في منتدى ( الوهط ) الثقافي ــ منتدى الفنان محمد صالح حمدون بلحج
متابعة / عـيـدروس زكـي في ليلة رمضانية زادتها تشريفا و ألقا و بهاء و دلالا سويعات الاحتفاء بتكريم القامة الإعلامية الصحافية و التربوية الوطنية العدنية الكبيرة الأستاذ الفاضل عبده حسين أحمد ، صاحب العمود الصحافي الرشيق الشائق الأشهر ( كركر جمل ) في صحيفة (الأيام ) اليومية العدنية الغرَّاء ، ذلك التكريم الفياض الذي تدفق ولها ً و عشقا ً و وفاء ً لشخص الأستاذ عبده حسين أحمد ، من منتدى ( الوهط ) الثقافي ــ منتدى الفنان محمد صالح حمدون ، بمنطقة الوهط بمديرية تُبَن بمحافظة لحج ، في نطاق برنامجه السنوي الذي يُكَرِّم فيه كل شهر شخصيات مناضلة و مثقفة و إعلامية و تربوية و فنية ، قدمت جل عمرها في خدمة مجال ما من اتجاهات الحياة المهمة ، تحت شعار : ( أصالة الرّاد.. و وفاء الأجيال ). و كانت الفعالية التكريمية الثانية للمنتدى من نصيب الأستاذ عبده حسين أحمد ، بحضور جمع غفير من النخبة المثقفة من محافظتي عدن و لحج ، فأصاب المنتدى الاختيار كما جرت عادة قيادته الفكرية الواعية متمثلة في شخص رئيسه الأخ الأستاذ الدكتور الراقي هشام محسن السقاف .[c1]عدن تتبوأ سرمدا المكانة المثلى[/c]الأستاذ الدكتور الأديب مرهف الإحساس هشام محسن السقاف، المدير العام لمكتب وزارة التربية و التعليم بمحافظة لحج ، رئيس منتدى ( الوَهْطْ ) الثقافي ــ منتدى الفنان محمد صالح حمدون بالمحافظة ، ألقى في الأمسية كلمة قيمة في المُحتَفَى به الأستاذ عبده حسين أحمد . . فقال: في هذه الليلة الرمضانية المباركة و مع النفحات العطرة نلتقي في منتدى ( الوَهْطْ ) الثقافي ــ منتدى الفنان محمد صالح حمدون ، في منطقة الوَهْطْ المحبة و الوئام و الثقافة و السياسة أيضا ً عندما تكون السياسة في أرقى حالاتها ، في هذه الليلة التي نلتمس العذر فيها لمن تغيب عنا نتيجة للأحوال التي تمر بهما محافظتي عدن و لحج ، من حيث انقطاع الكهرباء و المياه ، و لكن حسبُنا أن النخبة المثقفة موجودة في ما بيننا في هذه اللحظات الطيبة التي يجمعنا فيها أستاذ جليل و مرب ٍ فاضل و صحافي قدير ، هو الأستاذ عبده حسين أحمد .و أضاف : باسمي و باسم إخوتي في المنتدى نرحب ترحيبا ً حارا ً دافئا ً نابعا ً من القلب بالأستاذ عبده حسين أحمد ، كما نرحب بالأساتذة الأجلاء الذين حضروا بمعيته و شرفونا في هذه الليلة و في هذا المنتدى لأن نحتفي قدر الاستطاعة بهذه القامة الصحافية الكبيرة و بهذا الرجل الذي عرك الحياة و هو عنوان أبرز من عناوين الثقافة و الصحافة في عدن طوال ( 60 ) عاما مضت و سيظل ما بين ظهرانينا كذلك بإذن الله نبراسا ً للأجيال التي تستحق أن يُنظُر إليها و يعلمها تفاصيل الكتابة الصحافية و الكلمة الحُرَّة غير المرتهنة ، و من واجبها أن تتعلم منه لكونه رائدا ً من روادها الكبار .