أذا كنا قد توافقنا واتفقنا على مخرجات حوار ترسم لنا طريق محدد المعالم لبناء الدولة المدنية الاتحادية المنشودة واليوم يؤكد مجلس الأمن الدولي بالإجماع في قراره 2041 تحت الفصل السابع على دعم هذا المسار وأوصل رسائل عدة لكل الأطراف داخل البلد وخارجها على ضرورة السير معا لبناء هذه الدولة بطي صفحة الماضي أي ان الماضي صار اليوم تاريخ ومن الصعوبة بمكان ان يعود وعلى أنصاره ان يستوعبوا ذلك جيدا وعليهم أن يكون مع التغيير وفي إطار عملية البناء والأعمار أن يتركوا الهدم والتدمير للعقول والقيم قبل الأصول والخدمات ونركز هناء على الإعلام الذي قال ذات يوم سوف أعلمكم أصول المعارضة فلن تكونوا أكثر مني بعسسه من اليوم عليكم أن تحذروا وتصونوا ما تبقى من ماء الوجه وتبطلون بعسسه لأنكم تحت المجهر والمراقبة .
ما أفرحني في القرار انه كان أكثر وضوحا وحدد المسميات والفترة دلالة الجدية والمصداقية فقد دعم قرارات الحكومة والقيادة وأكد عليها هنا لم يعد قبول أي عذر تقدمة الحكومة لتبرر عجزها اليوم الظروف متاحة للنجاح لا مجال للفشل دعم دولي وشعبي لم تلقاه أي حكومة سابقة فلا تخذلونا .
الأموال المنهوبة اعتراف دولي بها ونكرانها صار إستعباط ما ذكرت بالقرار جزافا بل هناك عزم وإصرار من المجتمع الدولي لاستعادتها لكن المطلوب مزيدا من الضغط الشعبي والقرارات الحكومية بإصدار القوانين والتشريعات بهذا الخصوص للعلم ان المجتمع الدولي لا يهتم سوى بالقضايا والمطالب الشعبية والتي تساعد القيادة السياسية بتسهيل تنفيذها من إصدار قرارات وتشريعات يدعمها المجتمع الدولي لكن دون ذلك لا يمكن ان يقدم المجتمع الدولي شي لم تقره القيادة السياسية كتجريد المليشيات من أسلحتها لن يقدم المجتمع الدولي شي ما لم تصدر القيادة ممثلة بالرئيس والحكومة قانون يجرم المليشيات المسلحة وخطة لتجريد المسلحين من أسلحتهم الفتاكة والخطيرة لن يقدم المجتمع الدولي شي يذكر ما لم تقدم القيادة السياسية مبادرة لإنهاء الصراعات المسلحة في الشمال والجنوب أي ان المجتمع الدولي مع كل مشروع قرار لإصلاح البلد وإنها التوتر وبؤر الصراع وسيدعمه بقوة لكن أن نجلس ندور في دائرة الإخفاقات والفشل فلن يقدم المجتمع الدولي شي لان كل قرار يجب أن يكون يمنيا خالصا مدعوما بالمجتمع الدولي لتجنب الإعاقة والعرقلة .
هذا القرار وضع القيادة السياسية في المرمى وحمالها مسئولية إخراج البلد من الإعاقة والعرقلة اليوم لم نعد نتقبل الصمت والسكوت على كل ما يدور يجب أن تفضح كل الحقائق للعامة يجب أن تعلن كل التحقيقات في جرائم المرتكبة بحق هذا الوطن والشعب لا عذر لإخفاء أي معلومة لان الجماهير هي الرقابة الحقيقة لما يجري قبل المجتمع الدولي يجب ان نقنع الجماهير بأي عقوبات دولية قبل إصدارها لنشكل تحالف شعبي لمساندتها حتى لا ننقسم ونتناحر ونتصارع على قرارات غامضة تطبخ خلف الكواليس وفي مطابخ حزبيه جهويه طائفية أي ان كل قرار يجب ان يدعم بالدعم الشعبي ليشكل أجماع شعبي قبل الإجماع الدولي .
اليوم على الثوار أيضا مهام اكبر عليهم أن يوحدون الجهود ويلملمون شتاتهم ليشكلون وحدة واحدة لتحقيق أهدافهم التي خرجوا من اجلها يتركون القوى التقليدية التي صارت للأسف تمزقهم بعدائها او بتحالف معها لم يفكرون جميعا بإهمالها وتهميشها ولا ينشغلون في صراعاتها او مناكفاتها بل يتفرغون بالعمل لصالح العام وهي تتلاشى وتتهاوى وتتآكل فيما بينها لكن كلما ضعفت غذيناها بصراعاتنا حولها هذه هي ماستنا .
المهم ان اليمن اليوم في مرحلة مفصليه وهامه على القيادة السياسية ممثلة بالرئيس عبدربة منصور هادي وحكومة الوفاق ان تكثف جهودها وتكون أكثر وضوحا وشفافية في عملها وخطابها مع الجماهير وان تضع النقاط على الحروف وتحاسب الفاشلين وتفضح المتآمرين والمعرقلين وتكرم المثابرين وتحدد نقاط الضعف والإخفاق وتحارب الفساد وتعلن عنه صراحة وتتخذ قرارات شجاعة وهامه تشعر الجماهير بجديتها ومصداقيتها وقوتها للسير بالبلد لينجوا ويبني الدولة المدنية الاتحادية المنشودة
غطاء شعبي لتنفيذ قرار مجلس الأمن
أخبار متعلقة