سلسلة طويلة من المحطات جعلت منها مذيعة وبدايتها بصحيفة 14 أكتوبر
14 اكتوبر / خاص :
حب ورغبة في الصحافة

إذا وجد الشغف وجد النجاح
الإنجازات التي أريد تحقيقها أن أكون مذيعة على مستوى الوطن العربي
أماني مجمل مذيعة متألقة يملؤها الاصرار والاجتهاد اللذان جعلاها واحدة من أبرز المذيعات اللاتي يقدمن التقارير الإخبارية غاية في الدقة، حيث اختارت هذا المجال عن حب واقتناع، فهي خريجة صحافة تخصصت صحافة ودخلت هذا المجال حبا ورغبة فيه لانها منذ صغرها وهي تحب القراءة وكانت تكتب القصص، كانت بدايتها من الجامعة عندما كانت تكتب بصحيفة 14 أكتوبر في اصدار مشاعل الشبابية ، وكانت تغطي بعض الفعاليات التي كانت تحدث - آنذاك - أي أن ملهمتها الأولى في العمل الصحفي هي صحيفة 14 اكتوبر التي استضافتها اليوم في هذا الحوار الشيق.

تقول أماني مجمل عن مسيرتها الإعلامية : “كنت رئيسة تحرير صحيفة تصدر من الكلية أنا وزملائي وكنا قائمين عليها، تخرجت من الجامعة، وابتعدت قليلاً عن الصحافة والإعلام، وبعد سنوات عدت من جديد أكتب بمواقع الكترونية وتطوعت كصحفية باتحاد نساء اليمن في أبين، وهناك بدأت أتعرف على الناس و اكتسبت خبرة كوني أغطي فعاليات، وأتعرف على قصص إنسانية، وفي يوم زميلي العزيز مفيد الشاقي مذيع بإذاعة المهرة قال لي إن صوتي مميز فلماذا لا أكون مذيعة؟ دخلت الفكرة برأسي وبدأت أتدرب وأدرب صوتي وبعد فترة الأستاذة العزيزة آمنة محسن العبد سفيرة النوايا الحسنة ورئيسة اتحاد اليمن قبل أن تسافر إلى مصر اوصت الدكتور ياسر باعزب مدير الإعلام بمحافظة أبين أن يدعمني إذا تأتت له أية فرصة؛ لأنها ترى فيّ طموحاً والدكتور ياسر كان له الفضل بأن أكون مذيعة بإذاعة مجتمعية كونه رشحني وفعلاً ذهبت وعملت الاختبار وقبلوني وكان هناك الأستاذ غسان السعيدي الذي كان داعما لي في بداية مسيرتي كمذيعة هو والأستاذ جمال أمبادي مدير البرامج وقتها، ومن إذاعة أثير عدن انطلقت مسيرتي كمذيعة في الإذاعة تعلمت كثيرا رغم الوقت القصير فيها، ومنها انتقلت الى إذاعة لنا وفيها تعلمت الكثير وتنوعت برامجي من اجتماعية وإخبارية وبعد سنة انتقلت للتلفزيون الذي كنت اؤهل نفسي له واعد نفسي لأنتقل له وأنا متمكنة، قابلني الأستاذ محمد العمودي والأستاذ العزيز مختار اليافعي الذي كان يدعمني معنوياً، وكان يشجعني وكانت بدايتي بالتلفزيون بالأخبار والبرامج السياسية وبعدها تنقلت فيه إلى عدة برامج”.
أهم الإنجازات
وعن اهم الإنجازات التي حققتها اماني في حياتها كمقدمة للبرامج تقول :”الإنجازات التي حققتها اني تعلمت الكثير بخلال سنوات بسيطة ولازلت طبعاً أتعلم ولا أعتبر ما قدمته إنجازاً، بالعكس أنا مازلت في بداية مشواري والإنجازات التي أريد تحقيقها أن أكون مذيعة على مستوى الوطن العربي”.
وعن الصعوبات التي واجهتها في تقديم البرامج .. اجابت اماني بكل وضوح :«الصعوبات التي واجهتني وأنا أقدم البرامج تقدر تقول ليست صعوبات كبيرة وإنما أحياناً وقت الإعداد يكون ببالك أمور كثيرة حابب تقدمها وتقولها لكن هناك ضوابط تمنعك كون المجتمع أحياناً لا يتقبل أن تواجهه بأمور يعتبرها خطوطا حمراء رغم أنها موجودة بالبلد ومن المفروض التنبيه إليها».
أهم البرامج التي قدمتها
وسالتها عن أهم البرامج التي تحب تقديمها فنية، ترفيهية، مسابقات؟
تقول مجمل “:أنا عن نفسي أحب الأخبار وقصص الأطفال والوثائقيات كونها تعطي فكرة ومعلومات لمن يسمعك و يشاهدك لكن ما يمنع أني كنت أستمتع جداً ببرامجي الفنية التي كنت أقدمها بالقناة.”
الإعلامي يواكب التطورات
تتحدث اماني عن الإعلام والتطورات التي لابد للاعلامي ان يواكبها قائلة :”اصبحت وسائل التواصل الاجتماعي مهمة جدا لكل فرد في المجتمع من الكبار للصغار وبالتالي من المهم إن الإعلامي يواكب هذه التطورات ولكن عليه أن يكون حذرا جداً مع ما يقدمه من محتوى وان يدرس طبيعة المتلقي لهذا المحتوى. الآن نرى أغلب الناس تقدم محتويات والأغلبية للأسف لاتهتم بما تقدم على قدر اهتمامها بعدد اللايكات والمتابعات وأيضاً نرى أن الاشخاص الذين يقدمون محتوى غير لائق او غير مهم يحصلون على عدد هائل من المتابعة بينما من يقدم المحتوى المهم الاقلية من تتابعه، وهنا لابد لكل إعلامي وصاحب رسالة أن يعرف الطريقة التي من الممكن أن يقدم فيها المحتوى، وكيف يمكن أن يكتب محتوى خاصا بالسوشل ميديا وهذه الامور لابد أن تدرس.
نصحية
ونصحت اماني مجمل الشباب المقبل على دراسة الاعلام او مقدمي المحتوى قائلة: ”أول شيء دعينا نعرف أن هناك فرقا بين المفسبكين وبين الإعلاميين لان الإعلامي يعرف اهمية الرسالة التي سيقدمها وأنها لابد تكون لها شروط وأسس ومبادئ، فلابد أن نتعلم أن هناك أخلاقيات لابد أن نتبعها بمهنتنا وأولها المصداقية والوضوح، أيضاً لابد أن نتعرف على أنفسنا تماماً، ونعرف هل يوجد فينا الشغف والحب لهذه المهنة ام أننا ندخل المجال فقط لمجرد الدراسة، فهناك فرق كبير لأنه إذا وجد الشغف وجد النجاح، وأيضاً استفاد المجتمع منك، ومما تعلمت أيضا اسأل نفسك لماذا ممكن اقدم لمجتمعي كالإعلامي أو صانع محتوى هل وجودي بالساحة الإعلامية يشكل فرقا أو لا، وكما قلت بالسابق أنه علينا جميعا أن نعرف أهمية الكلمة التي تكتب أو الكلام الذي سيقال عبر وسائل الإعلام قبل أن نقول ونكتب».