مردفا بقوله : اسمحوا لي أيها الإخوة أن أرحب بأستاذنا عبده حسين أحمد و بكل الإخوة الذين حضروا معنا الأستاذ محمد نجيب سعد ، و الأستاذ هاني هشام باشراحيل رئيس تحرير صحيفة (الأيام الرياضي) العدنية الغرَّاء ، و الأستاذ صلاح أغبري ، و الأستاذ نبيل عبد العزيز ، و الأستاذ القدير حسين ناصر ، و جميعهم أعلام بارزة كل ٌ في مجاله و لهم محبة خاصة و قد جمعتنا بهم ( الأيام ) الصحيفة و الدار و المنتدى لسنوات طويلة ، أما أستاذنا المُحتَفَى به عبده حسين أحمد و هو يمثل بحق وجه الصحافة العدنية التي أبهرت الناس في زمنها حين كان الجوار العدني سواء كانت محميات الجنوب أو اليمن أو الجزيرة العربية أو الخليج العربي ، لم يلحق بعد بركب الصحافة والثقافة و التجارة و الاتصال و الاقتصاد و الحياة الثقافية أو الحراك السياسي كما كانت تُعتَمَل في هذه المدينة الغالية ( عدن ) ، و كانت الصحافة في المدينة عنوان في مرحلة الحرب العالمية الثانية ، و كانت صحيفة ( فتاة الجزيرة ) العدنية تمثل الريادة الإعلامية في مجال الصحافة على المستويات الجنوبية و اليمنية و الخليجية و الجزيرة .ولفت إلى أنه قد يقول قائل ٌ أن هناك صحفاً قد ظهرت في صنعاء سواء مع الاحتلال العثماني لليمن في مرحلته الأخيرة أو باستمرارها خلال فترة حكم المملكة المتوكلية ، و لكن يُنظَر إلى الصحافة بمفهوم الصحافة العصرية أي الصحافة المتعارف عليها الآن ، و ليست عبارة عن وريقات فيها أوامر و نواه ٍ موجهة من الحاكم العثماني أو الإمام ، فلقد كانت صحيفة ( فتاة الجزيرة ) صادقة في تأريخ الصحافة في هذه المنطقة و لأن الصحافة هي تبشير بميلاد جديد فقد ظهرت تبعا ً لها القصة و بعض الفنون الأدبية التي لم تكن موجودة .وأكد أن هذه هي ميزة سرمدا ً ( عدن ) أن تتبوأ مكانتها المثلى ، و كان الأستاذ عبده حسين أحمد محظوظا ً أن يبدأ حياته العملية و الفكرية في ذلك الوقت المذكور سلفا ً تحديدا ً ، فنشأ كبيرا ً و هو شاب ٌ صغير ، في كتاباته المتألقة في صحيفة (( فتاة الجزيرة ) ، و كان محظوظا ً أيضا ً أن يكون ضمن النخبة المثقفة في ( عدن ) في ذلك الزمان ، و في المقدمة ( آل لقمان ) الذين وضعوا البصمة الأولى في تأريخ الصحافة العدنية ، ثم استمر ليتعرف على أشخاص شتى من التيارات السياسية و الأدبية و الفكرية و قد كتب الأستاذ نجيب محمد يابلي قبل أسبوع من الآن عن بعض الجوانب التي يجهلها الكثيرون في الأستاذ عبده حسين أحمد ، عندما يكتب في الأدب و النقد و الإبداع .واستطرد قائلا : إنني من الناس الذين تعرفوا بالصدفة على بعض الخصائص في هذا العَلَم البارز و هذا الصوت الهادئ المعبر و هذا القلم الخصب المعطاء و هذا الأسلوب السلس الذي من الممكن أن يكون موضعه السهل الممتنع ، و سعادتنا لا توصف في هذه الليلة بأن نحتفي بالأستاذ عبده حسين أحمد و قد أسعدني بأنه لبى هذه الدعوة و شرفنا بهذا الحضور و سنجعل من هذه الساحة مرتكزا ً للقاءات أخرى إن شاء الله به و بحضوره و بمعيته و سيكون شاهدا ً علينا أننا استطعنا أن نحفظ هذا الإرث الحضاري لـ ( عدن ) و أبنائها الذي لطالما ما شُوِّه َ في فترات ٍ سابقة بينما هو ناصع أبيض بياض الثلج و ظاهر للعيان بيان الشمس في كبد السماء . [c1]حاضر في تأريخ الرياضة أيضا [/c]الأستاذ الكاتب القدير نجيب محمد أحمد يابلي ، عميد منتدى الفقيد محمد أحمد يابلي الثقافي ، بمديرية الشيخ عثمان بمحافظة عدن . . قال في مداخلته الهاتفية عن تكريم الأستاذ عبده حسين أحمد : نشكر هذه الالتفاتة العظيمة من منتدى (الوَهْطْ) الثقافي ــ منتدى الفنان محمد صالح حمدون ، القامة تربوية و إبداعية و صحافية كبرى بحجم الأستاذ عبده حسين أحمد صالح ، الذي هو من مواليد من المدينة الفيحاء