((على الجنوبيين أن يشاركوا في الحوار الوطني أو يستعدوا للحرب ))
هذا ما قاله الشيخ صادق الأحمر شيخ مشايخ حاشد في الكلمة التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية للاجتماع الموسع لمجلس شورى تحالف قبائل اليمن الذي انعقد في صنعاء السبت الماضي.
يبدو أن الشيخ صادق الأحمر خدعته حرارة الاستقبال التي حضي بها من قبل مشايخ القبائل المشاركين في فعالية مجلس شورى تحالف قبائل اليمن فنسي نفسه وأطلق للسانه العنان للتحريض والتهديد وتوعد الجنوبيين بالويل والثبور وحرب داحس والغبراء إن هم رفضوا المشاركة في الحوار المزمع إجراؤه في نوفمبر القادم بصنعاء.
لم يدرك الشيخ صادق أن الأوضاع قد تغيرت وموازين القوى قد اختلت والتحالفات لم تعد كما كنت عليه في عام 94م وانه لم يعد بمقدوره حماية منزله ،وان القبائل التي يعتقد بأنه سيتكئ عليها في تنفيذ أي أجندة تنتصر للمشروع القبلي ليس عندها استعداد لخوض أي حروب يعرفون سلفاً بان أولاد الشيخ الأحمر هم الرابح الوحيد فيها،فالواقع اليوم مختلف ولم يعد الشيخ صادق الأحمر صانع الرؤساء كما كان والده.
إن تطورات المشهد السياسي قد أوجدت واقعاً جديداً تفككت خلاله الكثير من القوى فالشمال أكثر تفككاً من الجنوب والمؤسسة القبلية والعسكرية هي الأخرى منقسمة على نفسها ومفاتيح القرار في اليمن بوجه عام والشمال بوجه خاص لم تعد بيد احد.
فيا شيخ صادق إذا كانت متاريسكم قبل الوحدة في قعطبة والشريجه وحريب وكنتم في حرب 94م بدون متاريس وتتحركون في أي اتجاه دون قيود سفكتم الدماء وأزهقتم الأنفس وسلبتم الأرض ونهبتم الثروة ، اما اليوم فان متاريسكم في حي الحصبة فهل لاحظتم الفرق بين الأمس واليوم ولم يعد لديكم القدرة حتى على حماية منازلكم التي هجرتموها وفضلتم العيش في البدروم خوفاً إن يصيبكم أي مكروه فهل ضقتم من عيش البدرومات،وهذا ما دفعكم إلى تهديد الجنوبيين بالحرب إن هم رفضوا المشاركة في الحوار حرصاً منكم على إنجاح الحوار والتخلص من العيش في البدروم فهل ضاق بكم الحال إلى هذه الدرجة فمهلاً أيها الشيخ فات لست وحدك من ترتعد فرائصه خوفاً ولست وحدك من ترك القصور وفضل العيش في البدروم فخصومكم يعيشون نفس الوضع، ولعبت البدروم ستستمر إلى اجل غير مسمى ولا يدري بنهايتها إلا الله.
إن الوحدة بالقوة أسوأ أنواع الاحتلال يا شيخ صادق ! وهو ما قاومه شعب الجنوب وقدم الآلاف من الشهداء والجرحى ولازال يقدم حتى اليوم من اجل التخلص من هذا النوع من الاحتلال ، وكذلك الحال بالنسبة للحوار بالقوة فهو أسوأ أنواع الاستبداد! وهو ما رفضه الحوثيين وخاضوا ست حروب، وان تهديداتكم لم تعد تخيفنا ياشيخ تعرف لماذا؟ لأننا ندرك جيداً بأنكم لم تعودوا تمتلكون من عناصر القوة ما يمكنكم من خوض أي حرب ووضعكم لا يسمح بتحريك مقاتليكم من حي الحصبة خوفاً من علي عفاش وإفراد أسرته الذين يسعون إلى التخلص منكم رداً على حادثة جامع النهدين ظناً منهم بأنكم متورطون فيه إلى جانب اللواء علي محسن الأحمر،وكذلك الحال بالنسبة لقبائل العصيمات وعمران وغيرها من مناطق شمال الشمال نجزم بأنكم لستم على استعداد للقتال بهم خارج مضارب القبيلة خوفاً من انقضاض الحوثيين عليكم في تلك المناطق.
ختاماً نقول إن تلويحكم بالحرب لن يخيفنا فنحن لا نملك شيئاً نخاف عليه ولم يعد لدينا ما هو اغلى من الوطن فأي حرب تفكرون خوضها في الجنوب انتم من سيدفع ثمنها يا شيخ صادق لان مصالحكم في الجنوب ستكون عرض للاستهداف وستدفعون ما نهبتموه في حرب 94م إضعافاً مضاعفة ولن تكون بلوكات النفط التي تملكونها في شبوة وحضرموت بمأمن ولا شركاتكم بمعزل عن الحرب وسيحاربكم الجنوبيون بمختلف انتماءاتهم ومشاربهم السياسة والاجتماعية.
الوحدة بالقوة أسوأ أنواع الاحتلال يا شيخ صادق!
أخبار متعلقة