مدير مركز التوعية البيئية بعدن يتحدث لـ ( 14 أكتوبر )عن نشاط المركز في شهر رمضان الفضيل:
لقاء/ منى قائدحرصاً من صندوق النظافة وتحسين المدينة بمحافظة عدن على انتهاج أفضل الطرق والأساليب في إدارة المخلفات الصلبة وتحقيق الإدارة المتكاملة لها فقد سعى الصندوق خلال الفترة الأخيرة إلى إنشاء إدارة خاصة بإعادة تدوير المخلفات الصلبة ضمن إدارته لتقوم بوضع الخطط المتعلقة بإعادة تدوير المخلفات ووضع الإجراءات والشروط المطلوبة لإعادة التدوير من خلال استغلال المخلفات كأحد الموارد المتاحة من اجل تحسين وتطوير أعمال النظافة مع المحافظة. (14 أكتوبر) التقت بالأخ/ جميل القدسي مدير مركز التوعية البيئية بعدن وتركت له حرية الحديث فإلى ما تم الخروج به: [c1]عملية شبه صعبة[/c]موضوع إعادة تدوير المخلفات إحدى توصيات مؤتمر النظافة الذي عقد في (25 ـ 26 ديسمبر 2012م)، وكانت من نتائج التوصيات الاهتمام بإعادة تدوير المخلفات كأحد الإجراءات المطلوبة لحل المشاكل المتعلقة بتردي أوضاع النظافة وكذلك تطوير آلياتها ومعداتها. وأضاف: طبعاً عملية إعادة تدوير المخلفات هي عملية شبه صعبة في بلادنا وفي كثير من الدول العربية.. لكن نحن بادئون في هذا الموضوع لترسيخ الإدارة المتكاملة للمخلفات الصلبة والتي يعد التدوير احد أهم إجراءاتها وبالتالي الصعوبات كثيرة أمام هذا الموضوع لذا لابد من اتخاذ الإجراءات لمواجهة هذا العمل. وأشاد القدسي: بدور المجتمع في هذا الموضوع حيث كان لجمعية العيدروس ونتيجة للحماس الشديد الذي لديهم لتحسين أوضاع النظافة في المحافظة .. فقد أجريت دورة تدريبية لما يقارب (20) شخصاً من أعضاء الجمعية الذين يقومون بعمل التوعية في إطار الحي ومنطقة العيدروس بحيث تبدأ عملية إعادة التدوير من تلك المناطق. [c1]مكونات أساسية[/c]وواصل حديثه: نعتمد نحن حالياً في إعادة التدوير على (3) مكونات أساسية للمخلفات وهي المعادن والأوراق والمواد البلاستيكية، حيث تحتاج عملية إعادة التدوير إلى فصل المخلفات من داخل المنازل وبالتالي فرزها في إطار الجمعية نفسها عند استلامها للمخلفات المفروزة وهذا يحتاج إلى براميل ملونة بحسب أنواع المواد بحيث المواطن لا يخطئ عندما يرمي بمخلفاته في المكان المحدد لها. وأضاف: لتحقيق نظافة دائمة لشوارع وأحياء محافظة عدن فإن على المواطن أولاً فرز المخلفات بحسب نوعها وحفظها ثم إيصالها إلى احد المراكز الخاصة بتجميع المخلفات لتدويرها، بالإضافة إلى القيام بدور التوعية للمساعدة بأهمية وإجراءات إعادة التدوير وفوائد هذه الخطوة، وقبل ذلك علينا جميعاً أن نسعى إلى اكتساب ثقافة التقليل من كمية المخلفات عند الاستهلاك وخاصة غير الضرورية. وأكد جميل أن الجمعية ستكون نقطة أساسية لاستقبال المخلفات وبالتالي استلامها من قبل صندوق النظافة وتوجيهها إلى إحدى مناطق التصدير أو التصنيع، وهذه كانت نقطة أولى نتحرك بها في منطقة العيدروس لغرض التوسع في عموم مديرية صيرة وبالتالي التوسع في عموم مديريات المحافظة. [c1]إعادة التدوير[/c]وقال: إن الغرض من إعادة التدوير هو إعادة تصنيع المخلفات المنزلية والصناعية وغيرها كالجرائد القديمة وتحويلها إلى أطباق كرتونية أو تصنيع العلب البلاستيكية أو المعدنية المستخدمة وتحويلها إلى مواد جديدة وتبدأ عملية الفرز كأول مرحلة من مراحلها ..علماً بأن فكرة إعادة التدوير بدأت مع الحربين العالميتين الأولى والثانية، حيث كانت بعض الدول تعاني من النقص الشديد في بعض المواد الخام الأساسية، ما دفعها إلى توفير تلك المواد من المخلفات لإعادة استخدامها، وبعد سنوات أصبحت عملية إعادة التدوير من أهم الأساليب. [c1]شهر يزداد فيه الازدحام[/c]وأوضح: أما عما يخص شهر رمضان المبارك فهو من الأشهر التي يزداد فيها الازدحام في أوقات معينة وعلى أماكن معينة وخاصة في بداية الشهر ونهايته، باعتبار أن الناس تبدأ باقتناء احتياجات رمضان من الأسواق وبالتالي تزداد كمية المخلفات، وتابع: طبعاً نحن بدورنا قمنا بعمل مطبوعات وملصقات في الأسواق الرئيسية بهدف توجيه المواطن للحد من كمية المخلفات التي ترمى بشكل عشوائي. [c1]أول برنامج[/c]وأضاف: كما أنه في هذا الشهر يزداد في بعض الأوقات الضغط على السواحل خاصة فيما بعد رمضان (موسم الأعياد) ونحن لدينا بعض برامج التوعية لزوار المحافظة والمتسوقين في الأسواق الرئيسية والعامة، بالإضافة إلى أننا قمنا بتسجيل برنامج في التلفزيون بعنوان (أولي العزم) في قناة عدن الفضائية وهو أول برنامج يخصص لموضوع النظافة والتحسين حيث سيعالج هذا البرنامج كثيراً من قضايا البرامج والتحسين في محافظة عدن وذلك بالتنسيق والتعاون مع قناة عدن الفضائية. واستطرد قائلاً: هناك الكثير من المشاكل خاصة مع الأوضاع الحالية التي بدأت تنفرج تقريباً، لكن الطموح كبير ويحتاج إلى التعاون من المواطن بشكل كبير وكامل مع أعمال النظافة وأعمال التحسين.[c1]دور المجتمع[/c]وأشار إلى أن المجتمع له دور كبير في قضية حماية البيئة ومنها تحديداً قضية النظافة باعتبار أن المحصلة تعود للمواطن سواء كان بالسلب أو بالإيجاب بمعنى أن الضرر سيكون كبيراً على المواطن والفائدة ستعود عليه، لهذا فإن المجتمع دوره كبير في تحسين المدينة ونظافتها والحفاظ على آليات ومعدات النظافة وعلى كل ما يتعلق بها.