رئيس هيئة المصائد السمكية بخليج عدن لـ :14اكتوبر
لقاء وتصوير/ أشجان المقطري يعد مجمع ميناء الاصطياد أحد أهم المكونات للقطاع السمكي ككل حيث يبلغ طول الرصيف (636) متراً، كما يستوعب مجموعة من سفن الاصطياد في آن واحد لأغراض الشحن والتفريغ والصيانة ، إلا أن هذا الميناء أهمل ولم يعد يستخدم إلا كمأوى للقوارب الخارجة عن الجاهزية، كالقوارب الصومالية وقوارب محلية واقفة لعدة سنوات.(14 أكتوبر) التقت الأخ المهندس ناصر عبدالله النسي رئيس الهيئة العامة للمصائد السمكية في خليج عدن محافظة (عدن، أبين، لحج)، فإلى الحصيلة : عدم وجود صيانةتحدث الأخ المهندس ناصر عبدالله النسي في بداية الحوار عن ميناء الاصطياد قائلاً: لقد تعرضت الأرصفة لتشققات لعدم وجود الصيانة اللازمة الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى انهيار الأرصفة، علماً أن وزارة الثروة السمكية كانت ترصد مائة مليون ريال سنوياً (100,000,000 ريال) موازنة لأغراض صيانة الأرصفة إلا أنه لم يستفذ منها، هذا على الرغم من أن هذا المبلغ يعتبر ضئيلاً جداً إذا ما قارن بحجم الأصول التي يتكون منها المجمع السمكي في حجيف، ونأمل اعتمادات مالية لإعادة تأهيل مكونات ميناء الاصطياد.. كما أن توقف نشاط الشركات المحلية والأجنبية والأسطول الوطني عن العمل في مجال الاصطياد بفعل التحول إلى آلية السوق وسن قوانين جديدة تتعلق بالاصطياد الصناعي، وكذلك التدهور الأمني الذي حصل في حينه مما أدى إلى عودة الشركات الأجنبية إلى أوطانها وتوقف الشركات المحلية عن العمل. وأوضح النسي: أن ذلك انعكس على نشاط الميناء الذي تحول فيما بعد إلى موقع للبواخر الخارجة عن الجاهزية والتي مع الأسف الشديد تركها ملاكها دون طواقم على طول أرصفة الميناء ما عدا حوالي (50 مترا) فقط كان يستعمل لدخول وخروج ما تبقى من البواخر.وأضاف: أن مساحات الميناء كانت تعج بالأشجار التي ماتت وهي قائمة مع وجود كمية كبيرة من المخلفات والأتربة والنفايات الأخرى وكان الميناء يعيش في ظلام دامس ولا توجد فيه أي إضاءة وهو الأمر الذي أدى إلى وجود بعض السرقات عند ضعاف النفوس وما يشكل من خطورة أمنية بوصفه منفذاً بحرياً. مشاريع تابعة للهيئةوتابع حديثه: لدينا مشاريع تابعة للهيئة تعتبر هذه المشاريع السمكية الممولة من قبل صندوق التشجيع الزراعي والسمكي والتي تشرف عليها الهيئة العامة لمصائد السمكية في خليج عدن من المشاريع الحيوية والتي ترتبط بنشاط الصيد التقليدي من حيث توفير ساحات الحراج وأسواق الأسماك والخضار وعلى الرغم من وجود بعض التعثر في التنفيذ بسبب مصاعب التمويل فقد تم تنفيذ بعض المشاريع ولا زلنا نتابع البعض، ونوجزها على النحو التالي: مشروع بناء ساحة حراج في منطقة الضربة مديرية البريقة، حيث بلغت التكلفة الإجمالية للمشروع حوالي (39,104,362 ريالاً) غير الأعمال الإضافية والتي تقدر بحوالي 20% من قيمة المشروع، وتم الانتهاء من الأعمال كافة ولم يتبق سوى ربط المجاري للمشروع بالمجاري العامة وكذا أعمال الكهرباء، وتم تنفيذ المشروع في 15/ 9/ 2009م وتوقف بعد ذلك لفترة لعدم رصد ميزانية له واستكمل في هذا العام 2014م.. وأيضا حاليا متابعة مشروع بناء سوق لخضار (المرحلة الثانية) في منطقة كابوتا مديرية المنصورة، حيث بلغت التكلفة الإجمالية للمشروع حوالي (36,363,094 ريالاً) غير الأعمال الإضافية والتي تقدر بحوالي (20%) من قيمة المشروع، مؤكداً أن العمل جار حتى يومنا هذا الذي توقف لعدم رصد ميزانية له حيث تقدر نسبة الانجاز للمشروع حتى الآن بحوالي (50 %)، وتم العمل على مد شبكة المجاري التابعة للثلاجة (200 طن)، حيث تم ربطها وتوصيلها إلى البحر بكلفة تقديرية حوالي (1,500,000 ريال)، فيما تم ربط شبكة للمياه من المركز الرئيسي إلى الخزانات الخاصة بالثلاجة (200 طن). وأفاد المهندس ناصر النسي في حديثه عن العلاقات مع مؤسسات الدولة إلى أنه تمت لقاءات متبادلة بين الهيئة والمؤسسات الحكومية حيث تمت معالجة كافة القضايا المعلقة بين الهيئة وهذه المؤسسات. واختتم حديثه بالشكر الجزيل لمعالي وزير الثروة السمكية، ومحافظي(عدن،لحج، وأبين) على مساعدة الهيئة العامة للمصائد السمكية في خليج عدن على تجاوز الصعوبات التي تعترض طريقها.