علاوي: بقاء المالكي في السلطة سيفكك العراق..
بغداد / متابعات :دعا رئيس «ائتلاف الوطنية»، إياد علاوى، رئيسَ الحكومة العراقية المنتهية ولايته، نوري المالكي، إلى التخلي عن مسعاه للحصول على فترة ثالثة في السلطة، واعتبر أن إصرار المالكي على ذلك سيقود نحو تفكك العراق.وقال علاوي في مقابلة مع وكالة «رويترز» في اسطنبول: «في حال استمر المالكي في مسعاه نحو بلوغ الولاية الثالثة، أرى أن هناك مشاكل كبيرة ستواجه البلاد، سوف يذهب العراق إلى مسار يصل به في نهاية المطاف للتفكك».واعتبر أن «العراق يحتاج إلى خارطة طريق تضع المصالحة وبناء المؤسسات على رأس الأولويات. وهذا أهم من قضية من سيكون رئيس الوزراء القادم».وفي سياق متصل، قال علاوي إنه «من الواضح جداً أن الجيش كان في حالة من الفوضى، لم يكن لديه ما يقاتل من أجله، لم يكونوا يعرفون أنهم شيعة أم سنة، إنما كانوا يتبعون حزب الدعوة.. أعتقد أن الوقت حان ليترك المالكي المشهد».من ناحيته قال تنظيم الدولة الإسلامية إن عناصر التنظيم تمكنت من السيطرة على أبراج في قاعدة سبايكر العسكرية بمدينة تكريت حيث تتمركز القوات الحكومية العراقية لبعض الوقت، في حين سقط قتلى وجرحى في تفجير سيارتين ملغمتين بالبصرة.وقال التنظيم إن مقاتليه سيطروا على مبنى كانت تتمركز فيه عناصر من قوات خاصة تابعة للحكومة العراقية، وفق ما أُعلن عبر حساب على موقع التواصل الاجتماعي تويتر.وأضاف أن عناصره تمكنت من قتل عشرات من أفراد القوات الحكومية التي كانت تتمركز في القاعدة.وكانت مصادر أكدت أن المسلحين في العراق بدؤوا مساء السبت هجوما واسع النطاق على قاعدة سبايكر في تكريت التابعة لمحافظة صلاح الدين (شمال بغداد) وهي المدينة التي يسيطر المسلحون على أجزاء منها.وأشار ناطق باسم المسلحين إلى أن هذا الهجوم على قاعدة سبايكر يعتبر بمثابة التمشيط الأخير للقضاء على من سماهم «بعض العناصر الإيرانية المختبئة هناك».بالتزامن مع ذلك، أكدت مصادر أن القوات الحكومية فشلت في تنفيذ إنزال جوي باستخدام مروحيتين بمنطقة تقع على مسافة أربعة كيلومترات جنوب مدينة تكريت، في محاولة لإعادة السيطرة على المقر القديم للفرقة الرابعة التابعة للجيش العراقي، لكنها جوبهت بنيران كثيفة من سلاح الأحاديات المضادة للطائرات الذي يستخدمه المسلحون، مما أرغم المروحيتين على الانسحاب.وقال شهود عيان إن تكريت وبلدة العوجة التابعة لها ما زالتا تحت سيطرة المسلحين، وإن القوات الحكومية توجد حاليا في موقعين على مقربة من مدينة تكريت، وهما قاعدة سبايكر التي تقع على مسافة عشرة كيلومترات شمال غرب المدينة، وجامعة تكريت التي تقع على مسافة ثلاثة كيلومترات شمال شرق المدينة.يشار إلى أن مسلحين من العشائر ومن تنظيم الدولة الإسلامية سيطروا على الموصل وتكريت ومدن وبلدات أخرى في محافظات نينوى وصلاح الدين والتأميم (كركوك) وديالى والأنبار شمال وغرب بغداد إثر هجوم بدأ في العاشر من يونيو الماضي، وأدى إلى انهيار شبه كامل للقوات العراقية في تلك المناطق.وفي تطور آخر، قالت الشرطة العراقية إن شخصين قتلا وأصيب تسعة آخرون في تفجير سيارتين مفخختين وقعا في محافظة البصرة جنوبي العراق.وأضافت الشرطة أن التفجيرين استهدفا مطعما وفندقا، حيث وقع الأول بمنطقة العشار بينما حدث الثاني في حي الجزائر.وفي هجوم آخر، فجّر يوم الجمعة الماضية شخص عربة مدرعة ملغمة في تجمع للجيش العراقي على الطريق المؤدية من سامراء إلى تكريت، مما أدى إلى مقتل 15 جنديا وإصابة ثلاثين.وفي محافظة صلاح الدين أيضا, قالت مصادر أمنية عراقية إن القوات الحكومية أحبطت مساء الجمعة هجوما لتنظيم الدولة الإسلامية على مصفاة بيجي (نحو مائتي كيلومتر شمال بغداد) وقتلت 12 من المهاجمين.