رئيس المجلس المحلي للشباب بذمار :
لقاء /صقر أبوحسنيمثل المجلس المحلي للشباب بذمار , وهو أحد أنشطة برنامج «تعزيز دور الشباب في تنمية المجتمع المحلي» الذي ينفذه مركز أبجد للدراسات والتنمية , إحدى المؤسسات المدنية التي تهتم بخدمة المجتمع وتسليط الضوء على اداء بعض المرافق الحكومية وتعزز دور الشباب في تنمية المجتمع المحلي،ويضم كوكبة من الشباب من مختلف مديريات محافظة ذمار.صحيفة ( 14 اكتوبر) التقت برئيس المجلس الدكتور محمود حسن الغابري , والذي اكد ان المجلس يساعد في المساهمة في وضع وبلورة الحلول والتوصيات المقترحة لمعالجة مشاكل المجتمع وتقديمها لجهات الاختصاص .. وإليكم مادار في اللقاء:* عرفنا أكثر عن المجلس المحلي للشباب ؟** المجلس المحلي للشباب بذمار رافد نشط للتنمية بالمحافظة، يعمل في اطار المشاركة المجتمعية لتعزيز ادوار المجتمع المحلي، ويعد المجلس المحلي للشباب بمحافظة ذمار، الذي أشهر في 7 / 12 / 2013م مبادرة شبابية تطوعية مستقلة تعمل على تبني قضايا المجتمع وتتبع اهم المشاكل التي يعاني منها ، وتؤرق المواطنين في المحافظة من خلال معايشة الواقع. وذلك بعد دورات تدريبية مكثفة حول قوانين وتشريعات السلطة المحلية وكيفية الرقابة وتقييم الخدمات الحكومية وتحليل وإعداد الموازنات العامة وآليات الحشد والمناصرة. * ما هي اهم المجالات التي يعمل من خلال المجلس؟** المجلس يعمل على عدد من المجالات كالصحة والبيئة والتعليم والشباب والمرأة والمهمشين وغيرها من المجالات الخدمية والتنموية واعداد الدراسات العلمية والاستقصائية المنهجية ، وتلمس احتياجات المجتمع ودراسة وتحليل المشاكل التي تسبب معاناة للمواطنين والمجتمع في هذه المجالات ، وإعداد دراسات وتقارير عن أوضاع ومشاكل واحتياجات المجتمعات المحلية من خلال النزول الميداني للاطلاع على هذه المشاكل ، والبحث عن اسبابها ورفعها للجهات المعنية، وتبنيها من أجل الضغط على صناع القرار لدمج هذه الاحتياجات في برامج الحكومة التنموية ، مع الاشارة هنا إلى أننا نستعين بخبراء واكاديميين ومختصين بهذا المجال والعمل على صياغة التوصيات والحلول المقترحة لمعالجتها ، وتقديمها للسلطة المحلية بالمحافظة ، والوزارة المعنية لمعالجة مشاكل المجتمع ، واطلاعهم على احتياجاته الاساسية . * أهم الانشطة التي نفذها المجلس منذ تأسيسة؟** عمل مجلس الشباب على تبني مشكلة نقص امدادات مياه الشرب بمدينة ذمار والتي اصبحت من ابرز المشاكل التي يعاني منها المجتمع المحلي، حيث قام المجلس بأعداد دراسة علمية حول مشكلة المياه عكف على اعدادها اعضاء المجلس خلال الشهرين الماضيين نفذوا خلالهما العديد من النزولات الميدانية لأحياء وحارات مدينة ذمار ، وكذلك عدة زيارات لمؤسسة المياه والصرف الصحي واستخراج جميع الوثائق والبيانات من قبل المؤسسة والتي ساعدها في اثراء الدراسة ، التي لخصت اسباب المشكلة وتحليلها مع خبراء واكاديميين ومختصين بهذا المجال كما تضمنت الدراسة عدداً من التوصيات والحلول المقترحة لمعالجة هذه المشكلة ، كما ان هناك اربعة مشاريع جديدة بدأ المجلس في العمل عليها والتي ستظهر للواقع خلال الايام القادمة.* هل المجلس يعمل في الاطار المدني أم السياسي؟