قرارات حاسمةكما التقينا بالكابتن أحمد عبدالله مجعلي ضابط الميناء الذي بين عمل الميناء، قائلاً: أنه بعد إنشاء الهيئة العامة للمصائد السمكية في خليج عدن اتخذت قرارات حاسمة لمساعدة إدارة الميناء في تصحيح الأوضاع المذكورة سابقاً، حيث تم إشعار جميع الملاك والوكلاء الملاحيين للبواخر المتواجدة على أرصفة الميناء برسائل رسمية تم الإعلان عنها عبر الصحف الرسمية والأهلية وللأسف الشديد لم يتم التجاوب من قبل الملاك والوكلاء الملاحيين، فاتخذت قيادة الهيئة القرارات التي كان يجب اتخاذها منذ توقف نشاط الشركات السمكية.. كما تم تصفية جميع المساحات في محيط ميناء الاصطياد من كافة المخلفات التي كانت منتشرة في كل مكان واستمر العمل في ذلك حوالي شهرين تقريباً، حيث تم التنسيق مع إدارة البلدية لمديرية التواهي لصيانة جميع الشبكات الخاصة بالمجاري.. كما تم بناء غرفة خاصة للمضخة التي أحضرت من قبل البلدية والتي يشرف على تشغيلها عمال البلدية بالتنسيق مع إدارة الميناء. مجمع سمكي متكاملوفيما يخص منشأة الدوكيارد أوضح المهندس محمد علي الشرماني المشرف الفني العام للهيئة في خليج عدن، حيث قال: بدء العمل التشغيلي لمنشأة الدوكيارد عام 1979م كمجمع سمكي مكتمل لاستلام الأسماك الطازجة وتحضيرها وتجميدها وخزنها في مخازن التبريد وإنزالها للأسواق للمواطن، علماً بأنها تعمل منذ إنشائها. وواصل حديثه: إنشاء مصنع الثلج الصيني جاء في الوقت المناسب مما ساعد على استمرارية عمل المنشأة والتي كانت حتماً ستتوقف عن العمل، كما تم اتخاذ الإجراءات العاجلة لمعالجة المعوقات، وذلك بسبب عدم توفر المواد الأساسية للتشغيل من غاز الامونيا وزيوت الضواغط وكذا مستحقات العاملين الأمر الذي أدى إلى توقف مصنع الثلج الصيني عن العمل لمدة أكثر من ستة أشهر حيث كان يوفر الثلج للصيادين لحفظ منتجاتهم السمكية. الأعمال المنفذةوعن الأعمال المنفذة في منشآت الدوكيارد، قال المهندس الشرماني منذ إنشاء الهيئة تم: إجراءات الإصلاحات اللازمة هندسياً، حيث تم طواية وصيانة موتورات ضاغط رقم (6) وتشغيل مصنع الثلج، وتغيير موتور ضغط رقم (2) بموتور قديم وذلك لاحتراقه، وكذا إنهاء تسرب غاز الامونيا في غرفة المكائن، وكذا جميع أجزاء الثلاجة، وأيضا ترميم وتركيب صمامات التغذية لسائل الامونيا للمجمدات، وتغيير أنابيب بسائل إلى انتركولر المجمدات، وكذلك تغيير أنبوب الراجع (البخار) من عملية إزالة الثلج في المضخات والمجمدات، وتغيير أنابيب التغذية لمصنع الثلج، وتركيب مضخة امونيا تعمل للمجمدات، وكذا تركيب خطاب جديد لمصنع الثلج، وتركيب دافع جديد لمصنع الثلج، وتوفير غاز الامونيا وبالشكل الكافي تم تشغيل مصنع الثلج الصيني الذي توقف عن العمل لأكثر من سته أشهر. مخازن التبريدوعن مخازن التبريد والمجمدات أضاف الشرماني قائلاً: تم طلاء مخزن رقم (1) وتجهيزه بالمراوح وكذا الانارة، وكذلك تركيب مراوح وصيانة أخرى في مخزن رقم (2) وإضافة أناره، وأخيراً وبسبب توفير الغاز (الامونيا) وكذا الزيوت بدأت حالة التشغيل والأداء بالمنشأة بالتحسن وذلك بنقص عدد ساعات تشغيل المجمدات وكذا درجة حرارة غرفة التبريد.. مؤكداً أن ظهور الهيئة ساعد على استمرارية تشغيل المنشأة والتي كانت آيلة للتوقف بوقت أقل من شهرين. 