بغداد / متابعات :قالت مصادر عراقية إن المسلحين سيطروا على بلدة العظيم في شمالي محافظة ديالى بعد انسحاب الجيش العراقي منها. وقد انضمت قوات البشمركة الكردية إلى الشرطة العراقية لمواجهة المسلحين في محافظة كركوك الواقعة شمالي البلاد ويسكنها عرب وأكراد، بينما أعلن مستشفى حكومي بالموصل استلامه نحو 120 جثة منذ اندلاع أزمة الموصل.وقد جرت بين الجانبين (قوات البشمركة وقوات الشرطة العراقية في مواجهة المسلحين) اشتباكات في منطقة قرب مركز مدينة كركوك أثناء دخول تلك القوات لتأمين المحافظة، وهي من المناطق المتنازع عليها بين الحكومة المركزية وإقليم كردستان العراق.ودعا رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني أمس السبت قوات البشمركة إلى حماية حدود الإقليم وأرواح المواطنين وممتلكاتهم، وأكد أن هذه القوات لن تسمح بأي تهديد ضد الإقليم وشعبه، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.في سياق ذي صلة قالت مصادر طبية للجزيرة إن مستشفى الطب العدلي في مدينة الموصل تسلم حتى الآن نحو 120 جثة منذ اندلاع أزمة المدينة، أغلبها لعسكريين.من جهة أخرى قال مصدر أمني إن حصيلة الغارات التي تعرضت لها مناطق بجنوب الموصل ليلة أمس وصلت إلى خمسة قتلى وثمانية جرحى. وأضاف المصدر أن القتلى هم ثلاثة أطفال وامرأتان.وفي سياق التطورات الميدانية نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر أمني قوله أمس السبت إن القوات العراقية من جيش وشرطة، تستعد لشن هجوم مضاد في محافظة صلاح الدين انطلاقا من مدينة سامراء شمال بغداد يستهدف استعادة السيطرة على مدينة تكريت وقضائي الدور وبيجي.وأضاف "ننتظر الأوامر العسكرية"، وأوضح أن قرار شن الهجوم المضاد ضد المسلحين في المحافظة جاء "بعدما وصلت تعزيزات كبيرة من جيش وشرطة اتحادية لمدينة سامراء"، خلال زيارة نوري المالكي إلى سامراء.وعقد المالكي بسامراء اجتماعات أمنية، قبل أن يعلن في بيان عن انطلاق عملية "تطهير" المدن التي يسيطر عليها المسلحون، مؤكدا أن القوات العراقية لا تزال متماسكة.وقال المالكي أثناء زيارته إلى مدينة سامراء إن ما يحدث في نينوى والمدن الأخرى حفز القوات الأمنية على العمل لاستعادة السيطرة على تلك المدن.وأضاف أن الذي حصل جاء بردة فعل تمثلت بارتفاع أعداد المتطوعين في صفوف الجيش خلال الأيام الماضية.وجاءت هذه التطورات عقب سقوط قتلى وجرحى في قصف بالمروحيات استهدف منطقة الحضر الواقعة جنوبي محافظة نينوى والخاضعة لسيطرة المسلحين، وفقا لتصريحات مصادر للجزيرة.كما قالت مصادر أيضا إن عشرات من الجنود العراقيين سقطوا بين قتيل وجريح في الفلوجة، في هجوم بسيارتين ملغمتين على مقر للجيش العراقي في ناحية الصقلاوية شمال الفلوجة بمحافظة الأنبار.وأفادت مصادر محلية بأن المسلحين سيطروا على الصقلاوية بشكل كامل، في حين تخوض القوات الحكومية اشتباكات مع مسلحين في المقدادية شمالي شرقي محافظة ديالى.في سياق متصل قالت وكالة أسوشيتد برس إن المئات من الشباب العراقيين توجهوا أمس لمكاتب التطوع في بغداد للمشاركة في القتال ضد المسلحين الذين تصفهم الدولة بالانتماء لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق الشام.وأشارت إلى أن ذلك جاء استجابة لدعوة ممثل المرجع الشيعي علي السيستاني العراقيين إلى الدفاع عن وطنهم والمقدسات والتصدي لما وصفها بالجماعات الإرهابية.يُشار إلى أن مسلحين تقول الحكومة إنهم من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام يوسعون من نطاق هجماتهم حيث سيطروا على عدة مناطق في محافظات شمالي وغربي العراق، في حين يتراجع الجيش العراقي أمام هذه الهجمات التي يهدد المسلحون بتوسيعها لتصل إلى العاصمة بغداد.لكن جهات عراقية أخرى تشير إلى وجود فصائل عراقية تقاتل القوات الحكومية بينهم ثوار العشائر إضافة لمسلحين تابعين لتنظيم الدولة الإسلامية.
تقدم للمسلحين بمحافظة "ديالى" العراقية.. والبشمركة تنضم للقتال بكركوك
أخبار متعلقة