لكل من عشق عدن و ولدته امه فيها، كل من لعب وتمرغ في ترابها كل من سبح وعام واصطاد السمك في بحارها كل من سهر ليلة مقمرة على إحدى جزرها كل من يعرف أبو الوادي وساحل العشاق وكود النمر والغدير وفقم وعمران ودنافة نقول: عدن يا قوم هي مدينة الفن والرقي والجمال لياليها المقمرة تتغنى وترقص فرحا وعشقا لبعضنا البعض لا تعرف الكراهية ولا الصراعات المناطقية والطائفية والمذهبية ولا يعلنها ولا يرددها ابن عدن الأصيل الذي ذاق مرارتها ولسعته ألمها لا يطيقها ولا يقبلها على غيره ابن عدن الذي تربى وتشبع بالمدنية وثقافة الحب والتسامح والإخاء منذ صغره وكانت مدينته قبلة للزائرين من كل بقاع الأرض وكان خير مضياف لهم وذويهم وكان سعيدا بسعادة المدينة اليوم عدن حزينة بعض الشيء لان البعض لا زال لم يستوعب عدن المدينة وجمالها الخلاب وسحرها الأخاذ لم يستوعب ثقافتها ويريد أن يزرع فيها ثقافة الكراهية ويبث سموم الفرقة والتشرذم بعض المواقع الالكترونية والإخبارية للأسف تتعمد أن تغذي مثل هذه الثقافة عندما تنشر مقال فيها تجد من يعلق بلغة هابطة وثقافة منحطة وسموم فتاكة بعقول تعيش وهم لأنهم يقيمونك وفق أوهامهم ويحددون هويتك وفق نواياهم المريضة قد يقول قائل هم أطفال أو معتوهون لكني عتبي على من يسمح بالتعليق في موقعه الذي بالضرورة له سياسة يعتمدها في التعامل مع قضايا الوطن وزرع الثقافة الاجتماعية السليمة ومحاربة سموم الآفات الاجتماعية المدمرة للمجتمعات وهنا يبرز السؤال ماذا يهدف وما المغزى من تعزيز هذه الثقافة هل هي حرية الرأي والتعبير الحرية لا تبث الفرقة أو السموم ولا تشق الصف وتعزز ثقافة الكراهية واللغة الهابطة إلا أذا كان المعنى في بطن المعنيين في الموقع ما يغضبني هي عدن التي لا تستاهل ولا تستحق منهم ذلك لقد احتضنتهم وعاشوا بها تنعموا بخيراتها واليوم يجازونها بهذا السلوك فتاريخ عدن ناصع البياض فلا تسودونه بإعمالكم وترسون ثقافة مجتمعية مستوردة من خارج عدن فلن تقبلها عدن ولا أهلها الطيبون عدن لا تعيش وتتعايش مع هذه الثقافة السوداء ثقافة الصراع والتدمير والكراهية والتآمر عدن يا قوم معالمها واضحة وثقافتها متأصلة بثقافة النضال الثوري الغني بالحب والتسامح والتآخي والرقي فكونوا جزءاً منها بصفاتها حتى تدونوا في صفحات تاريخها الناصع البياض أو أن تكونوا نقطة سوداء في جسدها الطاهر الزمن سينتزعها لا محالة.
تعدّ وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة مصدرًا مهمًا من مصادر التوجيه والتثقيف في أي مجتمع، وهي ذات تأثير كبير في جماهير المتلقين المختلفين، المتباينين في اهتماماتهم وتوجهاتهم ومستوياتهم الفكرية والأكاديمية والاجتماعية وهذا ما يكسبها أهميتها في عملية بناء المجتمعات، ويمكن الزعم بأنها احد العناصر الأساسية في المساهِمة في تشكيل ملامح المجتمعات صحيح أن الحرية يجب أن تكون متاحة وخاصة الحرية الإعلامية لكن هناك شرف المهنة وأخلاقياتها لا يمكن السماح بتجاوزها حتى لا يتحول الإعلام من وسيلة مفيدة إلى وسيلة ضارة لهذا لابد أن تكون هناك وثيقة شرف مهنة إعلامية يتفق عليها الكل ويكون هناك قانون عقوبات ليس لتكبيل الإعلام ولكن للحد من الأكاذيب والمغالطات وبث سموم الكراهية والفرقة والتشرذم لشق المجتمع وخلق صراعات مدمرة للثقافة وللقيم والمبادئ والأخلاق و يحاسب كل من يشوه أو يجرح الأخر أو يبث أخبار كاذبة دون براهين.
وما يؤسف له صار البعض أداة من أدوات الدمار والتخريب لوطن عزه وكرمه وجعل منه إنسان للأسف أن يكونوا شبابا ينتظر الوطن منهم الكثير وهم يبيعونه بأرخص الأثمان أنهم يدسون السم في حلاوة الوطنية وعدالة القضية ويبيعون ويشترون بهموم الوطن وقضاياه الكبرى كلما مر الزمن تتكشف الحقائق ويظهر الزيف من الأصيل والشريف والوطني الحقيقي أنهم يتعرون وتبرز نواياهم السيئة وحقدهم الدفين على الوطن ومصالحة أنهم من يستغلون الظلم الذي مارسه أسيادهم ومن يحركونهم ويمونوهم لتشويه عدالة قضيتنا أنهم المتآمرون على عدن أولا ثم اليمن الوطن الكبير انزعوا خناجركم من على جسد الوطن لنعيش ونتعايش من عدن إلى كل جزا في هذا الوطن بحب وسلام وأمان .
عدن مدينة الحب والسلام
أخبار متعلقة