200 طن من الثلاجاتوأما عن ثلاجة (200طن) الكائنة بميناء الاصطياد قال عنها: تبين أن هذه الثلاجة تعاني منذ استلامها من المقاول من العيوب التالية: وجود تسرب الغاز من وحدات التبريد الأربع لمخازن التبريد، وكذا تسرب الغاز من وحدة تبريد غرفة حفظ الثلج، وأيضا ارتفاع التيار الكهربائي العام مقداره السنجل فيز (250 فولت) بدلاً من (220 فولت)، و3فيز (450فولت)، وتسرب المياه من خزانات المياه العذبة.. وتم الجلوس مع المقاول المنفذ للقيام بالإصلاحات أعلاه، حيث تم إنهاء جميع التسربات وتعبئة الوحدات بالغاز من قبل مهندس من جانبه وفحص من قبلنا. مصاعب الهيئة في أبين أما الأخ/ أحمد عبد القادر الهيثمي مدير عام الهيئة العامة للمصائد السمكية في خليج عدن فرع أبين أشار إلى أن من أعقد المصاعب التي واجهت الهيئة في أبين (من خلال فرعها هناك) هي الآثار المترتبة على القطاع السمكي في المحافظة بسبب الحرب التي شهدتها المحافظة في مواجهة تنظيم القاعدة أو ما يسمى بأنصار الشريعة، حيث تعرضت منشآت القطاع والصيادين وممتلكاتهم وممتلكات الجمعيات السمكية للتدمير والنهب.. كما تم عقد لقاءات متكررة مع السلطة المحلية في المحافظة ومع الجهات المانحة والمنظمات الدولية حيث جرى استدعاؤهم وتم النزول إلى مختلف مناطق النشاط في سواحل المحافظة، وجرت اتصالات ومراسلات مع كل الجهات المعنية محلية ودولية من خلال المنظمات والجهات المانحة، وبفضل هذه الجهود والتعاون الكبير الذي أبدته السلطة المحلية في المحافظة مع الهيئة فقد تم تجاوز الكثير من الصعوبات، حيث يجري حالياً إعادة تأهيل ساحة الحراج في زنجبار، وكذا إعادة تأهيل سوق بيع الأسماك بالتجزئة في زنجبار وتوسعته، وأيضا تعويض (90) صياد بـ (30) قارب صيد ومحرك، وتوزيع (16) قارب صيد وأكثر من (300) شبك لجمعيات ( ساحل أبين، الشيخ عبدالله، والشيخ سالم، وجمعية شقره).تعويض الجهات والصيادينوقد جرى ذلك من خلال التواصل مع المنظمات والجهات الداعمة (خارجياً وداخلياً) من قبل قيادة الهيئة، كما جرى اعتماد تعويض الجهات والصيادين من خلال صندوق أعمار أبين (للحالات الأخرى).. وقد قامت الهيئة بإعادة تأثيث مكتب فرع الهيئة (فرع الوزارة سابقاً) بدلاً من الأثاث الذي نهبت خلال الحرب في أبين.. كما تم تأثيث وتجهيز مركز النشاط الخدمي في المحافظة بعد ترميمها من قبل المنظمة الألمانية (GIZ).. حيث تم إعداد تقرير متكامل عن حالة مراكز الإنزال وساحات المزاد وتحديد الاحتياجات اللازمة للقطاع السمكي في فرع الهيئة بمحافظة أبين.مشاريع خدميةوفيما يخص محافظة لحج تطرق الأخ علي راجح محسن مدير فرع الهيئة بلحج قائلاً: أن المشاريع الخدمية التي نفذت أو المنفذة بإجمالي ( 404,889,965ريالاً)، تنفيذ وانجاز واستلام المجمع السمكي بمركز إنزال خور العميره بقيمة إجمالية بلغت (900,099 دولاراً أمريكي) ما يعادل (193,521,285 ريالاً) بتمويل من صندوق التشجيع الزراعي السمكي، وكذلك متابعة وانجاز استلام المجمع السمكي بمركز إنزال السقيا بقيمة إجمالية بلغت (725,552 دولاراً)ما يعادل (155,993,680ريالاً) صندوق التشجيع الزراعي السمكي، تنفيذ وانجاز سفلتة الطريق الفرعي لربط مركز إنزال خور العميرة السمكي بالطريق الدولي الساحلي وبطول (1كم) بقيمة إجمالية بلغت (ثلاثين مليون ريال) بتمويل من البنك الدولي لاتحاد الأوروبي، وكذا تنفيذ وإنجاز سفلته الطريق الفرعي لربط إنزال رأس العارة السمكي بالطريق الدولي الساحلي وبطول (850م) بقيمة إجمالية بلغت (عشرين مليون ريال) بتمويل من البنك الدولي والاتحاد الأوروبي، وأيضا توفير وسيلة مواصلات لمتابعة الأعمال الإشرافية والرقابية بقيمة (خمسة وعشرين ألف دولار) ما يعادل (5,375,000 ريال) بتمويل من صندوق الفرص الاقتصادية.