لا فرق بين التنظيم الدولي للإخوان والصهيونية العالمية التي تأسست في نهاية القرن التاسع عشر التي سعت لإنشاء دولة الكيان الصهيوني في فلسطين والسعي للسيطرة على مراكز صنع القرار الدولية في ذلك الوقت ثم الاستحواذ على مراكز المال والإعلام في العالم لخدمة المصالح الصهيونية ودولة إسرائيل فيما بعد.
التنظيم الدولي للإخوان هذا الكيان الغامض السري الذي يتشكل من ممثلي جماعة الإخوان في عدد من الدول العربية والإسلامية مثله مثل التنظيم الصهيوني القديم يخطط للانقلاب والإرهاب والاغتيال في سبيل تحقيق مخططه حتى لو جاء ذلك على حساب الأوطان التي ينتمي لها أعضاء التنظيم الإرهابي وتمزيقها وترويع مواطنيها وإرهابهم. وربما قصد الصهاينة تسريب ما يسمى بـ«بروتوكلات حكماء صهيون» التي تعد أشهر وثيقة سياسية مزورة في التاريخ لإرهاب العالم بخطة الغزو والسيطرة والتمكين في واحدة من أكبر المؤامرات في التاريخ.
وهذا ما يفعله التنظيم الدولي للإخوان الذي تعرض لضربة قاصمة زلزلت كيانه وعرضت مستقبله ومصيره للخطر والزوال بعد ثورة 30 يونيو في مصر، وقرر بدوره الانتحار بعملية إرهابية وببروتوكلات إرهابية جديدة وهذه المرة في مصر للثأر من الشعب والجيش الذي ثار على مرسي وتنظيمه الإرهابي.
المخطط الذي تم الكشف عنه في اجتماع التنظيم الدولي الأخير في تركيا يؤكد النوايا السوداء والحاقدة لأعضائه تجاه مصر وشعبها وجيشها ومؤسساتها الوطنية والاستعانة بدعاة من الخليج ثم تطبيق النموذج السوري.
سيناريو المواجهة الذي وضعه التنظيم الدولي للإخوان هو خطة الانتحار وشهادة الوفاة وصيحة الموت الأخيرة قبل دفن هذا التنظيم ومشروعه للأبد، فمن وضعوا السيناريو لا يستحق أن يتم التعامل معهم إلا باعتبارهم خونة للوطن ولله لأنهم يريدون تدمير الوطن وتقسيم جيشه وتنفيذ مخطط إرهابي وإجرامي لاغتيال أبنائه.
هم يعرفون جيدا أن إعصار 30 يونيو في مصر كلمة النهاية بالنسبة لهم في العالم العربي والإسلامي بل في العالم أجمع ولذلك فهم يقاتلون معركتهم الأخيرة بشراسة وعنف، وكشفوا عن كل مخططاتهم الإرهابية ولا يبقى سوى المواجهة بمنتهى القوة والعنف، فلم يعد هناك ما ننتظره من هؤلاء الخونة للأوطان وللأديان ولا مكان لهم بيننا ولا مصالحة معهم.
بروتوكولات حكماء «إخوان»
أخبار متعلقة