اليمن حظي باهتمام من كل حدب وصوب بعد ظهور الأزمة التي حدثت فيه في العام 2011م وعملت له هزة قوية وكاد البلد أن ينزلق إلى الهاوية والى حرب سوف تأكل الأخضر واليابس وتتعب الكبير والصغير وبفضل الله اولاً تجنبت هذا المزلق لأنها يمن الإيمان والحكمة ودعوة النبي صلى الله عليه وسلم لها.
وجاءت الدول القريبة والبعيدة مسرعة ومهرولة ودرسوا الوضع وجلسوا مع هذا وذاك وخرجوا بمبادرة متكاملة لتخرج البلد من هذه الكارثة التي كما قال الكثيرون عنها إن اليمن لم تشهد لها مثيلاً. وبدا التنفيذ خطوة بخطوة وقطعت نصف المسافة والنصف الآخر يمشي والأمنيات كلها تقول إن الايجابيات فيها أكثر بكثير من السلبيات رغم عدم قناعة فئات قليلة بهذا الحل . والمبادرة الآن تمشي حسب الاتفاق بين الفئات المتصارعة وحققت كما ذكرت تقدماً بفضل الله ومن ثم الرجال الأخيار الذين راوا أن يؤثروا حال البلد وصلاحه على حالهم وأهوائهم .
ولكن هناك مشكلة حقيقية انفتح الباب لها على مصراعيه ولم تدخل في المبادرة الخليجية بصورة كاملة وهي المشكلة الجنوبية بكل ما تحمله من معنى إقصاء ونهب وإضاعة حقوق وعدم مساواة وظلم ومظالم وعدم الاهتمام بجيل كبير من الشباب الذين هم في عمر الوحدة.
وهذه المشكلة فتحت ابواباً كبيرة وفتحت شهية قوية لعودة أصوات كانت قد سكتت طويلاً وهي تسمع وترى المعاناة وما يحدث في الجنوب واليوم أتت من جديد وبرزت تتكلم لإثارة الفتنة وليس لإيجاد الحلول، تبث سموماً مرئية ومسموعة ومقروءة تدمر كل شيء وتبث احقاداً وكراهية وتعيد صراعات قد أغلقت وتناساها الناس .. هؤلاء الذين خرجوا يا ليتهم يعرفون أن لا احد في الجنوب بحاجتهم ، الجنوب بحاجة لنفسه ومن يداوي جراحه ويزيل عنه كل معاناته .. الجنوب بحاجة لمن جلس معه كل فترات المعاناة لم يخرج ويتنعم بعيش الحياة في الخارج ومعروف كيف عاش كل واحد منهم وشكله يدل عليه (نعمة آخر منجهة) .. الجنوب سعيد ومن فيه هم السعداء إن شاء الله ما زالوا بسطاء الروح والأخلاق لم يأخذوا حق احد عانوا داخل وطنهم امثل من سبقوهم من آبائهم وإخوانهم وأجدادهم أما من يأتي ليرسم لهم فشلاً جديداً قد جربوه معهم فاستحلفهم بالله أن يكفوا عنا وعن جنوبنا الصامد الطاهر ويبعدوا ونحن سوف نقول لهم سامحكم الله ، الأولين والآخرين، فليكن لنا عنوان هو الجنوب السعيد الذي تعود إليه الحياة من كل مكان من بحره وجوه وبره . سعادة تصل كل قلب وكل بيت. سعادة تعوض الجميع تعويضاً شاملاً كاملاً فالشيوخ منتظرون والشباب والنساء والأطفال وكل الناس .. جنوب لا يعرف الفتن ولا الأحقاد ولا السموم التي تلعب بالعقول والناس هذا هو ما نسعى إليه ونتمناه وسوف نصمد من اجله ونضحي بأنفسنا من اجل جنوب سعيد حبيب ترفع عنه كل السنين التي عملت على تأخيره وتأخير من عاشوا فيه إن ما أتمناه ويجب أن يكون حقيقة وليست أمنية هو يمن جديد وجنوب سعيد .
حبي لكم يا من تعبتم وعانيتم وفقدتم أشياء كثيرة وانتم صابرون عفيفون ما زلتم انتم الصفاء والنقاء والحب كله احذروا أصحاب المصالح الذين يتكلمون باسمكم وهم بعيدون عن معاناتكم احذروا كل شيء فيهم: أحقادهم وسمومهم وما ارتكبوا من آثام في حقكم أيها الصابرون .. نعم وألف مليون نعم لجنوب سعيد وعيش رغيد.
*وحسبنا الله ونعم الوكيل في كل من ظلمنا.
نحو يمن جـــديــــد
أخبار متعلقة