في ورشة عمل حول التوعية بمخرجات الحوار الوطني
صنعاء / سبأ:أكد وزير الأوقاف والإرشاد حمود محمد عباد أن الوطن يعيش اليوم محطة مهمة من محطات العمل الوطني تتطلب من الجميع أداء الواجب والمسؤولية والنهوض بالأمانة في تحقيق وتطبيق مخرجات الحوار الوطني وتجسيدها في الواقع.وأشار الوزير عباد في افتتاح الورشة الخاصة بالتوعية بمخرجات الحوار الوطني التي نظمتها الأمانة العامة للحوار الوطني بالتعاون مع وزارة الأوقاف والإرشاد أمس بصنعاء إلى أن الوطن يمثل البيت المشترك لكل اليمنيين وهو يعيش اليوم مخاض تحول تاريخي كبير، كما يواجه تحديات كبيرة يمكن أن تنعكس بآثارها على الحياة، حيث ينبغي أن تكون كل الأولويات والقناعات في صيانته والحرص على سلامة بنيانه وشموخه.وقال وزير الأوقاف والإرشاد “في هذه المرحلة يجب أن نتجاوز الاختلاف في كيفية الوصول إلى السلطة وأن نفكر بطريقة بناء الدولة وينبغي على جميع القوى السياسية وجميع من شاركوا في مؤتمر الحوار الوطني بتحويله إلى قيم وطنية وإسلامية وإعلاء مفهوم الديمقراطية التي يتحقق بها عزة الفرد وكرامته”.وأضاف “مخرجات الحوار الوطني اتفق عليها جميع القوى السياسية وهي أمانة على أعناق الجميع”.. لافتا إلى دور المرشدات والعاملات في مجال الدعوة في تجسيد القيمة الإسلامية لمخرجات الحوار الوطني وهي قيم حث عليها الرسول صلى الله عليه وسلم من أجل التعايش والسلام حيث يمثل استقرار المجتمع وأمنه وسلامته أهم واجبات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأهم مستلزمات تحقيق الكليات المبادئ التي جاءت بها الشريعة الإسلامية.وأكد أهمية التعامل مع جميع المسلمين على أساس الرحمة والسلام وأن المسلم كله حرام دمه وماله وعرضه وقد بعث الرسول صلى الله عليه وسلم بالرحمة التي أحدث بها حركة التغيير على مستوى الوجود .وقال” نحن أحوج ما نكون اليوم إلى لملمة الجراح ومؤازرة جهود الأخ رئيس الجمهورية الذي يقود الوطن إلى رحاب الإتفاق والسلام، كما يجب العمل من خلال العمل الدعوي والكلمة الطيبة على محاصرة الأفكار والكلمات الخبيثة التي تحاول العبث بالحياة وإثارة الكراهية والبغضاء، وكذا العمل على تعزيز روح المواءمة والاتفاق”.فيما أكد النائب الثاني للأمين العام لمؤتمر الحوار الوطني ياسر الرعيني أهمية التوعية المجتمعية بوثيقة الحوار الوطني واستشعار التوافق في الحوار الذي جمع التوجهات والآراء والمشاريع السياسية حيث شارك الجميع في صياغة مخرجات الحوار الوطني.ولفت الرعيني إلى أن مخرجات الحوار تؤسس لمشروع بناء الدولة اليمنية وأن دور المجتمع والمرشدات وجميع أفراد الشعب كل من موقعه هو توعية الناس بهذه المخرجات حتى تترسخ في الأذهان وأن يصبح الجميع مراقبين على تنفيذ هذه المخرجات التي لبت تطلعات المجتمع اليمني بشكل عام .وقال “مخرجات الحوار الوطني لم تعد مخرجات عادية وإنما أصبحت ملكاً لهذا الشعب وثروة غير عادية أشاد بها المجتمع الدولي والإقليمي”.وأوضح أن المرأة اليمنية كان لها أدوار تاريخية مشهودة كما كان لها دور كبير في الحوار الوطني وأدوار وطنية في تعزيز الحقوق السياسية والاجتماعية وبناء المجتمع ونهضته، داعيا المرشدات والداعيات للإسهام بدور أكبر في تعزيز تطبيق مخرجات الحوار الوطني من أجل الخروج إلى مربع الأمان وبناء اليمن الجديد.وكان وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد لقطاع التوجيه والإرشاد الشيخ حسين الهدار قد لفت إلى أن مخرجات الحوار الوطني تمثل مجموعة كبرى من المثل التي وضعها المشاركون في مؤتمر الحوار من السياسيين والمفكرين والعلماء سعيا لتثبيت الأمن والأمان في المجتمع باعتبارهما من أهم قضايا الإسلام.وذكر أن بروز بعض الأفكار الشاذة يحتم على الجميع نبذها والعمل سويا من أجل توفير الأمن والسكينة وتوعية المجتمع بذلك من خلال التوجيه والإرشاد .وجرى في الورشة استعراض ورقة عمل لعائشة على يوسف حربة حول مخرجات الحوار الوطني بين مواءمتها للشريعة الإسلامية وتحقيق مصالح المرأة، والتي أوضحت الظروف التي رافقت انطلاق عملية الحوار الوطني الشامل ومخرجات الحوار الوطني وقيم الإسلام الحضارية ومخرجات الحوار في ضوء القواعد الفقهية ومدى تلبية مخرجاته لاحتياجات المرأة اليمنية.كما استعرضت المشاركات في الورشة ورقة عمل حول واقع المرأة في اليمن للناشطة عبير القدسي والتي شخصت واقع المرأة في التعليم ومعوقات تعليم الفتاة، والمرأة والفقر والتحديات التي تحول دون مشاركة فاعلة للمرأة اليمنية في الحياة العامة، بالإضافة إلى محور المرأة والقانون.وقدمت ورقة عمل حول الداعية والدور والأهمية وأولويات العمل الدعوي من عبدالرحمن الشامي عضو مؤتمر الحوار الوطني.حضر الورشة وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد لقطاع تحفيظ القرآن الكريم الشيخ حسن عبدالله الشيخ وعدد من المسؤولين في الوزارة وأعضاء مؤتمر الحوار الوطني .