ما إن قرأت بيان بعض شباب الدعوة السلفية الموجه إلى شيوخ الأزهر بالاستتابة وطلب العلم من ابن باز وابن عثيمين وأبي إسحاق الحويني فقط، قررت فوراً وبلا تردد أن اتجه إلى محراب عميد الفكر الوهابى الحديث الشيخ الجليل ابن باز وأنهل من علمه الفياض وأقرأ كتبه وفتاواه وآراءه، وبالطبع كان ولابد أن أغسل دماغى من الأفكار البالية التى تعلمتها فى كتب الفيزياء والكيمياء والبيولوجى والجيولوجى والهندسة الوراثية والفلك.. .إلخ، لأبحر طاهراً فى بحر فكر ابن باز.
وبمناسبة علم الفلك أشار العارفون ببواطن الأمور ممن تعلموا التعليم الصحيح من كتب ابن باز ودلونى جزاهم الله كل خير على كتابه العظيم وهو مرجع فى علم الفلك، كتاب «الأدلة النقلية والحسية على جريان الشمس وسكون الأرض وإمكان الصعود إلى الكواكب» والذى يقال أن وكالة ناسا قد استعانت به قبل تجهيز رحلة المريخ الأخيرة! .
وللأسف لم أستطع التوصل إلى حقيقة هل اطلع الرئيس مرسي على هذا الكتاب أثناء عمله فى ناسا أم لا؟!، المهم سأقتبس من هذا الكتاب الفذ بعض العبارات التى ترد على جاليليو الزنديق وأينشتاين اليهودي حفيد القردة والخنازير وفاروق الباز العلمانى الذى ـــ وياللعارـــ ما زال يردد عبارات كافرة من قبيل أن الأرض تدور حول الشمس إلى آخر هذه الأفكار الصليبية اليهودية الضالة التى طالما روج لها ياقوت أفندى عبدالمتجلي فى مسرحية المشخصاتى فؤاد المهندس .
يقول الشيخ ابن باز لا فض فوه فى ص23 : ( وكما أن هذا القول الباطل ـــ ثبوت الشمس ودوران الأرض ـــ مخالف للنصوص فهو مخالف للمشاهد المحسوس ومكابرة للمعقول والواقع لم يزل الناس مسلمهم وكافرهم يشاهدون الشمس جارية طالعة وغاربة ويشاهدون الأرض قارة ثابتة ويشاهدون كل بلد وكل جبل في جهته لم يتغير من ذلك شىء، ولو كانت الأرض تدور كما يزعمون لكانت البلدان والجبال والأشجار والأنـهار والبحار لا قرار لها ولشاهد الناس البلدان المغربية فى المشرق والمشرقية فى المغرب ولتغيرت القبلة على الناس حتى لا يقرّ لها قرار وبالجملة فهذا القول فاسد من وجوه كثيرة يطول تعدادها).
ثم يقول فى ص24: ( هذا القول مخالف للواقع المحسوس فالناس يشاهدون الجبال فى محلها لم تسيّر فهذا جبل النور فى مكة فى محله وهذا جبل أبى قبيس فى محله وهذا أُحــد فى المدينة فى محلّه وهكذا جبال الدنيا كلها لم تسيّر وكل من تصور هذا القول يعرف بطلانه وفساد قول صاحبه وأنه بعيد عن استعمال عقله وفكره قد أعطى القياد لغيره كبهيمة الأنعام، فنعوذ بالله من القول عليه بغير علم ونعوذ بالله من التقليد الأعمى الذى يردى من اعتنقه وينقله من ميزة العقلاء إلى خلق البهيمة العجماء ).
ويواصل بن باز في ص23 قائلا : (فمن زعم خلاف ذلك وقال إن الشمس ثابتة لا جارية، فقد كذّب الله وكذّب كتابه الكريم الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد .. ومن قال هذا القول فقد قال كفراً وضلالاً لأنه تكذيب لله، وتكذيب للقرآن وتكذيب للرسول؛ لأنه عليه الصلاة والسلام قد صرح فى الأحاديث الصحيحة أن الشمس جارية وأنـها إذا غربت تذهب وتسجد بين يدى ربـها تحت العرش كما ثبت ذلك فى صحيحي البخاري ومسلم ، وكل من كذب الله سبحانه أو كذب كتابه الكريم أو كذب رسوله الأمين عليه الصلاة والسلام، وكذب الصحيحين فهو كافر ضال مضل يستتاب ، وإلا يقتل كافراً مرتداً ويكون ماله فيئاً لبيت مال المسلمين كما نص على ذلك أهل العلم).
ملحوظة: أعتقد أنه من الواجب على وزير التعليم ولكي ينال ثواباً وأجراً أن يقرر هذا الكتاب القيم على الصف الثالث الثانوي بمدرسة عنبر العقلاء المشتركة.
الأرض لا تدور .. ومن يقول غير ذلك كافر
أخبار متعلقة