الجامعة العربية تدعو إلى جلسة أممية بشأن القصف عليها..
غزة / متابعات :دعا الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أمس الثلاثاء إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، بينما أكدت الرئاسة الفلسطينية أن من حق الفلسطينيين الدفاع عن أنفسهم بشتى الوسائل المشروعة بعد قرار سلطات الاحتلال توسيع عملياتها العسكرية.وقال العربي للصحفيين إنه يدعو “مجلس الأمن إلى الانعقاد الفوري لاتخاذ التدابير اللازمة لوقف العدوان الإسرائيلي”.وأكد مصدر رسمي في الجامعة أن العربي كلف ممثلها في الأمم المتحدة أحمد فتح بالتشاور بصورة عاجلة مع المجموعة العربية في المنظمة الدولية لطلب عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن.وأوضح العربي أنه أجرى مشاورات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس للوقوف على مستجدات الاوضاع في قطاع غزة، مشيرا إلى أنه سيواصل مشاوراته مع وزراء الخارجية العرب في هذا الشأن.وأعرب عن بالغ القلق من التصعيد الإسرائيلي الخطير للعمليات العسكرية ضد قطاع غزة، مؤكدا أن ذلك يعد خرقا واضحا للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.وحذر العربي من تداعيات العدوان الإسرائيلي على مجمل الأوضاع الإنسانية لسكان القطاع، “مع استمرار الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين”.وفي وقت سابق أمس ندد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة بقرار الاحتلال الإسرائيلي توسيع العملية العسكرية في قطاع غزة إلى جانب الضفة الغربية، مشيرا إلى أن من حق الفلسطينيين الدفاع عن أنفسهم بشتى الوسائل المشروعة.وقال أبو ردينة “إن قرار حكومة الاحتلال توسيع عدوانها في غزة، ومواصلة سياسة القمع والتنكيل والاستيطان في الضفة الغربية، بمثابة إعلان حرب شاملة على الشعب الفلسطيني ستتحمل الحكومة الإسرائيلية وحدها تبعاته وتداعياته، وما يجره من ردود فعل”.وكان الرئيس عباس قد دعا المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري والعاجل لوقف التصعيد الإسرائيلي الخطير الذي سيجر المنطقة إلى مزيد من الدمار وعدم الاستقرار.إلى ذلك ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في قطاع غزة جراء الهجمات الاسرائيلية إلى ستة عشر شهيدا بينهم أطفال وقائد ميداني في كتائب عز الدين القسام. كما أصيب عشرات جراء هذه الهجمات التي استهدفت منازل واهدافاً أخرى في القطاع.وتأتي هذه الغارات بعد قرار الحكومة الإسرائيلية توسيع العملية في غزة، وهو ما ردت عليه المقاومة الفلسطينية بإطلاق مزيد من الصواريخ على أهداف في عمق إسرائيل.وأسفرت أحدث الغارات الإسرائيلية على حي الشيخ رضوان بغزة عن استشهاد طفل بعد وقت قصير من استشهاد فلسطينيين في غارة مماثلة على حي الشجاعية شرق غزة، واستشهاد سبعة فلسطينيين آخرين في قصف إسرائيلي بخان يونس جنوبي القطاع.وقالت الأنباء إن عشرات الأشخاص أصيبوا بجراح في الغارة الجوية على حي الشجاعية، والقصف الذي استهدف منزلا سكنيا في خان يونس.كما استهدفت غارات إسرائيلية عدة مواقع في مدينة غزة بعد ظهر أمس.وقبل ذلك استشهد أربعة فلسطينيين في غارة استهدفت سيارة بشارع الوحدة وسط مدينة غزة. كما استشهد ناشط فلسطيني في وقت سابق أمس في غارة استهدفت موقعا تابعا لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة (حماس) غرب مخيم النصيرات للاجئين وسط القطاع.وأصيب عشرات آخرون جراء الغارات الإسرائيلية التي استهدفت منازل واهدافاً أخرى في القطاع.في غضون ذلك أعلنت سلطات الاحتلال أنها استدعت أربعين ألف جندي احتياط بعد قرارها في وقت سابق توسيع عمليتها العسكرية في قطاع غزة.وقال وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون إن العملية العسكرية التي بدأها الجيش ضد غزة ستستمر عدة أيام، إذا لم تلتزم حركة حماس بالهدوء وتوقف إطلاق الصواريخ.من جهته نقل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو اجتماع الطاقم الوزاري الأمني المصغر إلى مقر وزارة الدفاع في تل أبيب لمتابعة التطورات.وقد أعلن الجيش الإسرائيلي أن 18 صاروخا أطلقت من غزة منذ الصباح على جنوب إسرائيل، وسقط معظمها على مناطق غير مأهولة.وأضاف أن الطيران الحربي والمدفعية وسلاح البحرية استهدفت أكثر من خمسين موقعا لفصائل المقاومة في غزة، بينها منازل لمسؤولين في كتائب القسام.في المقابل أكدت كتائب القسام أن قصف الاحتلال البيوت الآمنة خط أحمر، وحذرت من أنه إذا لم تتوقف هذه السياسة فسترد عليها بتوسيع دائرة استهدافها للمواقع الإسرائيلية بما لا يتوقعه الاحتلال، على حد تعبيرها.أما سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، فقد أطلقت عملية “البنيان المرصوص” في مواجهة العملية العسكرية الإسرائيلية ضد قطاع غزة.وقالت السرايا في بيان صحفي إن مسلحيها أطلقوا ستين قذيفة صاروخية على مدن أسدود وبئر السبع وعسقلان ونتيفوت وأوفكيم في جنوب إسرائيل.