سطور
عمل سوري يمني سيولد في شهر رمضان الفضيل وهو بدون أدنى شك خبر سار يثلج الصدر ولكن يا فرحة ما تمت، فمخرج هذا العمل اشترط أن يدخل نجوم الفن اليمني (امتحان قبول) للموافقة على قبولهم في هذا العمل.وهذا بدون شك (انتقاص) واضح ومخز لقيمة ومكانة الفنان اليمني الذي يعتبر صاحب تجربة ريادية وسباقة على أصعدة ومحاور فنية كثيرة في المنطقة.. فيكفي أن يعرف من لم يقرأ التاريخ ويفهم فصوله أن عمر المسرح اليمني تجاوز الـ 109 سنوات تقريباً وهو ما يؤكد مكانته الرفيعة وعمق حضوره وحضاريته ومدلولات فكره واشتغالاته الأدبية والثقافية والإبداعية عندما كان (بندر عدن) هو الغذاء الروحي والفني والإنساني في منطلق القرن الماضي لدول الجزيرة والخليج العربي.المدهش أن مخرج العمل (العبقري) «اسم النبي حافظه» هو بلا شك (ماجابتوش ولادة) ويعتبر (فلتة من فلتات الإخراج) (يوسف شاهين عصره وأوانه) يعتبر هذا العمل هو الثاني له فقط، يعني «مش تاريخ ولا حاجة».والمدهش أكثر أن نجوماً يمنيين أحضروا (أرقام جلوسهم) من عدن ووافقوا على (مهزلة الامتحانات) اليافعي وقاسم عمر وآخرين، ولا أعلم حقيقة كيف لنجوم بهذا الحجم أن يشتركوا في الإساءة إلى أنفسهم وتاريخهم وتاريخ جيلهم الذين أوجدوا في حياتنا ملامح وتجليات الزمن الجميل.النجمان فؤاد هويدي وهاشم السيد رفضا العودة إلى فصول (الدراسة) مؤكدين أنهما نجمان كبيران ولهما نقول «برافو» من الأعماق.ترى، ما رأي وزارة الثقافة ومكاتبها في عدن وصنعاء، أم أن حالهم كحال النجم عادل إمام في مسرحية (شاهد ما شفش حاجة؟).