آخر كـلام
مثلت القرارات الرئاسية الأخيرة والمتعلقة بإجراء تعديل وزاري في حكومة الوفاق والتعيينات الأخرى دفعة جديدة لعجلة التغيير التي دارت في الـ 21 من فبراير 2012 يوم انتخاب الرئيس عبدربه منصور هادي رئيسا للجمهورية .كان الرئيس هادي ولا يزال منذ وصوله إلى السلطة في 21 فبراير 2012 رجلا حكيما يحرص كل الحرص على أن تكون قراراته هي قرارات الشعب ، وتلبي مطالب الشعب ، بدءا من قرارات التمهيد لمؤتمر الحوار الوطني وصولا إلى قرارات الهيكلة التاريخية التي أعادت توحيد الجيش وأنهت نفوذ أسرة المخلوع وانتهاء بالتعديل الوزاري الأخير الذي أقال عدداً من الوزراء ممن ثبت فسادهم وتسببوا في معاناة المواطن لا سيما الوزارات الخدمية كالكهرباء.كما مثلت قرارات الرئيس هادي الأخيرة تعميقا لنهج إلغاء المحاصصة الحزبية والتقاسم الحزبي والتي كان قد بدأها بقرارات تعيين محافظين لإب وعمران الأسبوع الماضي وعززها بالتعديل الوزاري الأخير ، وهي إجراءات نشد على يد الرئيس هادي للمضي فيها فلم يجن الوطن من هذه المحاصصة الحزبية غير المناكفات والمكايدات واشتغال عدد من الوزراء لصالح أحزابهم أكثر من اشتغالهم لصالح الوطن ، ولذا فإن اختيار الوزراء على أساس الخبرة والكفاءة هو الأهم وهو ما بدأ الرئيس هادي بتنفيذه معلنا إلغاء نهج المحاصصة الحزبية التي جاءت بها المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية .لقد أثبت العامان الماضيان أن لدى الرئيس هادي خبرة قيادية طويلة وحنكة سياسية منقطعة النظير ، حيث استطاع أن يجتاز بسفينة الوطن بحرا متلاطم الأمواج وخرج منه الوطن بعد أزمة 2011 بأقل الخسائر ، كما تصالح الناس في عهده واجتمعوا على طاولة حوار واحدة أنتجت مخرجات وطنية شكلت منظومة حكم جديدة ترتكز على المساواة وإلغاء المركزية واحترام الدستور والقانون من الجميع ، وهو ما استنفر عصبة ممن فقدوا مصالحهم من بقايا نظام المخلوع لمحاولة إفشاله وعرقلة جهوده ولكن هيهات .فاز الرئيس هادي بثقة العالم أجمع وتمكن من انتزاع دعم عالمي قل نظيره من كافة الأصدقاء والأشقاء في العالم بعد أن اطمئنوا إلى حنكة الرجل وحسن تقديره للأمور ، وها هو اليوم يثبت أكثر أنه الرجل الأقدر على قيادة المرحلة ومعالجة كافة المشكلات التي تواجه المواطن شمالا وجنوبا رغم السعي المحموم لعرقلة جهوده وإعاقة مسيرة التغيير .أثبت الرئيس هادي قيادة قوية في السير بالبلاد نحو شاطئ الأمان وتمكن من احتواء غالبية المشاكل التي يعاني منها الوطن ، أعاد توحيد الجيش وتوزيعه ووضعه تحت قيادة واحدة وسحب البساط من تحت أيدي الفاسدين ، وأعاد مؤسسات الدولة للشعب وحقق الكثير من مطالب التغيير ، وها هو اليوم يتحرك بجدية لحل القضية الجنوبية حلا عادلا جعل كبار قيادات الحراك الجنوبي ومؤسسيه وفي مقدمتهم العميد النوبة والشيخ عبدالعزيز المفلحي وآخرون يلتقون بالرئيس هادي ويباركون خطواته .تحية لجهود الرئيس هادي التي تستلزم من كل مواطن شريف دعمها والوقوف معها حتى يرى هذا الوطن النور بعد سنين عجاف امتدت لأكثر من ثلاثين عاما.