المالكي عاجز ويجب مواجهة المسلحينأولت صحف بريطانية اهتماما واسعا بالأزمة العراقية المتفاقمة، وتساءل بعضها في ما إذا كان غزو العراق أدى إلى ما تشهد البلاد من صراع في الوقت الراهن، وأنحى آخر باللائمة على صدام حسين وجورج بوش، داعيا إلى مواجهة المسلحين الذين يسيطرون على مساحات كبيرة ويهددون بالزحف على بغداد.فقد تساءلت ذي غارديان عما إذا كان غزو العراق أدى إلى ما تشهده البلاد من صراع في الوقت الراهن، أو أنه السبب في انهيار الدولة العراقية.وقالت الصحيفة بافتتاحيتها إن الأحداث الكارثية الراهنة بالعراق تشي بأن الغزو كان خاطئا، مضيفة أن ما يلحق بالعراق من ضرر مزيج مما فعله الرئيس الراحل صدام حسين بشعبه، ومما ألحقته بالعراق العقوبات التي فرضها الأميركيون والبريطانيون، التي أدت إلى تقويض دعائم الشعب العراقي بالطريقة التي يشهدها العالم اليوم.واختتمت بالقول إن العراق كان يشهد فوضى قبل الغزو، وإن قرار الغزو لم يكن بسبب الخطر الذي كان يمثله العراق على جيرانه، ولكن بسبب رغبة إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش باستعراض قوة بلاده، وذلك بعد هزائم الولايات المتحدة أمام الثورة الإيرانية وفي هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001 وفق الصحيفة.حكومة «وحشية»من جانبها، نشرت صحيفة ذي إندبندنت مقالا للكاتب روبرت فيسك انتقد فيه تصريحات رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير المتمثلة بدعوة الأخير لتدخل الغرب بالعراق، وبقول بلير إن عدم تدخل الغرب في سوريا أنتج الأزمة الراهنة في العراق.وأضاف فيسك أن التدخل الغربي في سوريا في ما لو تم، فإنه كان سيدفع بـ «المتشددين» إلى أعتاب بغداد في كل الأحوال.كما نشرت الصحيفة مقالا لـ جوان سميث قالت فيه إن غزو العراق كان أمرا خاطئا، ولكن «يجب أن نتدخل هذه المرة» وإن انتقاد البعض لبلير وبوش لا يقدم شيئا لمساعدة المحتاجين بالعراق في الوقت الراهن، وخاصة لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام.وأضافت الكاتبة بالقول إن لدى العراق حكومة «وحشية» تتسم بـ «المحاباة والطائفية» وإن رئيس الوزراء نوري المالكي غير قادر على القيام بمهمته، ولكن ترك تنظيم «الدولة» يسيطر على مناطق شاسعة في البلاد سيشكل كارثة.وفي سياق الأزمة، نشرت صحيفة ذي ديلي تلغراف مقالا للكاتب داميان ثومبسون قال فيه إن تنظيم «الدولة» يغزو العراق، واصفا ما يجري بالحرب الدينية.يُشار إلى أن الاشتباكات تتواصل بين القوات الحكومية والمليشيات من جهة والمسلحين من جهة أخرى شمالي العراق، بينما توعد المالكي من وصفهم بالسياسيين والعسكريين الخونة، وذلك بالتزامن مع سيطرة المسلحين على مدينة تلعفر بمحافظة نينوى.وقالت مصادر في تلعفر غربي الموصل إن المسلحين بسطوا سيطرتهم على كامل المدينة الليلة الماضية، وذلك بعد انسحاب القوات الحكومية ومسلحي جماعة عصائب أهل الحق إثر اشتباكات عنيفة سقط خلالها قتلى وجرحى، طبقا لمصادر أمنية.إسرائيل تهدف إلى زرع الخلافات بين حماس وفتحتحت عنوان «أهداف خفية» كشف المحلل العسكري أليكس فيشمان « في مقال نشرته صحيفة يديعوت آحرونوت»- النقاب عن هدفين تسعى إسرائيل لتحقيقهما من خلال استغلالها البحث عن المفقودين الثلاثة، وهما: زرع الشقاق بين فتح وحماس وتدمير صورة حكومة الوحدة أمام المجتمع الدولي، واستفزاز حماس لكي ترد بعنف واستغلال ذلك لتدمير مستودعات الصواريخ في غزة.وقال إن إسرائيل تسعى لاستغلال الفرصة لتحقيق هدف آخر، بالغ الأهمية من ناحية سياسية، مشيرة إلى أن حكومة الوحدة الفلسطينية حظيت بتأييد دولي، والطريقة الوحيدة لإحداث تمزق بين حماس وفتح والأوروبيين، هي جعل الحركة تلجأ الى العنف لكي تظهر بأنها لم تنفذ عملية الاختطاف فحسب، وانما تضعضع الاستقرار في قطاع غزة أيضاً.