بيلوهوريزونتي(البرازيل)/ متابعات:تتجه الأنظار اليوم الثلاثاء إلى ملعب «ارينا داس دوناس» الذي يحتضن «موقعة البقاء والأعصاب» بين المنتخبين الايطالي ونظيره الأوروغوياني في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الرابعة لمونديال البرازيل 2014.ولم يكن احد يتوقع المسار الذي سلكته هذه المجموعة التي أطلق عليها لقب مجموعة الموت بسبب ضمها ثلاثة أبطال عالم سابقين، ومن المؤكد أن اشد المتفائلين في كوستاريكا لم يتوقعوا أن يكون منتخب بلادهم في الدور الثاني قبل حتى خوضه الجولة الثالثة الأخيرة.ورسم المنتخب الكوستاريكي بخطفه البطاقة الأولى بعد فوزه الافتتاحي على الأوروغواي 1-3 ثم بإسقاطه ايطاليا 1 - صفر، سيناريو موقعة نارية بين المنتخبين العملاقين، فيما سيكتفي الانكليز بمواجهة شرفية مع ممثل الكونكاكاف يبحثون خلالها عن توديع البرازيل بفوز معنوي بعد أن سقطوا أمام «الاتزوري» و»لا سيليستي» بنتيجة واحدة 2-1 في مباراتيهما الأوليين.وسيكون المنتخب الايطالي بحاجة إلى تعادل من مواجهته مع نظيره الاوروغوياني لكي يتجنب تكرار خيبة مونديال جنوب إفريقيا 2010 حين ودع الدور الأول دون أي انتصار وتنازل بالتالي عن اللقب الذي توج به في ألمانيا 2006، وذلك لأنه يتفوق على منافسه الأميركي الجنوبي بفارق الأهداف.ومن المؤكد أن «الاتزوري» لا يريد تكرار التجربة المريرة التي عاشها في جنوب إفريقيا 2010 أو في مشاركاته الأربع التي تلت تتويجه بلقبه الثاني عام 1938 أو تجربة مونديال 1974، ولكي يتجنب ذلك عليه الارتقاء إلى مستوى التحدي أمام منتخب مندفع منتشٍ من انتفاضته أمام انكلترا بقيادة هدافه «القاتل» لويس سواريز.وفي حال تأهل ايطاليا إلى الدور الثاني حيث ستواجه أول أو ثاني المجموعة الثالثة (كولومبيا ضمنت تأهلها والتنافس على البطاقة الثانية ما زال قائما بين ساحل العاج - 3 نقاط - واليابان واليونان - نقطة لكل منهما).والتقى الفريقان بالمجمل في 8 مناسبات على الصعيدين الرسمي والودي وفاز كل منهما بمباراتين وتعادلا في أربع، لكن «الاتزوري» يتفوق في البطولات الرسمية بفوزه مرتين مقابل تعادل من أصل ثلاث مواجهات.ومن المؤكد أن مهمة الاوروغواي ستكون أصعب من ايطاليا لأنها مطالبة بالفوز من اجل التأهل إلى الدور الثاني للمرة الثانية على التوالي ومواصلة مشوارها نحو تكرار انجاز 1950 حين توجت بلقبها الثاني والأخير على الأرض البرازيلية بالذات وعلى حساب صاحب الضيافة، وهذا ما اعترف به المدرب تاباريز الذي اعتبر بأن الضغط سيكون على أبطال أميركا الجنوبية.وعلى ملعب «ستاديو مينيراو» في بيلوهوريزونتي وفي نفس التوقيت، تخوض كوستاريكا مباراتها مع انكلترا الجريحة دون أي عقد أو ضغط بعد أن حققت انجاز بلوغ الدور الثاني للمرة الثانية في تاريخها.وكررت كوستاريكا انجاز عام 1990 في ايطاليا حين بلغت الدور الثاني للمرة الأولى بقيادة مدربها السابق الصربي الفذ بورا ميلوتينوفيتش، وذلك بحلولها ثانية في المجموعة الثالثة خلف البرازيل وأمام اسكتلندا والسويد، قبل أن تودع بخسارة مذلة أمام تشيكوسلوفاكيا 4-1.وتدين كوستاريكا بتأهلها إلى قائدها براين رويس الذي سجل هدف المباراة الوحيد ضد ايطاليا.وتأمل كوستاريكا أن تخرج بالتعادل على اقله من مباراتها ومنتخب «الأسود الثلاثة» من اجل ضمان صدارتها للمجموعة لكن المهمة لن تكون سهلة ضد الانكليز الساعين إلى تحقيق ثأرهم منها لأنها كانت السبب بخروجهم بعد فوزها على ايطاليا.ولا تقف حدود المنتخب الكوستاريكي عند التأهل إلى الدور الثاني وحسب، بل أكد مدربه الكولومبي لويس بينتو: «لن نقف عند الانجازات التي حققناها حتى الآن، فكأس العالم بالنسبة إلينا لم تنته بعد».وبدوره، يبحث المنتخب الانكليزي الذي ودع النهائيات من الدور الأول للمرة الأولى منذ 1958، إلى إنهاء مشاركته البرازيلي بفوز شرفي يبدأ فيها حقبة جديدة مع جيل شاب واعد اظهر انه يتمتع بإمكانيات مميزة جدا خلال المباراتين الأوليين رغم خسارتهما.
|
رياضة
إيطاليا وأورغواي في " موقعة البقاء".. ولقاء شرفي لإنجلترا أمام كوستاريكا
أخبار متعلقة