صورة مزعجة وأفعال وأعمال نراها تكرر، فرضت وتفرض على كل عاقل أن يضع يده على قلبه خوفاً من المصير الذي قد نجد أنفسنا واقعين فيه، جراء ما هو حاصل اليوم خصُوصاً هنا في ـــ عدن ـــ نظراً لما تمثله هذه المدينة من مكانة (ماضياً وحاضراً ومستقبلاً) إن نحن أردناه وبحثنا عن معالمه!!
ومن هذا المنطلق أقول إننا نقف اليوم أمام مهمات كبرى تفرض علينا أن نكون على قدر عال من المسئولية لتنفيذها، وفي مقدمتها بكل تأكيد هو ضمان الأمن وترسيخ الاستقرار وتعزيز الوحدة الوطنية وهو الصدارة لتلك المهمات لأنه ضوء فنار المستقبل الذي ننشده ونتطلع إليه.
وبهذه القناعة التي تشكلت لديّ واستندتُ عليها أقول مؤكداً أن أي مستقبل ننشده فصناعته بأيدينا كما أنني أراها ــ القناعة ــ أساسها وجذورها مستمدة من دعم الشعب، كل الشعب، والوقوف صفاً واحداً خلف ومع فخامة الأخ الرئيس/ عبدربه منصور هادي المنتخب والمدعوم إقليمياً ودولياً ،وحيثية أخرى ذات أهمية ومكانة ألا وهي التفكير الجدّي والبحث العلمي عن طرق تطوير قطاعات النشاط الاستثماري والسياحي بحكم أنه من أبرز توجهات التطور الاجتماعي والاقتصادي لبلادنا، بل أنه محك حقيقي لمواجهة الظروف التي يحاول البعض استغلالها بشكل سيئ وغير مسؤول.
لذا فالمهمة تزداد ضخامة وثقلاً ومن واجبنا إذا أردنا أن يكون يمننا معافى وآمناً ومستقراً أن نشابك أيدينا (رجال الأمن والمواطنين، صغاراً أو كباراً) بعيداًعن العمل السياسي أو الانتماء الحزبي..منطلقين من أن هذا الوطن بيت الجميع وعنوانه، خاصةً في هذه الظروف الدقيقة التي نمرُ بها ، وفي تقديري أن قيادة وزارة الداخلية استشعرت الأهمية التي يفرضها الحدث وبرعاية وتوجيه من قيادتنا السياسية تُنظم الحملة الوطنية الشاملة للتوعية الأمنية التي تم التأكيد من خلالها وفيها على أن المسئولية ــــ أمن الوطن والمواطن ــــ تكاملية ترتكز على الشراكة الاجتماعية، وهي بحاجة لبذل مزيد من الجهود بين مختلف الأجهزة الأمنية وكافة الفعاليات في المجتمع والمواطنين.. لاسيما ونحن على أعتاب انعقاد مؤتمر الحوار الوطني الشامل، هذا المؤتمر الذي وبكل التمنيات سيرسم ملامح الغد فيما يتعلّق بالدولة اليمنية الحديثة التي يسود فيها النظام والقانون والعدل والمواطنة المتساوية .
الأمن مسئوليتنا جميعاً
أخبار متعلقة