مقطفات
هذه الحقيقة قد تكون شائعة بشكل كبير لدى صغار السن وحتّى الكبار غير المهتمين بعلم الفلك، الاعتقاد السائد لدى هؤلاء هو أن الكرة الأرضية تقترب من الشمس في فصل الصيف لذلك يكون الجو حارًّا وفي الشتاء تبتعد عنها لذلك تنخفض درجة الحرارة.على بُعد 150 مليون كيلومتر من الشمس حيث تقع الكرة الأرضية، درجة الحرارة ليست مرتفعة إلى هذا الحد الذي يجعل حركة بسيطة نحو الشمس أو بعيدًا عنها يؤثر على درجة الحرارة، ليست درجة اقتراب الأرض من الشمس ما يسبب حرارة الصيف وبرودة الشتاء وإنّما زاوية سقوط أشعة الشمس هو الفارق. تسقط أشعة الشمس علينا في الصيف بشكل مباشر وعمودي، أمّا في الشتاء فأشعة الشمس تنحرف بعيدًا عنّا وتسقط بميل.إليكم بعض التفسيرات الإضافية لتوضيح الأمر، يعتقد البعض أن مدار الأرض حول الشمس شبه بيضوي وبالتالي خلال دورتها حول الشمس تقترب الأرض وتبتعد عنها بمقدار معيّن، ولكن الحقيقة أنّ المدار أقرب إلى الشكل الدائري وبالتالي تلك المسافات التي تقترب بها الأرض من الشمس لا تُذكر.التفسير الثاني هو أن البعض يعتقد أن الشمس لا تقع في منتصف الدائرة التي يشكلّها مدار الأرض تمامًا وينتج عن ذلك اقتراب الأرض وابتعادها عن الشمس أثناء الدوران وهذا صحيح بالفعل، ولكن كما ذكرنا مدارُ الأرض أقرب إلى الشكل الدائري وبالتالي ستكون المسافة بين الشمس والأرض شبه ثابتة طوال العام.التفسير الأخير أن البعض يعتقد أن ميل الأرض أثناء الدوارن يسبب اقترابها من الشمس وهذا صحيح أيضًا ولكن ليس له تأثير يذكر في تغيّر درجة الحرارة. إذًا كافة الاعتقادات السّابقة ليس لها تأثير إطلاقًا على درجة الحرارة بالرغم من أنها تثبت أن الأرض تقترب بالفعل من الشمس وتبتعد عنها في أوقات معيّنة، ولكن كما ذكرنا، السبب الرئيسي في حرارة الصيف المرتفعة وبرودة الشتاء هو زاوية سقوط أشعة الشمس نفسها والتي تتأثر بميل محور دوران الأرض.____________________________________________أسئلة يجب أن تعرف أجوبتهاكم عمر الأرض ؟هل تساءل أحدكم يوما كم يبلغ عُمر الأرض؟ أظنه سؤالٌ مثيرٌ للجدل وقد كان بالفعل على مدار الثلاث قرون الماضية، في عام 1654 أحد الباحثين والذي يدعى “John Lightfoot “ تقدم لإجابة هذا السؤال وقال أن الأرض خُلِقت في تمام الساعة التاسعة من صباح يوم 26 من أكتوبر عام 4004 قبل الميلاد معتمدا في حساباته على الإنجيل.في القرن السابع عشر قام عالم يُدعى “ Comte de Buffon “ بتسخين عيّنة مشابهة في تكوينها للأرض قام بصناعتها وبناء على معدل انخفاض درجة حرارتها قام بتقدير عُمر الأرض بحوالي 75000 عام.في القرن التاسع عشر قام العالم “ Lord Kelvin “باستخدام بعض المعادلات وقدّر عُمر الأرض من 20 إلى 40 مليون سنة، وهذه كانت آخر المُحاولات حتّى تم اكتشاف النشاط الإشعاعي للمواد واستخدامه في تحديد عُمر المواد المختلفة بقياس مُعدّل اضمحلاله. هذه هي الطريقة المستخدمة حالياً لتحديد عُمر الصخور والعيّنات الأثرية والحفريات وحتّى العينات التي يأتي بها رواد الفضاء من القمر والمريخ، وبناءاً على تلك الطريقة تم تقدير عُمر الأرض بحوالي 4.54 مليار سنة بهامش خطأ أقلّ من 1 %.