عالم الصحافة
طالبت افتتاحية صحيفة «فاينانشال تايمز» بنشر مراسلات رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير مع الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش بشأن الحرب في العراق.واستهلت الافتتاحية بالتأكيد على أن مشاركة بريطانيا في تلك الحرب كان أكثر قرارات السياسة الخارجية إثارة للجدل منذ أزمة قناة السويس عام 1956.وأشارت إلى أن حالة الغضب المستمرة في بريطانيا بشأن دعم بلير للحرب التي قادتها الولايات المتحدة دفعت حكومة حزب العمال السابقة إلى التحقيق في ملابسات اتخاذ هذا القرار.وقالت إنه بعد خمسة أعوام من بدء تحقيق بلغت كلفته حوالي 10 ملايين جنيه استرليني، أعلن المسؤول عن التحقيق السير جون تشيلكوت عزمه على نشر بعض فقرات من وثائق مرتبطة بهذه الحرب دون نشر النص الكامل للمراسلات بين بلير وبوش.واعتبرت الصحيفة أن هذا القرار ربما لا يثير الجدل في الظروف العادية، لكن المشاركة في هذه الحرب كانت خطأ كبيرا وكلفته باهظة.ولذا من حق المواطنين معرفة كل ما يمكن معرفته بخصوص الظروف التي سبقت غزو العراق، بحسب الصحيفة.ــــــــــــــــــــــــــــــ[c1] تحذير إسرائيلي[/c]وعن ملف المصالحة الفلسطينية نشرت صحيفة الاندبندنت تقريرا لمراسلها في القدس يتحدث عن تحذير وجهته الحكومة الاسرائيلية للرئيس الفلسطيني محمود عباس مفاده أنها تحمله مسؤولية أي أعمال عنف من قبل حركة حماس بمجرد الانتهاء من تشكيل حكومة الوحدة الوطنية.ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي قوله إن الاتفاق بين فتح وحماس خطوة سلبية للغاية وانتكاسة للوراء، مضيفا أنه بمجرد تشكيل الحكومة الجديدة لن يستطيع عباس أن يدعي عدم مسئوليته عن أي صاروخ تطلقه حماس باتجاه اسرائيل مستقبلا.وشدد المسؤول بحسب الانبدندنت على أنه بالرغم من أن الحكومة المنتظرة ستتألف من وزراء متخصصين في مجالاتهم دون أعضاء من حماس فإن إسرائيل تصر على عدم التعامل معها لأنها في النهاية تحظى بدعم الحركة.ويعلق المراسل قائلا إنه بالرغم من التحذير الاسرائيلي فقد اختار عباس هذا المسار.وأضاف أن عباس قرر إنهاء انقسام استمر سبع سنوات بصورة تجعله انجازا تاريخيا له، بينما تبدو حماس في ظل وضعها الحالي بعد فقدان حليفها الأساس في مصر مستعدة للقبول بحكومة تخضع في معظمها لشروط الطرف الأخر.ــــــــــــــــــــــــــــــ[c1] أنقذوا مريم[/c]واهتمت صحيفة «التايمز» بشكل خاص بقضية السيدة السودانية الشابة مريم يحيي التي حكم عليها بالإعدام لزواجها من رجل مسيحي.وفي صفحتها الأولى نشرت الصحيفة موضوعا تحت عنوان «انقذوا مريم» يتناول ردود الفعل الدولية الغاضبة التي تصاعدت بعدما تبين أن مريم انجبت طفلتها الأربعاء بينما كانت مكبلة في أرض زنزانتها بسجن أم درمان.وتشير الصحيفة إلى الاتهامات التي وجهت للسودان بالعودة إلى «عصور الظلام» بعد تداول أنباء قضية مريم التي منعت من أن تنقل الى المستشفى عندما داهمتها آلام الولادة بعد شهرين أمضتهما في السجن مع طفلها الأكبر البالغ من العمر عشرين شهرا.ولفتت الصحيفة إلى أن المولودة ستظل في حضانة مريم لمدة عامين قبل أن ينفذ حكما الجلد والإعدام بحق الوالدة لإدانتها بالزنا والردة.وتصف «التايمز» الظروف التي تعيشها مريم التي ولدت لأب مسلم لكنها بحسب إفادتها أمام المحكمة نشأت على دين والدتها المسيحية بعدما تركها الأب.وتقول الصحيفة إن زوج مريم الذي يعاني مرض ضمور العضلات ويستخدم كرسياَ متحركاً لا يسمح له بزيارة زوجته وابنيه سوى لعشرين دقيقة بمعدل مرتين أسبوعيا، مضيفة أنه لا يعرف كيف سيتمكن في ظل ظروفه الصحية من العناية بابنيه بعد تنفيذ حكم الإعدام بحق مريم.أما في افتتاحيتها، فأشارت التايمز إلى أن صدور حكم بالإعدام على شخص لكونه مسيحيا يعكس تزايد التعصب الديني في بعض دول العالم.وتلفت الصحيفة إلى الإعلان العالمي لحقوق الانسان الذي صدر عام 1948 والذي كفل في بنده الثامن عشر حرية التفكير والاعتقاد والدين.وتضيف التايمز أنه في ظل أي قانون متمدن لا يمكن على الإطلاق لما فعلته مريم أن يكون جريمة، بل أن قتلها هو جريمة مروعة.وتختتم الصحيفة بالقول إن الوقت حان لتجعل الحكومات الغربية تفعيل الإعلان العالمي لحقوق الانسان هدفا لسياستها الخارجية وشرطا لتقديم المساعدة والدعم.