القاهرة /14 أكتوبر / متابعات:
بعد زيارته تل أبيب ضمن جولة في الشرق الأوسط، حط وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه في القاهرة التي تضطلع بدور هام في مفاوضات وقف النار بغزة.
وشدد الضيف الفرنسي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري بدر عبد العاطي، اليوم السبت على ضرورة خفض التصعيد غير المسبوق في المنطقة.
كما اعتبر سيجورنيه أن منع التصعيد في المنطقة يبدأ من وقف النار في قطاع غزة.
من جهته، أكد وزير الخارجية المصري أن "الوسطاء يبذلون جهودا صادقة للتوصل لوقف النار" في القطاع الفلسطيني المدمر. وشدد على أن حل الدولتين هو الصيغة الوحيدة لإنهاء الصراع بالمنطقة. وقال "لا يجب أن يبقى تنفيذ حل الدولتين رهينة للفيتو بمجلس الأمن".
كما ذكر بأن أولوية بلاده حالياً العمل على الوقف الفوري لإطلاق النار وضمان عدم اتساع رقعة الصراع .
أما في ما يتعلق بالملف اللبناني، فأشار إلى أن القاهرة حريصة على أمن لبنان وتدين أي إجراء يمس سيادته.
وتتوسط مصر مع الولايات المتحدة وقطر من أجل دفع حماس وإسرائيل إلى التوصل لاتفاق يوقف النار في غزة ويفضي إلى تبادل الأسرى بين الجانبين.
وقد استضافت الدوحة يومي الخميس والجمعة المنصرمين محادثات حضرها وفد إسرائيلي ضم رئيس المخابرات دافيد برنياع ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار ومنسق ملف الأسرى في الجيش الإسرائيلي نيتسان ألون.
فيما أرسل البيت الأبيض مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية بيل بيرنز ومبعوث الولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط بريت مكجورك للمشاركة.
كما شارك فيها رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ورئيس جهاز المخابرات العامة المصرية عباس كامل. وقد خرج المجتمعون بمؤشرات إيجابية على الرغم من أن حماس لم تحضرها.
إلا أن الوسطاء أعلنوا لاحقا أن جولة جديدة ستعقد في القاهرة الأسبوع المقبل من أجل تذليل العقبات العالقة.
كما أعلنوا أن الجانب الأميركي قدم مقترحاً انتقالياً من أجل سد الفجوات، بانتظار رد حماس.
وأتت تلك المحادثات وسط أجواء تخيم عليها مخاوف من التصعيد في المنطقة، لاسيما بعدما هددت إيران بالثأر من إسرائيل إثر اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران يوم 31 يوليو.
كذلك ترافقت أيضا مع إرسال سفن حربية وغواصات وطائرات حربية أميركية إلى المنطقة للدفاع عن إسرائيل وردع أي هجوم محتمل.
فيما تأمل واشنطن في أن يؤدي اتفاق وقف إطلاق النار في غزة إلى منع اندلاع حرب إقليمية أوسع نطاقا.