لدى تدشين المراكز الصيفية لتحفيظ القرآن الكريم بأمانة العاصمة
صنعاء / سبأ: دشن نائب رئيس الوزراء وزير الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور أحمد عبيد بن دغر ووزير الأوقاف والإرشاد حمود محمد عباد أمس المراكز الصيفية لتحفيظ القرآن الكريم وعلومه في مدارس التحفيظ والحلقات المسجدية بأمانة العاصمة.وتهدف المراكز الصيفية التي ينظمها مكتب الأوقاف والإرشاد بالأمانة وتستمر شهراً تحت شعار « معا من أجل تثبيت الأمن والاستقرار في ربوع الوطن» إلى تحصين النشء والشباب ضد الأفكار المتطرفة وتعليمهم كتاب الله وحفظه وتلاوته وعلومه والسنة النبوية المطهرة. وفي التدشين أكد نائب رئيس الوزراء وزير الاتصالات وتقنية المعلومات اهتمام الدولة والحكومة بالنشء والفتية وتقديم الرعاية لهم في مختلف المجالات بما في ذلك إعانتهم على حفظ كتاب الله وتعليمهم السنة المطهرة .. لافتا إلى أن تعليم الأبناء القرآن الكريم كفيل بوجود أجيال متسلحة بالعلوم والأخلاق الفاضلة والقيم والمبادئ السامية.وأشار الوزير بن دغر إلى حاجة الأمة اليوم للعودة إلى كتاب الله وتدبر أحكامه ومعانيه والسير على منهجه لاسيما في ظل الصراعات والنزاعات والظروف الصعبة التي تعيشها الأمة ما يفرض على الجميع التمسك بالقرآن الكريم والسنة النبوية والعمل بهما قولا وعملا وتقديم النصح بالحكمة والموعظة الحسنة دون اللجوء إلى العنف والتشدد.وقال: «يمكن أن نختلف في كل شيء وتفرقنا السياسة لكن الإسلام والقرآن الكريم جامعنا ومرجعنا ».. مبينا أن الإسلام وحده فقط استطاع أن يصل بالأمة إلى كافة شعوب العالم والتحدث إليهم بلغة القيم والأخلاق والمبادئ الفاضلة التي زرعها الإسلام بين المسلمين.وأضاف : «ليس بالضرورة أن نتخاصم ونتقاتل ونكره بعضنا بعضا نتيجة اختلافات حزبية أو مذهبية أو طائفية، ونحن بإمكاننا حل مشاكلنا عبر القرآن الكريم».. مؤكدا ضرورة أن تتوقف الصراعات والنزاعات الحاصلة وأن يحتكم الجميع لكتاب الله وتطبيق العدالة بين الناس وتحقيق التصالح والتسامح الذي حث عليه الدين الإسلامي الحنيف.ودعا نائب رئيس الوزراء وزير الاتصالات وتقنية المعلومات في ختام كلمته كافة أبناء اليمن إلى التصالح والتسامح وترسيخ ثقافة المحبة والأخوة ونبذ العنف والابتعاد عن المهاترات والمناكفات .. لافتا إلى المسؤولية الملقاة على عاتق الخطباء والمرشدين وأئمة المساجد في تبصير الناس بأمور دينهم ودنياهم وكذا تعليم النشء على القيم والمبادئ الدينية والإنسانية.من جانبه أكد وزير الأوقاف والإرشاد حمود عباد أن الوزارة ممثلة بقطاع تحفيظ القرآن الكريم والعاملين يبذلون جهودا وأدوارا كبيرة في خدمة كتاب الله عز وجل وتكريس القيم والمبادئ الفاضلة التي علمنا إياها المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم.وقال : «إن إقامة المراكز الصيفية لتعليم القرآن الكريم بأمانة العاصمة وعموم المحافظات تستهدف تعليم آلاف الناشئة والفتية ورفع وعيهم بسلوك القرآن وتهذيب أخلاقهم وتنمية مداركهم بما يسهم في بناء جيل متسلح بالعلم والإيمان بعيدا عن الغلو والتطرف ».ولفت الوزير عباد إلى أن المراكز الصيفية لتحفيظ القرآن الكريم تستهدف إعطاء دروس للطلاب والفتيات في مجالات القرآن والتفسير والتجويد والفقه، إضافة إلى محاضرات توعوية بحب الوطن وتعزيز الولاء الوطني في أوساطهم .كما أكد وزير الأوقاف والإرشاد اهتمام الوزارة بتعليم النشء والفتية القرآن الكريم باعتباره اهتمام بالحياة والإنسان وبناء المستقبل وتحصين أخلاقهم من الوقوع في الانحراف والتطرف وبما يكرس ثقافة الوسطية و الاعتدال في نفوسهم .بدورها أوضحت مديرة مركز النور لتحفيظ القرآن الكريم بمديرية معين بأمانة العاصمة أحلام السقاف أن مهمة تعليم كتاب الله للنشء والشباب والشابات وتحفيظهم من أعظم الرسائل الربانية.. مبينا أن المراكز الصيفية تفتح أبوابها أمام الفتية لزرع القيم والمبادئ والأخلاق الإسلامية الفاضلة وزرع الولاء والانتماء لله والوطن في نفوسهم.وأشارت إلى ضرورة تعليم الشباب بالدين الإسلامي المعتدل ونشر ثقافة الوسطية والاعتدال والمحبة والتسامح بين كافة شرائح المجتمع ونبذ ثقافة الغلو والعصبية والتطرف والإرهاب والابتعاد عن الصراعات الحزبية والمذهبية والطائفية والمناطقية وتعزيز مهاراتهم المعرفية.ونوهت السقاف بدور وزارة الأوقاف والإرشاد ومكتبها بأمانة العاصمة وجهودهم في دعم المراكز الصيفية لتحفيظ القرآن الكريم وكذا الإشراف والمتابعة والتشجيع للعاملين بالمراكز الصيفية والطلاب والطالبات على التحصيل العلمي والمعرفي والاستفادة منها في مختلف المجالات بما في ذلك كتاب الله عز وجل والسنة النبوية المطهرة.حضر التدشين وكلاء وزارة الأوقاف والإرشاد لقطاع تحفيظ القرآن الكريم حسن الشيخ وقطاع الأوقاف الدكتور حميد المطري ومدير عام مكتب الأوقاف والإرشاد بأمانة العاصمة قائد محمد قائد ومدراء العموم بالوزارة ومكتب الأوقاف بالأمانة.