مع الجهد البائن لإعادة الأوضاع إلى حالتها، لينعم الجميع بالسكينة والهدوء تظل الكهرباء تؤرق الجميع .. لكن الوعود باتت قاب قوسين، والتصريحات تتوالى لتعطينا أملاً في الاستقرار، بعد خسائر جمة تحملناها بسبب الانقطاعات المتكررة وأسباب ذلك معروفة ولا ينفع الخوض فيها هنا.
وعندما نتحدث عن انجلاء أزمة الكهرباء فقد سبقتها (مؤقتاً) مشكلة المياه ببرنامج محدد (يوم في ويوم مافي)، وقد تأقلمنا مع هكذا وضع غريب وغير مقبول لكنه أهون الشرور .. لكن الكهرباء خلخلت ثقتنا بها، وتعددت ساعات الانقطاع والعودة رغم أن عقولنا قد برمجت على (ساعتي انقطاع) وأربع عمل، لكن الوضع يختل من حين لآخر، والأسباب كثيرة وأهل الكهرباء يعرفونها، والدولة وإن كانت دولة للجميع عليها حماية هذه الأشياء التي تهم الناس جميعاً وبدون تمييز.
وبحسب الأستاذ القدير والمربي الفاضل الأخ علي الشيباني صاحب معهد (14أكتوبر) بالمعلا الذي يكرر دائماً، ومنذ سنوات، ربما منذ السبعينات من القرن الماضي قائلاً: (كلما قلنا با تنجلي .. قالت مو عجلي) يعني لماذا العجل في انجلاء الأمور لأنها تحتاج إلى وقت وصبر وأناة، ولكنها يا أستاذ علي لم تنجل حتى اللحظة .. وربنا يجعلها تصرخ وتقول (أنا سأنجلي بفعل الأمانة والإخلاص والوطنية من أسفل ومن علِ) لكي لا نظل نكرر الأسطوانة نفسها (الإمكانيات) والزمن قد وصل إلى نصف قرن، والكهرباء ما تزال (سنة أولى) محو أمية!
لكن ما هو أفظع - أضاف عبده - لنا في عدن بالذات هي النظافة التي افتقدناها من البيت إلى الشارع إلى البلدية .. إلى .. إلى .. إلخ، فأين نحن مما يجري فشوارعنا مكدسة بالقمام والمجاري عادت للطفح، وتخريب الشوارع لا تحده أية قوة سواء أخلاقية أو مدنية، فأين نحن مما يجري خصوصاً بعد دخول رمضان.. ألم يستح القائمون على النظافة إزاء ما يجري وهل المركزية تحتم على الدولة الاهتمام بأمانة العاصمة فقط وتترك بقية المدن هكذا؟ .. نعتقد أن الكيل قد طفح ولابد من حل سريع .. ومحلي 100 % وليس اعتمادا على الخارج.
نظافة عدن: عنوان لوضع لا يطاق!
أخبار متعلقة