وأضاف أن إسرائيل لن تذرف دمعة واحدة إذا توافرت لها الفرصة لضرب غزة لكي تعيد لحماس صورتها كتنظيم إرهابي، وعندما تبدأ حماس بإطلاق النار، ستغوص في معركة تجعل العالم ينسى قيام حكومة وحدة غير عنيفة.ويرجح فيشمان أن الهدف من قيام إسرائيل بنصب بطارية القبة الحديدية في أسدود أمس لم يكن صدفة، مشيراً إلى أنها توقعت ارتكاب حماس للخطأ في لحظة ما، وقد حدث ذلك، ومن ثم ينتظر الآن الرد الاسرائيلي.ويوجز الكاتب بأن إسرائيل تتابع منذ فترة تسلح حماس بمئات الصواريخ طويلة المدى التي تهدد تل أبيب، مؤكداً أن أمامها الآن فرصة ذهبية لتدمير صورة حكومة الوحدة ومعالجة مسألة مستودعات الصواريخ.كاميرون يتوعد بمحاربة التطرف في بريطانياتعهد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بمحاربة التطرف الديني في البلاد، مناشدا الجالية الإسلامية في البلاد بتعزيز القيم البريطانية.وفي مقاله في صحيفة «الديلي ميل» استهدف من وصفهم «بدعاة الكراهية»، قال كاميرون إن عدم الوقوف في وجه مثيري القلاقل والتطرف، سواء كان تطرفا عنيفا أو غير عنيف، فإنه يسمح له أن يزدهر.وأكد كاميرون ضرورة الاستفادة من مرور 800 عام على إصدار وثيقة «الماجنا كارتا»، والتي تحل ذكراها بعد 12 شهرا، للتأكيد على القيم البريطانية في «ماجنا كارتا لبريطانيا المعاصرة».يذكر أن الماجنا كارتا هى وثيقة حريات أجبر البارونات الإنجليز الملك جون على التوقيع عليها، في يونيو 1215.وأوضحت رئاسة الوزراء البريطانية أن ديفيد كاميرون اعتبر أن الوقت قد حان للتوقف عن التساهل في قضية التحلي بالقيم والقوانين البريطانية، وأن من يعيش في بريطانيا عليه «احترام قيمنا ومبادئنا».ويشدد كاميرون على ضرورة تدريس وثيقة الماجنا الكارتا في المناهج الدراسية.وأوضحت رئاسة الوزراء أن مقال رئيس الوزراء يستهدف جميع شرائح المجتمع، وليس فقط المسلمين. ومع ذلك، فإنها تظهر تغييرا أساسيا في موقف الحكومات المتعاقبة الأخيرة، تجاه هذه القضية الحساسة.تأتي مقالة رئيس الوزراء بعد الكشف عن مؤامرة «حصان طروادة» للسيطرة ونشر الفكر المتطرف في مدارس مدينة برمنجهام، وهى المدينة التي تشهد تجمعات كبيرة من أنصار الاخوان المسلمين.وتسبب الكشف عن هذه المؤامرة في خلاف حاد وانقسام داخل الحكومة البريطانية، وخاصة بين وزير التعليم مايكل جوف ووزيرة الداخلية تريزا ماي، التي اتهمت جوف بتجاهل تحذيرات سابقة بشأن تلك المؤامرة وعدم اتخاذ إجراءات لمواجهتها.سائق تركي يحكي قصة اعتقاله وهروبه من «داعش»ذكرت صحيفة «حرية ديلي نيوز» التركية أن واحداً من بين 31 سائق شاحنات تركياً من المحتجزين كرهائن لدى تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام المعروف بـ«داعش»، تمكن من الفرار بعد أن تم أسرهم في الموصل العراقية يوم 11 يونيو الجاري.وقالت الصحيفة إن «إبراهيم كايناك» وصل منزله في بلدة أكساكالي في اقليم سانليورفا بجنوب شرق تركيا أمس السبت الموافق 14 يونيو، بعد أن مر عبر معبر «خابور» يوم 13 يونيو.وأضاف «إبراهيم» أن مقاتلي «داعش» أوقفوه بالقرب من الموصل وتم اقتياده إلى مستودع غير معلوم كرهينة جنباً إلى جنب مع 20 سائقاً آخرين، لكنه كان الرهينة الوحيد الذي تمكن من الهرب.وتابع: «كان معظم السائقين جوعى وضعفاء. وكنت الوحيد الذي ما زلت أحتفظ بقوتي. وغادر جميع المسلحين المستودع عقب سماع دوي انفجارات في وسط الموصل، فانتهزت الفرصة وقفزت من فوق الجدار».وأوضح «إبراهيم» أن سيارته كانت خارج المستودع لكنها كانت غير صالحة للعمل، بينما كان أحد الأصدقاء السائقين الذي لم يتم الإمساك به يراقب المستودع من الخارج وعندما هربت أقلني بعيداً.وأشار «إبراهيم» إلى أن صديقه السائق نقله إلى قوات الأمن الكردية العراقية ودخل إلى تركيا عبر معبر «خابور».
عالم الصحافة
أخبار متعلقة