* في الحادي والعشرين من فبراير قبل عامين أي في 2012م، أعطى ستة ملايين يمني أصواتهم للرئيس التوافقي المناضل عبدربه منصور هادي.. في أول انتخابات رئاسية جاءت استناداً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة كاستحقاق دستوري أعقب أزمة سياسية خطيرة كادت أن تطحن البلاد وتجرها إلى حرب أهلية لا يعلم نهايتها إلا الله سبحانه وتعالى.
والسؤال اليوم وبعد مضي عامين من انتخاب المناضل بن هادي ماذا تحقق لليمن في ظل قيادته التي لا ينكر أحد صديقاً وعدواً أنها كانت سنوات الجمر تحت الرماد ..؟ هذا السؤال اعتقد وأؤكد أن الإجابة عليه هي الواقع الذي كان في فبراير 2012م واليوم .. لا نقول إن البلاد خرجت من عنق الزجاجة والأوضاع عادت إلى طبيعتها والاقتصاد تعافى والأمن مستقر .. بل خرجت من عنق الزجاجة بفضل حكمة وحنكة الرئيس هادي الذي تمتع بالصبر وبعد النظر حيث - وهذا ما أذهل العالم كله - جمع الفرقاء على طاولة واحدة .. الفرقاء تركوا الاحتكام للسلاح واحتكموا للحوار في حل الخلافات والمشاكل .. وكان مؤتمر الحوار الوطني وكانت أهم وأبرز مشاكل البلاد على طاولة النقاشات والبحث عن حلول توافقية بعيداً عن التمترس خلف السلاح والكراهية والطائفية .. حوار جمع الكل في واحد .. جمع الوطن الذي كان يتهيأ للانقسام .. حوار أفشل مراهنات المرجفين والمتربصين بوطن الثاني والعشرين من مايو الموحد .. استطاع الرئيس هادي فعل ما عجز الآخرون عن تحقيقه .. فكبر مثلما كبر الوطن .. أعاد هيكلة الجيش بعد أن كان ممزقاً .. عمل أول ما عمل وبكل حكمة على إعادة الاعتبار لأبناء الجنوب فأعاد المسرحين من العمل المدني والعسكري بفعل الصراعات السابقة .. حاول ويحاول إعادة الأمن في كل أنحاء البلاد بعد الانفلات الأمني الذي ما زال مسكوناً قاوم الإرهاب وكان معه العالم الذي أشاد ويشيد برجل أنقذ اليمن في وقت انهارت فيه العديد من الدول التي ضربتها موجة الربيع العربي .. وفق بين شركاء الأزمة وقاوم بكل صلابة وتحد المشكلات الاقتصادية التي ولدت الفوضى بكل صورها وجوانبها.
عامان واليمن يتغير ويمضي نحو الأفضل بإذن الله والرئيس هادي مثل بحق، وبفعل ما حققه، رجل المرحلة الصعبة.
الرئيس هادي وعامان من التغيير
أخبار متعلقة