الشيشان/متابعات:نفى زعيم الشيشان رمضان قديروف إرسال مقاتلين لدعم الانفصاليين في أوكرانيا، وذلك عقب اتهامات أميركية تؤكد على أن مجموعات من الشيشان مدربة في روسيا عبرت الحدود مع أوكرانيا "لإثارة المشاكل والمشاركة في القتال".ونقلت وكالة الأنباء الروسية إنترفاكس امس السبت عن قديروف قوله إن "التقارير التي تحدثت عن وجود وحدة شيشانية خاصة هو أمر غير صحيح على الإطلاق"، إلا أنه لم يستبعد وجود مقاتلين من الشيشان متطوعين هناك.وبحسب وكالة رويترز فإن الزعيم الشيشاني -الذي حارب مع القوات الروسية في إقليم شمال القوقاز 1990- لم يعارض إرسال المقاتلين من الشيشان إلى أوكرانيا، في حال طلب ذلك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.كما اعتبر قديروف أن روسيا تحتفظ بحق استخدام القوة في أوكرانيا لحماية الأقلية الناطقة بالروسية من الخطر، قائلا "إذا صدر أمر سننفذه بكل سرور لأن المقاتل يدافع عن شعبه ووطنه".وأضاف "إذا تخيلنا أن وجود نحو 14 شيشانيا في دونيتسك (شرقي أوكرانيا) يسبب كل هذا الاضطراب فماذا سيحدث إذا أرسلنا كتيبة إلى هناك؟".وتأتي هذه التصريحات ردا على قول وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن هناك أدلة على أن مجموعات من الشيشان مدربة في روسيا عبرت الحدود مع أوكرانيا لإثارة المشاكل والمشاركة في القتال.وقال في تصريح للتلفزيون الأميركي العام "بي بي إس" إن "القوات (الروسية) التي كانت على الحدود تتراجع نحو موسكو وليس إلى كييف".وأضاف كيري في تصريحات الخميس أن "هناك أدلة على أن الروس يجتازون الحدود وأن الطاقم الشيشاني المدرب في روسيا يجتاز الحدود من أجل تأجيج الأمور والقيام بمعارك".وفي الأسبوع الماضي قال قائد للانفصاليين في دونيتسك إن بعض مقاتليه "متطوعون" من روسيا، في الوقت الذي تعتبر كييف أن موسكو ضالعة في انتفاضة مسلحة في شرقي البلاد ولكن الكرملين يرفض هذه الاتهامات.من جانبه دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الأول الجمعة إلى وقف إراقة الدماء في أوكرانيا، مطالبا خلال اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند بالبدء في إجراء محادثات بين كييف والانفصاليين في شرقي أوكرانيا.وتأتي دعوة بوتين بعد تصريحات لوزير الدفاع الأوكراني بالوكالة ميخائيلو كوفال قال فيها إن القوات الأوكرانية أكملت تطهير الأجزاء الجنوبية والغربية من دونيتسك، فضلا عن الأجزاء الشمالية من منطقة لوهانسك، من الانفصاليين.وأضاف أن القوات الأوكرانية ستواصل عمليتها العسكرية ضد الانفصاليين حتى فرض الأمن والاستقرار في المنطقة، مكررا اتهامه روسيا بتنفيذ عمليات خاصة في تلك المناطق.في سياق متصل نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن متحدث باسم ناشطين موالين لروسيا أمس السبت إعلانه مقتل شخصين على الأقل وإصابة ثمانية آخرين جراء تجدد اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن الأوكرانية وانفصاليين في شرقي البلاد، بينما نفت الشيشان إرسال مقاتلين لدعم الانفصاليين في أوكرانيا.وقالت وكالة الأنباء الألمانية إن الاشتباكات الليلية حصلت في مدينة سلافيانسك الواقعة شرقي الجمهورية السوفياتية السابقة، في حين لم يصدر تأكيد رسمي لما أعلنه المتحدث باسم الناشطين الموالين لروسيا.الى ذلك فقدت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا الاتصال مع فريق ثانٍ من المراقبين في شرق أوكرانيا الذي يشهد معارك قاسية بين القوات الأوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا، فيما تقول كييف إنها تتقدم في مواجهتهم.وأعلنت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا الجمعة أنها فقدت الاتصال منذ مساء الخميس بفريق ثانٍ لها مؤلف من 4 مراقبين أجانب ومترجم تركي أوقفهم مسلحون في سيفيرودونيتسك في منطقة لوغانسك بشرق أوكرانيا.يأتي هذا بعد أيام على فقدان المنظمة الأوروبية منذ الاثنين الاتصال بفريق أول من 4 مراقبين، هم: دنماركي واستوني وتركي وسويسري في دونيتسك.ويعكس اختفاء المراقبين حالة الفوضى التي تعيشها مناطق شرق أوكرانيا وترافقها عمليات سرقة ونهب وخطف وحواجز في الطرقات ومبانٍ حكومية يحتلها رجال مسلحون.
الشيشان تنفي إرسال مقاتلين إلى أوكرانيا
أخبار متعلقة