عدن المدينة الرابضة في حضن البحر يتأثران ببعض تستنشق عدن نسيم البحر الدافئ نهاراً والبارد ليلا يتغير مناخها بتغيرات البحر وللبحر سحر وعشق يجذب الكثيرين من أبناء هذه المدينة التي تردد جبالها أنين الأمواج وتصد غضب البحر لتحمي عدن وأبناءها من ثوراته الغاضبة لكنه أكثر حنية من بعض العابثين بعدن فالعلاقة الثنائية بين عدن والبحر واضحة بثقافة وسلوك أبنائها معظمهم يعملون في البحر في الميناء او الاصطياد.ابن عدن لا تخلو مائدته الغذائية من المأكولات البحرية وهو خبير في أنواع الغذاء البحري والبسطاء منهم لا يتذوق الأكل بغير الرز والصانونة والمطفاية التي تحتوي على السمك آه ما ألذ مقلى مطفاية عدني عند القرن في كريتر وهناك اسر مشهورة بالمطفاية كل هذه الطبخات لا يخلو بيت عدني منها وتعتمد بالأساس على السمك المقلي مع الخضار والطماطم هذه هي عدن التي كانت أسواقها تكتظ بأنواع الأسماك أشهرها الثمد غذاء فقراء عدن .
اليوم أسأل الأسر العدنية ماذا تتغدى معظمهم يقولون رز وصانونة الهواء وهي ما اشتهرت به عدن في زمن التقشف لان الأسماك كانت الثروة الوطنية الوحيدة التي تذر المال لخزينة الدولة بعد ركود الميناء فاستغنى العدني عن السمك ليصدره للخارج لجلب احتياجات البلد من المواد الأخرى اليوم ابن عدن عاد لصانونة الهواء مجبوراً ومغصوب لان الأسماك عدن صار عملة صعبة لا يستطيع ابن عدن شراءها لم نتوقع ان نستغني عن الأسماك في عدن لتهرب الى مناطق الجوار وهذه المرة تدر المال الى جيوب أفراد وإقطاعيات تحتكر تصدير هذه الثروة التي تأخذها من الأسواق ببخس التراب وتبيعها بالعملة الصعبة بطرق غير قانونية او إنسانية لا تعود بالنفع لعدن وأبنائها هذه المرة علينا ان نتغدى صانونة الهواء لان النافذين فرضوا ذلك .
لا تتصور ان الكيلو الثمد في عدن ثلاثة آلاف ريال وهو ارخص أنواع الأسماك وقوت الفقراء والبسطاء وخاصة بعد جرعة المشتقات النفطية التي فأقمت ألازمة . وهناك قصص عندما يحكيها لك الصيادون تتألم لهذه الثروة المهدورة في بلد الضياع والإهمال الشركات الأجنبية تستبيح سواحلنا ومياهنا الإقليمية وتحطم الشعب المرجانية ومراعي الأسماك و هناك تجاوزات ملحوظة في اصطياد الثروة السمكية خصوصاً في مياهنا الإقليمية حيث يستخدم صيادو السمك والشركات الاحتكارية الكبيرة أساليب ممنوعة في الصيد مثل الصواعق الكهربائية، والمتفجرات التي تؤثر سلباً على مخزون الثروة السمكية في البحر.وتلك التجاوزات أدت إلى انقراض أنواع عديدة من الأسماك وجرف المخزون في ظل غياب الرقابة والعقاب والحساب إلى جانب احتكار النافذين لهذه الثروة دون ان يلتزموا بالقوانين وأصول الاصطياد والمحصلة فقدت عدن والمدن الساحلية ميزة استرزاق أبنائها من هذه الثروة لتعود الفائدة لهم ولوطنهم في التخفيف من البطالة وتحسين المستوى المعيشي وفقد الناس غذاءهم الأساسي من الأسماك .اذهب فجرا الى صيرة حراج السمك وستلاحظ الكارثة التي تعاني منها عدن في الثروة السمكية والمعنيين نيام بالعسل .
أين الجهات ذات العلاقة والمسئولة في محافظة عدن ووزارة الثروة السمكية والمجالس المحلية يقول احدهم ان بعضهم شركاء في هذه الشركات والتدمير ولا نستبعد ذلك خاصة وان مجلس النواب فيه من التجار والمشايخ والاحتكاريين والمهرة أكثر المحافظات التي تئن من هذا الفساد .
هل نصحو ونعي مصالحنا ام كتب علينا ان نعيش فقراء ومفقرين بسبب الفساد والإهمال واللامبالاة والمجالس المحلية والمحافظون في المحافظات الساحلية ومنها عدن لا يقدمون شيئاً يذكر في الحفاظ على الثروة السمكية بل مشغولون في استثماراتهم ومصالحهم وضيعوا البلد وخاصة عدن التي فيها من القدرات والكفاءات ما تستطيع ان تعيد لعدن مجدها وازدهارها لكن لم تتح لفرصة لهم وعما قريب ستنهض بإذن الله عدن بجهود أبنائها الشرفاء وستعود مقلى المطفاية بالسمك في كل بيت عدني إن شاء الله .
عدن..وصانونة الهواء
أخبار متعلقة