الشيخ عثمان ، إحدى ضواحي مدينة عدن ، في الـ 28 من يناير ( كانون الثاني ) 1935 م ، و نشأ نشأة ً رفيعة ، فلقد التحق بـ ( معلامة ) أي ( كتاب ) الفقيه محمد عثمان ، و من زملائه في ( المعلامة ) الأستاذ سعيد علي الجُريك ، صاحب و ناشر و رئيس تحرير صحيفة ( الصباح ) العدنية ، ثم التحق عقب ذلك الأستاذ عبده حسين أحمد بالمدرسة الابتدائية في العام 1945 م ، مختصرا ً عاما ً دراسيا ً كاملا ، إذ التحق بسنة ثانية و أكمل دراسته الابتدائية في العام 1947 م ، كما التحق بعد ذلك بالمدرسة المتوسطة في العام 1948 م ، و انتقل عقبها إلى المدرسة الثانوية بمدينة كريتر ، و شهد افتتاح كلية عدن بمدينة الشيخ عثمان ، و أنهى دراسته الثانوية في العام 1954 م ، و حظي بالتقدير من كل القامات في ( عدن ) أو خارجها ، و هذه اللفتة الكريمة من المنتدى ديدنها أنها جاءت من خير خلف لخير سلف ، فـ ( الوَهْط) كان منصبها المكمل لتنصيب أي سلطان ( عبدلي ) و كان اختياره من البيوت الخمسة و بعض القبائل ، و هذا التكريم اعترافا ً بالأستاذ عبده حسين أحمد و هو الرجل الذي دخل تأريخ الحركة الرياضية كذلك في ( عدن ) و في العام 1953 م كان من ضمن بعض الشخصيات الأخرى التي ضغطت على السلطات في ( عدن ) بأن يكون اختيار قيادة الجمعية الرياضية العدنية بالانتخاب ، ما أبهر ذلك المطلب الديموقراطي السلطات لكونه جاء من الأندية الرياضية و كان الأستاذ عبده حسين أحمد من ضمن تلك اللجنة إلى جانب الفنان محمد مرشد ناجي ( المرشدي )عن نادي الشبيبة المتحدة ( الواي ) ، و علي محمد سعيد مُسَرِّج عن نادي الهلال ، و الشهيد فضل أحمد ناصر السلَّامي ، و علي أحمد ناصر السلَّامي عن نادي الشباب المحمدي .وأضاف : إن هذا التكريم من منتدى ( الوَهْطْ ) الثقافي ــ منتدى الفنان محمد صالح حمدون للأستاذ عبده حسين أحمد ليس بغريب عليه ، فعميد المنتدى هو الدكتور هشام محسن السقاف ، فألف شكر له و هو من بيت الفرسان محسن محمد السقاف هذه القامة التي نعت يوما الفقيد عبد القوي حسن مكاوي و أحمد محمد السقاف و من منا لا يعرفه ، و نشكر إخوتنا صقور الوهط الشرفاء في عمق أرض وادي تُبَن لهذا التكريم للقامة الصحافية و التربوية و الصحافية الأستاذ عبده حسين أحمد ، التي أحبها الجميع و استشعر بملكاته الإبداعية المعطاءة الأستاذ الكبير الراحل علي محمد لقمان ، عندما كتب الأستاذ عبده حسين أحمد أجمل قصة قصيرة و استدعاه إلى صحيفة ( فتاة الجزيرة ) بواسطة مدير المدرسة الأستاذ حسن علي المُنيباري ، و قال له : (( أنا أريد هذا المدرس الذي عندك في المكتب ) ، و شد على يديه بأنه سيكون كاتبا ، و بالفعل الأستاذ عبده حسين أحمد من كتَاب العمود الماهرين و هي صفة ينفرد بها ، و أصبح رائدا ً في الصحف العدنية : ( فتاة الجزيرة) ، و ( القلم العدني )، و( الأيام و ( النهضة )، و ( اليقظة ) ، و( الصباح ).ونوه في ختام مداخلته بالقول : هنيئا ً للأستاذ عبده حسين أحمد هذا التكريم و التقدير من منتدى يحمل عبق التأريخ متمثلا ً في منطقة (( الوَهْطْ )) الحبيبة و العزيزة ، فليحفظ الله الجميع في (لحج ) عامة و( الوهط ) خاصة من الأشرار الذين يستهدفون أمنهما و استقرارهما .