«حبي لها رغم الظروف القاسية رغم المحن»
المكلا / متابعات :انتقل الى رحمة الله تعالى فجر يوم امس الاحد عملاق الطرب اليمني وفنان اليمن الكبير الفنان كرامة سعيد علي مرسال بعد صراع طويل مع المرض . حيث توفي الفنان مرسال بمستشفى ابن سينا بالمكلا بعد وعكة صحية نقل اليه على إثرها وبوفاة الفنان مرسال فقدت حضرموت خصوصا واليمن عموما احد عملاقة الفن الاصيل الذي غنى للوطن من كل قلبه ووجدانه. كرامة مرسال فنان حضرمي ولد في مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت الواقع في جنوب شرق اليمن. بدأ مشواره الفني في ستينيات القرن الماضي وتحديدا في عام 1963 وهو في السابعة عشرة من عمره، غنى من اشعار الكثير من الشعراء الحضارم وعلى رأسهم الشاعر الحضرمي الكبير حسين أبوبكر المحضار الذي كان سببا في تألق أغانيه كما غنى من اشعار عمر أبوبكر العيدروس وأحمد سالم البيض وأحمد سالم بامطرف وجمعان بامطرف وجنيد باوزير وعباس الديلمي قدم أعمال فنية وطنية كثيرة وله رصيد كبير في الغناء الوطني.تاريخ ومكان الولادةولد كرامة مرسال في منطقة المكلا القديمة بمدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت في العام 1946م، حيث تربى وترعرع في احيائها. نشأ كرامة في أسرة ميسورة الحال ومثقفة. بدات موهبة الغناء تظهر عليه في مرحلة طفولته حينما كان يستمع إليه والداه يردد بعض الأغاني الشعبية. حياته الشخصيةكرامة مرسال متزوج ولديه 13 ولدا وبنتا، حيث يعيش حياة مستقرة في بيته في منطقة فوه الواقعة غرب مدينة المكلا . يتصف كرامة مرسال بدمه الخفيف وروحه الفكاهية فلا تكاد تخلو حفلاته ومقابلاته التلفزيونية من روح المرح والفكاهة والتعبيرات الساخرة التي يطلقها بالإضافة إلى أنه يتصف بالجرأة وعدم الخجل حيث وصف في أحد لقاءاته التلفزيونية بأن شركات الإنتاج المحلية هم مجرد سرق ولصوص.في أحد لقاته سُئل كرامة عن الحب فأجاب بانه : ((نبراس الحياة وحياة بدون حب لا تساوي شيئاً)) وعن المرأة فأجاب بأنها : ((شريان الحياة فهي الام والاخت والزوجة)) وعن منطقة الشحر فوصفها بأنها : ((السعادة والحب ومهوى الشعراء وانطلاقهم)) وعن الوداع فأجاب بأنه : ((أصعب وامر الأشياء)). الشهرة والنجوميةبدا كرامة مرسال مشوارة الفني في العام 1963م حينما كان في السابعة عشرة من عمره حيث توفي في تلك الفترة الفنان محمد جمعة خان أحد أشهر فناني اليمن في ذلك الوقت حيث ترك وفاته فراغا في الساحة الفنية، إلا أن كرامة بدأ مشواره الفني بسد ذلك الفراغ فكان يحيي حفلات شعبية واعراساً على انغام وأغاني محمد جمعة خان مما اعطاه خطوة قوية للظهور على الساحة الفنية.بالإضافة إلى موهبة كرامة الغنائية وصوته النادر المبحوح فهو يمتلك إلى جانب ذلك موهبة أخرى وهي التلحين حيث لحن في حياته الكثير من الأغاني لاكثر فناني اليمن والخليج. بدأ كرامة بإطلاق أول اغنياته واسطواناته في 1969م عندما التقى بالشاعر الكبير حسين ابوبكر المحضار وقام بتلحين اغانيه بنفسه وإطلاق أول اسطواناته واستمر العمل بينهما بالإضافة إلى الفنان ابوبكر سالم حتى وفاة الشاعر حسين ابوبكر المحضار في عام 2000م. قدم كرامة خلال حياته الفنية الكثير من الاغنيات التي اشتهرت باللون الحضرمي وكانت أشهر اغنياته (متيم) والتي حازت على اعجاب الجماهير الخليجية والعربية وغناها الكثير من مغني الخليج العربي امثال راشد الماجد وفرقة ميامي وغيرهم. كما قدم كرامة أيضا رصيداً لا بأس به من الأغاني الوطنية للوطن العربي واليمن مثل أغنية حبي لها.يمتلك كرامة مرسال اليوم شهرة واسعة على الساحة اليمنية وعلى مستوى الخليج العربي حيث يحيي كل عام أكثر من 6 حفلات خاصة وعامة في دول الخليج العربي عموما والكويت وعمان والسعودية على وجه الخصوص.