عودتنا المؤسسة العامة لمطابع الكتاب المدرسي، فرع عدن على مدى السنوات التي أدار خلالها د. محمد عمر باسليم فرع المؤسسة بعدن على مشاركة الإدارة والفنيين والعمال والموظفين حفلي إفطار الأول في فرع المؤسسة، أو وحدة الطبع بالمنصورة والثاني في وحدة الطبع بالمعلا وقد يتقدم هذا ويتأخر ذاك والعكس صحيح. الفكرة جميلة آتت أكلها وحافظت على ديمومتها لأن البيئة داخل فرع المؤسسة صحية لأنها قائمة على ركيزتين: الحقوق والواجبات.
فبالنسبة لهذا العام 1434هـ / 2013م شاركنا الأعزاء في فرع المؤسسة بالمنصورة ووحدة الطبع بالمعلا حفلي الإفطار والعشاء وكانت جمعة 26 يوليو في المعلا وجمعة 2 أغسطس 2013م بالمنصورة وأكلنا هنيئاً وشربنا مريئاً ودردشنا ملياً وفرحنا كثيراً لمشاهد الألفة والانسجام بين الدكتور محمد عمر باسليم وفريق عمله من إداريين وفنيين ونقابيين وعمال، كما فرحنا في الضفة الأخرى عندما شاهدنا انجازاً استثمارياً كبيراً تمثل في مشروع تطويري لفرع المؤسسة خلال الفترة 2011 - 2013م والفرحة هنا مزدوجة لأن الجو العام في المحافظة يسوده التوتر وأعمال مخلة بالقانون تنم عن تدهور وانحدار القيم الأخلاقية وخصوصاً خلال سنوات ذلك المشروع وأخذ ذلك الانحدار عدة مظاهر منها: تفشي حبوب الهلوسة في صفوف الشباب وتنامي معدلات البطالة المعد لها سلفاً خلال الفترة الممتدة منذ عام 1994م، وحتى اليوم وزيادة أعمال البلطجة في السطو على سيارات مؤسسات معينة ونهب ما في داخلها أو الاعتداء على مرافق معينة منها محلات صرافة وانتهاء بالغش خلال امتحانات النقل أو الثانوية العامة وفي هذا المحيط الملوث يعمل فرع المؤسسة بعدن ويحقق هذه الوتائر.
من الأمور التي شدتني لهذه المؤسسة هي مفردات استثمارات المشروع التطويري لفرع المؤسسة عدن خلال السنوات 2011م - 2013م وما كان لي أن أخرج بهذا الانطباع لولا أنني عشت سنوات هذا المشروع وهي شهادة ولعن الله من كتم الشهادة ومحورها (الهنجر) وما أدراك ما الهنجر؟
ففي السنة الأولى وهي من جعبة ذكرياتي حضرنا حفل الإفطار والعشاء بفرع المؤسسة بالمنصورة كان ذلك الهنجر مجرد هيكل مساحته 60 × 25 متراً ( أي 1500 متر مربع) أرضه غير مفروشة وتوصيلات الكهرباء لم تظهر بعد ورأيناه في الظلمة وفي السنة الثانية تناولنا الإفطار في الهنجر وكانت أرضه مبلطة والتوصيلات الكهربائية قد دخلت.
أما في حفل إفطار وعشاء هذه السنة فقد انبهرت كثيرا للمشهد الفريد والبديع.. الدكتور باسليم يقول لي: هذا الهنجر رأيته هيكلاً عظمياً ثم رأيته مبلطاً وقد دخله النور واليوم أنت في الهنجر.. وحدات مطبعة منتشرة في نسق هندسي.. الإضاءة ساطعة تملأ كل أرجاء الهنجر ودرجة البرودة مرتفعة بفعل التكييف المركزي.. لوحة جميلة جداً و من هذا الجمال العملية الإنتاجية حيث سترتفع وتائر الإنتاج وكل هذا والدكتور
با سيلم ينسب هذا الإنجاز لقيادة المؤسسة في صنعاء وفريق عمله المتألق.
كلفت صالة الإنتاج الجديدة ( 250) مليون ريال وبلغت كلفة التي الطباعة ( وحدات أربع) 580مليون ريال وبلغت كلفة آلتي التعطيف ( 65) مليون ريال وكلفة آلتي قص ( 32) مليون ريال وكلفة الكمبريشن ( 6) ملايين و ( 200) ألف ريال وكلفة مولد كهربائي 650 كيلو فولت أمبير ( 30) مليون ريال وكلفة سفلتة الساحات المحيطة بالهنجر (17) مليون ريال وكلفة رفاعة كهربائية ( 12) مليون ريال والكلفتان الأخيرتان تقديريتان لأن المظاريف بالمناقصات ستفتح بعد إجازة عيد الفطر المبارك ليصبح إجمالي كلفة المشروع (992) مليون ريال ( تسعمائة واثنين وتسعين مليون ريال) .
كل شيء جميل في فرع المؤسسة : علاقة الزمالة ببعض وعلاقة الإدارة بالعمال وعلاقة النقابة بالإدارة والعمال - سمعت الدكتور باسليم يشيد بالجميع.. سمعت العمال يشيدون بمدير عام المرفق ( باسليم).. علمت أن أمين عام لنقابة ( نائل) علاقته بالمدير العام ممتازة ومع ذلك قد تطرأ ملابسة هنا أو هناك نتيجة سوء فهم أو خطا غير مقصود نتيجة قراءة قاصرة أو مبتورة.
يقولون (ومن الحب ما قتل) وهذا صحيح لأن المقولة جاءت نتيجة تجارب شعوب لأن النظام والقانون لابد من استيعابهما.. هناك سياسة عامة للمؤسسة خاضعة للمراجعة.. هناك لجان نقابية لها حقوق وعليها واجبات.. البعض من النقابيين يحكمه انطباع أن هذه المؤسسة هي بيته وأفراد بيته ومن منطلق الحب يريد أن يوصل رسالته ولكنه لا يفقه وسيلة توصيلها ليعرف رب البيت أن محصلتها: هذه رسالتي وإن شئت يا والدي قبلتها وإلا أمامك سلة المهملات.
بالمختصر المفيد النقابة معنية فقط بتأمين حقوق العمال والإدارة معنية ببرنامج عملها وتأمين ضوابط العمل وما أريد أن أقوله أن د. محمد عمر با سليم مدير عام فرع المؤسسة بعدن يحب منتسبي فرعه ولا يفرق في حقوقهم حتى أنه يساعدهم على تجاوز ظروف صعبة على المستوى الخاص بصرف مكافآت لهم لأنها في نظر القانون مقابل عمل وفي نظر الإنسانية مقابل مساعدة زميل على مواجهة طارئ عائلي حرج.
اللهم دمها محبة داخل فرع المؤسسة بعدن واحفظها من الزوال.. آمين!!
في مطابع الكتاب المدرسي بعدن : المشروع الذي رأيناه جنينا ثم طفلا
أخبار متعلقة