشعب الفلسطيني العليا ووقف العدوان عليه، وتأكيد الحركة ضرورة أن يتضمن أي اتفاق وقفاً دائماً لإطلاق النار وانسحاباً كاملاً من قطاع غزة، وحرية عودة السكان إلى مناطقهم، والإغاثة والإعمار وصفقة تبادل جادة.
وانتهت الأحد اجتماعات اليوم الأول من اجتماعات القاهرة بشأن الهدنة في غزة، وغادر الوفد الإسرائيلي القاهرة لعرض خطة الهدنة على رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، فيما تستمر لقاءات الوسطاء لحين استكمال المشاورات الإسرائيلية.
وانطلقت في العاصمة المصرية القاهرة، الأحد، محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، في إطار البحث عن حلول لوقف العدوان الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من 10 أشهر.
وأكدت الأنباء من القاهرة انطلاق المفاوضات بحضور رئيس الموساد الإسرائيلي، ديفيد بارنياع، ورئيس المخابرات الأميركية، ويليام بيرنز، ورئيس المخابرات المصرية، اللواء عباس كامل، ورئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
وقال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان، إن الولايات المتحدة لا تزال تبذل جهودا في القاهرة من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
وأضاف أن الولايات المتحدة تشعر بالقلق إزاء تصاعد الصراع في الشرق الأوسط إلى حرب أوسع نطاقا.
وقال سوليفان أيضا في مؤتمر صحفي في هاليفاكس، إن إدارة بايدن على اتصال مستمر مع إسرائيل بشأن الوضع الحالي مع جماعة حزب الله اللبنانية.
من جهة أخرى، أكد تقرير نشرته صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، أن الوسطاء في القاهرة «واصلوا إحراز تقدم في المفاوضات». مشيرا إلى وجود مفاوضات حول أسماء أكثر من ألف سجين فلسطيني، سيتم إطلاق سراحهم مقابل إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
وكشف التقرير الذي كتبه ديفيد أغناطيوس مساعد رئيس تحرير الصحيفة عن أن الوسطاء أمضوا أكثر من 7 ساعات في مناقشة تفاصيل الاتفاق مع ممثلي حماس في القاهرة، فقرة تلو الأخرى. وأضاف أن المفاوضين أعدوا اتفاقا تفصيليا للتبادل، يوضح عدد السجناء الذين يمكن الإفراج عنهم مقابل كل رهينة.
وحدد التقرير عدة قضايا ما زالت محل تفاوض بين الوسطاء، منها ما يتعلق بتواجد القوات الإسرائيلية في محور فيلادلفيا (صلاح الدين) على الحدود بين مصر وقطاع غزة. وأشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، وافق على تسوية تقضي بتقليل أعداد القوة الإسرائيلية مقارنة بما طلب في البداية، لكن هذه التفاصيل لم يتم الاتفاق عليها بالكامل.
ونسبت وكالة «رويترز» إلى مصدرين مصريين قولهما: إن المحادثات التي جرت بشأن غزة في القاهرة انتهت دون التوصل إلى اتفاق، إذ لم توافق حماس ولا إسرائيل على العديد من الحلول التي قدمها الوسطاء.
وقالت حماس، الأحد، وفق ما نقلت رويترز، إنها ترفض الشروط الإسرائيلية الجديدة في محادثات الهدنة.
وقال مصدر مصري لرويترز إن الوسطاء «طرحوا عددا من البدائل لوجود القوات الإسرائيلية» في محور فيلادلفيا وممر نتساريم، الذي يمر عبر وسط قطاع غزة، لكن الطرفين لم يقبلا بأي منها.