[c1]أعلام حقبة الثلاثينات و نهضة عدن[/c] الإعلامي و الفنان التشكيلي منصور نور ، قال في كلمته حول مناسبة تكريم الأستاذ الجليل عبده حسين أحمد : نلاحظ أن مواليد حقبة الثلاثينات من القرن الماضي العشرين منهم : الأستاذ عبده حسين أحمد ، و الدكتور المفكر أبو بكر عبد الرحمن السقاف ، و الأستاذ عبد الله فاضل فارع ، و الدكتور سعيد عبد الخير النوبان ، و الفنان حسن محمد عطاء الله ، هؤلاء الأعلام في فترة ميلادهم تلك كانت (( عدن ) تتفرد و تنهض بجو تنويري ثقافي ، و شهدت المدينة حركة تجارية ، و في الثلاثينات و الأربعينات أيضا ً كان وجود واحد من رجالات الطباعة و هو إبراهيم راسم ، صاحب مطبعة( الجماهير)، و الأستاذ عبده حسين أحمد صاحب العمود الشهير( كركر جمل ) في صحيفة( الأيام )، و( كركر جمل ) هو هوية أخرى من الأمثال العدنية التي دَوّنها الأستاذ عبد الله يعقوب خان العدني في كتابه : ( قاموس الأمثال العدنية) الصادر في العام 1939 م ، و الأستاذ عبده حسين أحمد مخلد في ذاكرة المجتمع المدني العدني و ذاكرة المدينة( عدن ) و الوهج العدني و الوهج السقافي الذي جاء من عدن و لحج ، و كلها تصب على جناح و أذرع مدينة عدن و كل المحميات و كل المدن تحيط بهذه المدينة الجوهرة( عدن ) التي أنجبت لنا مثل الأستاذ عبده حسين أحمد و الكثير من رواد الصحافة العدنية أمثال : علي محمد لُقمان ، و محمد علي لُقمان ، و آل الدكتور محمد عبده غانم ، و آل باشراحيل ، و آل أمان ، و بيت عبد الله يعقوب خان العدني ، و غيرهم ، و في مدينة الشيخ عثمان التي أنجبت الأستاذ عبده حسين أحمد ، و عبد الله فاضل فارع ، و إسكندر ثابت ، و صالح تركي ، و محمد سعيد الحصيني ، و إدريس أحمد حنبلة ، و نجيب محمد يابلي .[c1]تغريدات شعرية [/c]خلال الحفل التكريمي للأستاذ عبده حسين أحمد ، ألقيت قصيدة شعرية من قبل المهندس الشاعر علي حامد السقاف ، المدير العام لفرع المؤسسة العامة للاتصالات السلكية و اللا سلكية بمحافظة لحج ، عضو الهيئة الإدارية لمنتدى ( الوَهْطْ ) الثقافي ــ منتدى الفنان محمد صالح حمدون بالمحافظة ، بعنوان : ( أشجان منتصف الليل) ، تغزّل فيها بالمدينة التي تأسر قلوب الجميع ( عدن ) و بأعلامها الأفذاذ ، كما ألقى الشاعر الناشئ الشاب حمدي فارع حمودة قصيدة مهداة إلى صحيفة ( الأيام ) .[c1]صفوة مثقفي عدن و لحج شرفوا التكريم[/c]شرَّف أمسية تكريم العلم العدني الشامخ شموخ المدينة الأغلى (عدن ) الأستاذ عبده حسين أحمد ، يحفظه الله و يرعاه ، بحضورهم صفوة من مثقفي عدن و لحج و هم الأساتذة : محمد نجيب سعد ، و الزميل هاني هشام باشراحيل رئيس تحرير صحيفة ( الأيام الرياضي) الموقرة ، و حسين محمد ناصر ، و صلاح أغبري ، و نبيل أغبري ، من منتدى صحيفة ( الأيام )الثقافي ، و محمد عبد الله زين السقاف ، الشخصية الاجتماعية ، و علي مهدي عليوة ، الشخصية الثقافية ، و محمد سالم حمود السقاف( الزَّجر )، الشخصية الوطنية المناضلة و الاجتماعية المعروفة ، و عدنان زين محمد السقاف ( الخواجة ) مدير مكتب المدير العام لمكتب وزارة التربية و التعليم بمحافظة لحج ، و علوي زين جعفر السقاف ، الشخصية الثقافية و الرياضية ، و أدار الأمسية باقتدار محمد أحمد عُباد الدويل ، نائب رئيس منتدى ( الوَهْط) الثقافي ــ منتدى الفنان محمد صالح حمدون ، بمنطقة الوَهْطْ بمديرية تُبَن بمحافظة لحج .