في حفل إشهار حملة أمل الإنسانية لمساعدة الشعب اليمني .. وزير التخطيط :
صنعاء/ بشير الحزمي :أكد وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور محمد سعيد السعدي التزام الحكومة بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني .وقال في حفل اشهار حملة أمل الانسانية لمساعدة الشعب اليمني الذي نظمه مكتب منظمة التعاون الاسلامي لتنسيق الشئون الانسانية بصنعاء مساء أمس الاول بالعاصمة صنعاء أن اليمن تمر بظروف صعبة وهي بحاجة الى جهود اغاثية للنازحين و المرضى و الاطفال . وان الواجب أن لا يكون العمل اغاثياً فقط وإنما أيضا يكون عملاً تنموياً بحيث يقوم على ايجاد مشاريع صغيرة تدعم الفرص الوظيفية وخاصة لفئة الفقراء .واوضح أن الحكومة قادمة على تسهيل أي صعوبات تواجه عمل المنظمات الانسانية في اليمن وستكون شريكة مع جهود المنظمات الانسانية في كثير من المشاريع آملا في ان تتحول هذه الحملة الى مشروعات تساعد على استمرار وبناء قدرات المستفيدين ليصبحوا قادرين على خدمة انفسهم وتحقيق الاكتفاء الذاتي .ولفت الى أن الحملة عبارة عن مجموعة من الانشطة الانسانية التى تقوم بها بعض المنظمات الانسانية والدولية ومنظمة التعاون الاسلامي كجزء من هذه المنظمات.وعبر عن شكره وتقديره لكل الجهود الانسانية في اليمن .
وأشار وزير التخطيط والتعاون الدولي الى أن الاعمال الانسانية التى تستهدفها الحملة هي اعمال اضافية وأحيانا تأخذ جزءاً من اهداف المشروعات الحكومية وأحيانا تكون مواجهة للإحداث الطارئة التى تحدث ولم تكن في خطط وموازنة الحكومة في بعض المجالات.من جانبه قال المنسق الانساني للأمم المتحدة باليمن يوهانس فان دير كلاوو أن الأمل والثقة بالمستقبل هو كل ما يحتاجه اليمنيون .وأكد أن المستقبل لليمن فيما ترسمه نتائج مؤتمر الحوار الوطني .ودعا الى تجميع جهود الجميع لتحسين الاوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية في اليمن مع التركيز على الجانب الانساني والاحتياجات الطارئة والأشد الحاحا .لافتا الى أهمية التركيز على الاسباب الجذرية التى أوصلت اليمن الى هذا الوضع وفي مقدمتها الفقر من اجل معالجتها .وأوضح أن خطط مكتب الامم المتحدة الانسانية تتطرق الى هذه الجوانب كونها المخرج الوحيد من هذا الوضع .وشدد على ضرورة مساعدة اليمنيين على الوفاء باحتياجاتهم وبما سيحتاجونه في الغد .مطالبا اياهم بأن يتحلوا بالثقة لحل مشاكلهم .وأكد العمل لإخراج سكان محافظة عمران من معاناتهم .وأعرب عن امتنانه لجهود منظمة التعاون الاسلامي ودعمها للجهود الانسانية التى تبذلها الامم المتحدة في اليمن .من جهته أعلن مدير مكتب منظمة التعاون الاسلامي باليمن السفير الدكتور عادل بكيلي عن إشهار حملة أمل الانسانية مجددا التزام المنظمة بأن تكون المشاريع التى اعدها مكتب الامم المتحدة والبالغة 100 مشروع محل حشد الموارد المالية المشتركة لمنظمتى التعاون الاسلامي والأمم المتحدة لتمويلها وتنفيذها . وقال إن ما يحتاجه اليمن سريعا للتخفيف من وطأة معاناته الانسانية هو مبلغ وقدره 223,7 مليون دولار للأمن الغذائي ، 90,9 مليون دولار للتغذية ، 58,4 مليون دولار للصحة ، 58,2 مليون دولار متعدد القطاعات ، 45,3 مليون دولار للحماية الانسانية ، 33,5 مليون دولار لإيواء النازحين في المخيمات والمساكن المؤقتة ، 31,4 مليون دولار للإنعاش المبكر ، 29,2 مليون دولار للمياه والصرف الصحي ، 13,5 مليون دولار للتعليم الاساسي ، 5,2 مليون دولار للتنسيق والدعم لمنظومة العمل الانساني العاجل في اليمن ، 2,2 مليون دولار للنقل والإمداد .