مأرب / 14 أكتوبر :
اطلقت السلطة المحلية بمحافظة مأرب، خطة الاستجابة الانسانية للمحافظة للعامين 2024م- 2025م، وسط حضور واسع للمنظمات الاممية والدولية والاقليمية.
واوضحت الخطة التي صدرت في كتاب من القطع الكبير باللغتين العربية والانجليزية، ان الازمة الانسانية في محافظة مأرب تعد الاسوأ على مستوى اليمن بعد تسع سنوات من الحرب، حيث تواجه نسبة عالية من الاشخاص في مأرب الموت والجوع والامراض اكثر من اي محافظة اخرى، ومئات الالاف من الاشخاص على بعد خطوة واحدة فقط من الموت جوعا.
ولفتت الخطة الى انه جرى تصنيف محافظة مأرب ضمن المرحلة الرابعة من نظام التصنيف المرحلي المتكامل للعام 2024م، واستعرضت عرضاً دقيقاً للوضع الانساني في المحافظة بالأرقام والنسب، الى جانب احصائيات دقيقة عن سكان المحافظة التي تعتبر اكبر تجمع للنازحين في اليمن، حيث بلغوا حتى الان 3 ملايين و 59 الاف و 752 نسمة منهم 2 مليون و 134 الفا و 497 نازحا ونازحة، و 531003 مجتمع مضيف، الى جانب 37 الفا و 541 مهاجرين افارقه، فيما قدمت الخطة مصفوفة من الاحتياجات الانسانية على مستوى كل قطاع من القطاعات الانسانية الاساسية.
وخلال فعالية الاشهار للخطة، اكد وكيل المحافظة الدكتور عبدربه مفتاح، ان التجمع السكاني الكبير في المحافظة شكلت احتياجاته المتزايدة تحدياً كبيراً على السلطة المحلية خلال السنوات الماضية، وزادت التحديات مع تزايد الاحتياجات واستمرار النزوح الى المحافظة في ظل التراجع الكبير للتدخلات الانسانية لشركاء العمل الانساني بسبب نقص التمويل..مشيراً الى ان هذه الخطة تعتبر اطار لتفعيل الشراكة مع شركاء العمل الانساني وتحديد تدخلاتهم الانسانية على ضوء الخطة التي تبرز اهم الاحتياجات في مختلف القطاعات وبشقيها الاحتياجات المتعلقة بالتدخلات الطارئة والاحتياجات المتعلقة بالاحتياجات ذات البعد التنموي والمستدام التي تساعد السكان على الصمود وتمكن من التعافي بعد الحرب.
واكد مفتاح، ان السلطة المحلية ستستمر في تقديم كافة التسهيلات لشركاء العمل الانساني من اجل تخفيف معاناة السكان والاستجابة لاحتياجاتهم والتخفيف من كارثة الازمة الانسانية التي تتعمق في ظل التدهور الاقتصادي والتغيرات المناخية، واستمرار مليشيا الحوثي الارهابية في الحرب والتصعيد والتهجير القصري للمواطنين.
من جانبه، اشاد مدير مكتب (الأوتشا) في محافظة مأرب سعيد موسى، بخطة الاستجابة الانسانية.. مؤكدا ان الاوتشا ستعمل على دمجها مع الخطة الانسانية الاممية، والعمل بشكل اكبر خلال الايام القادمة.
*سبأنت