** المجلس المحلي للشباب يعد نشاطاً مدنياً صرفاً لا يتبع أي جهة حزبية أو سياسية ، وليس جهة بديلة عن أي هيئة رسمية أو شعبية وظيفته الرئيسية تبني قضايا الناس وتقديمها لجهات الاختصاص وصناع القرار بما يضمن قابلية التنفيذ ومساندة السلطات المحلية والتنفيذية في تقديم الدراسات والخطط التنموية والخدمية من واقع المعايشة المجتمعية ، وممارسة أدوار مؤثرة وديمقراطية باتجاه لفت انتباه الجهات الحكومية المختصة إلى مختلف المشاكل التي يتكبدها المواطن العادي ، وممارسة دور رقابي محايد على أداء الأجهزة الحكومية ، بالإضافة إلى تنفيذ الحملات التوعوية للمواطنين والتعريف بحقوقهم وواجباتهم وفق الامكانيات المتاحة.* ما رأيك في النشاط المدني في ذمار؟** النشاط المدني في ذمار للأسف لم يصل الى مرتبة النشاط الحقيقي الذي يمكن ان يؤثر في الحياة السياسية والاجتماعية بالشكل الايجابي الى حد الان , اكثر من منظمة مجتمع مدني تتوزع بين منظمات وجمعيات ومنتديات تعمل في المحافظة الا ان كل هذه المنظمات تفتقر للكادر الاداري المؤهل لتحقق الاهداف التي أنشئت من اجله ، فاغلب هذه المنظمات لا يوجد لها أي اثر يلمس في الواقع ويقتصر انشطه المنظمات الفعالة على مركز المحافظة وإقامة الندوات التوعوية وعدد من الدورات التدريبية التي لا نرى فيها سوى مجموعة من الوجوه المعروفة داخل المحافظة في كافة الفعاليات والدورات والندوات .* هل يعول عليها في تبني قضايا المجتمع؟** النشاط المدني بمحافظة ذمار لم يصل الى تبني قضايا المجتمع والدفاع عن حقوقهم وإيصال صوت المواطن للرأي العام ومناصرة قضايا المجتمع والرقابة على اداء الاجهزة الحكومية بالمحافظة.* كيف ترى المستقبل لعمل المنظمات المدنية؟** بصراحة استطيع أن اقول ان على منظمات المجتمع المدني اليوم في اليمن ان تثبت وجودها الفعلي كممثل للمجتمع ، وان تقوم بدور المعارضة للنظام في تبني قضايا المجتمع والدفاع عن حقوق المواطنين ، وخصوصاً بعد ان خلا الشارع اليمني من مكون المعارضة بمشاركة احزاب اللقاء المشترك وشركاءه (المعارضة السابقة) مع المؤتمر وحلفائه (النظام السابق) في حكومة الوفاق الوطني حيث اصبحت جميع القوى السياسية مشاركة في ادارة البلد في هذه المرحلة ، وغياب مكون المعارضة “الحزبية “ يحتم على المجتمع المدني بان يقوم بدوره في تمثيل معارضة بناءة وحقيقة وهادفة للنظام الحالي .وانا ما زلت اراهن على منظمات المجتمع المدني في تحمل مسؤوليتها وخروجها عن الروتين التقليدي في عملها لتحتك بالمواطن وتتلمس همومه ومعاناته. ولا ارى أي مستقبل لعمل منظمات المجتمع المدني طالما ظلت حبيسة تحت براثن الاحزاب والقوى السياسية . * ما هي الصعوبات التي تواجه العمل المدني في اليمن , وذمار بشكل خاص؟** الصعوبات التي تواجه العمل المدني في اليمن تتمثل في الآتي:تدخل الاحزاب السياسية في التحكم بأداء وعمل منظمات المجتمع المدني كالنقابات والاتحادات والجمعيات وتسخيرها لتعبر عن مصالحهم السياسية والحزبية .تسابق الاحزاب السياسية في انشاء وتكوين منظمات مجتمع مدني تنفذ سياسات الأحزاب وتخدم توجهاتهم ولا تمت للمجتمع المدني بأي صلة.تحول بعض المنظمات والجمعيات ، من مجال عملها الرئيسي إلى غرض الربح وكسب الأموال وتحقيق المصالح من خلالها.الحاجة إلى قانون جديد للمنظمات والجمعيات يلبي التوجهات الجديدة لإرساء دعائم الحكم الرشيد والشفافية في التمويل والإدارة.عدم احترام التخصصية في مجالات العمل ، حيث تجد المنظمات تشتغل في كل المجالات ، نظرا لعدم وجود استراتيجية واضحة مبنية على رؤية ورسالة محددة ، لدى أغلب المنظمات. في ذمار , من أبرز الصعوبات التي تواجه العمل المدني هي جهل السلطات المحلية والتنفيذية والمجتمع بأدوار وأهمية النشاط المدني ، وعدم تجاوبهم مع أي مبادرة أو نشاط مدني حقيقي يخدم المجتمع ويساهم في حل مشاكل ومعاناة المجتمع ، وهذا ما يعيق ويكبح أي نشاط مدني حقيقي مستقل .