وأوضح أن هذه الارقام والموزعة على القطاعات المختلفة تدخل اساسا في قائمة الـ 100 مشروع المطلوب تنفيذها سريعا في اليمن والتى تبلغ اجمالا 592 مليون دولار وتعمل الامم المتحدة جاهدة على حشدها لتمويل هذه المشاريع الانسانية العاجلة .معلنا عن سعي وإصرار منظمة التعاون الاسلامي الى حشد 260 مليون دولار كحد أعلى و 210 ملايين دولار كحد أدنى الى جانب حشد الامم المتحدة لتنفيذ المشاريع الانسانية العاجلة وبخاصة ذات الطابع التنموي المستديم .ودعا الى عقد اجتماع في اليمن في 31 أغسطس القادم بمشاركة رجال المال والأعمال والشركات العاملة في اليمن وخاصة النفطية للمشاركة الفاعلة في تخفيف عبئ المعانات الانسانية على الشعب اليمني ولو بنسبة 1.2 % من حاجة السكان في اولويات القطاع الانساني وتحديدا في قطاعي الطفولة والمياه .وافصح عن مساعي منظمة التعاون الاسلامي لعقد اجتماع دولي في احدى دول مجلس التعاون الخليجي لحشد الموارد المالية لتنفيذ المشاريع الانسانية العاجلة .وقال أن ما يتسم به اليمن من عدم الاستقرار والنزاعات اللذين يؤديان الى انعدام الامن يضاعف من المعانات الانسانية للشعب اليمني بالإضافة الى الاثار المؤلمة التى تخلفها الكوارث الطبيعية والمتغيرات المناخية والضغط السكاني على طموحات الشعب اليمني في تجاوز محركات أزمته الانسانية التى أصبحت محل اهتمام المجتمع الدولي بعد أن ادرك العالم ضرورة التحرك السريع لمساعدة الشعب اليمني قبل ان تحل عليه الطامة الانسانية الكبرى .ودعا الى تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني لتحقيق آمال وطموحات الشعب اليمني .آملا أن يتجاوز اليمن وبقدرات أبنائه ومساعدة اشقائه والمجتمع الدولي كل مسببات الفقر المدقع ومحدودية فرص الحصول على الدخل .هذا وكان مسئول وحدة استثمار اليمن بالمجموعة المتخصصة للحلول في الرياض بالمملكة العربية السعودية ومدير عام شركات المجموعة في اليمن عبدالله العوبثاني قد أكد في كلمته عن ثقته بأن تصل الحملة الى غايتها السامية المتمثلة بأهداف منظمة التعاون الاسلامي والمترتبة على الحملة والتى تكمن في تطوير وتنمية المجتمع الانساني اليمني من خلال المساهمة في عملية التسريع في تحسين الاوضاع التعليمية والصحية والاجتماعية والاقتصادية ، كما تهدف الحملة الى توظيف الطاقات والقدرات في تطوير المجتمع اليمني .وقال إن مجموعة الحلول المتخصصة في الرياض ترغب صراحة في الاستثمار التنموي في اليمن وقد تم لهذا الغرض اعداد العديد من الدراسات الاقتصادية والاجتماعية الهادفة الى مشاركة المجموعة في تنمية عائدات الناتج القومي ورفع مستوى دخل الفرد .وأضاف بالقول : من المشاريع التى نتطلع الى تنفيذها مع الجانب الحكومي اقامة شبكة سكة حديد تربط المدن الساحلية في اليمن بحسب حاجيات اقتصاد اليمن ، كما نطمح في اقامة محطة تكرير نفطية ( مصفاة ) في المناطق التى ترغب الحكومة اليمنية القيام بها .ولفت الى أن لمجموعة الحلول المتخصصة خمس شركات عاملة في اليمن ومسجله لدى دوائرها الرسمية وتعد المجموعة للعمل من خلال هذه الشركات على تقديم ما يمكن لخير التنمية وتطورها في اليمن .وتمنى للحملة كل النجاح لتساعد في تخفيف المعاناة الانسانية التى يواجهها الشعب اليمني .حضر الحفل نائب وزير الخارجية أمير العيدروس ومستشار رئيس الجمهورية لشئون لدراسات الاستراتيجية الدكتور فارس السقاف وعدد من ممثلي منظمات الامم المتحدة في اليمن وعدد من المسئولين والشخصيات الوطنية والقيادات السياسية والإعلامية والمهتمين .