جمال الدين عمر :هو النقطة التي تفصل آسيا عن أفريقيا حرفيا ، فمن هنا تمر السفن من أوروبا وأفريقيا و اُستراليا إلى أنحاء العالم ، إن ما تشاهدونه في الصورة آخر نقطة في عدن الحبيبة هنا كل شيء محظور ، الدخول و التصوير و التنزه و الاصطياد..!، ولكننا استطعنا الدخول خلستا وتفادينا النقاط العسكرية في غفوة منهم ، بعد أن قوبلنا بالرفض الشديد منهم، وكان غرضنا الاستكشاف والبحث ليس إلا، بعد أن تجاوزنا 32 واديا ابتداء من الوادي الكبير في منطقة الحسوة وانتهاء إلى آخر وادي في منطقة سقية المحاذي لباب المندب ، وتجاوزنا حولي 12 نقطة عسكرية على طول الطريق ، وتعرضنا إلى الكثير من المتاعب المشقات و تعرضت سيارتنا الرباعية الدفع إلى الانغراس وعلقت في الرمال الكثيفة وثقب أحد إطاراتها .هذا كله لاشيء مما شهدنا في باب المندب ، و فعلا تعجبت كثير اً رغم أنها مرتبطة جغرافيا بعدن ، ولا وجود لأي اثر يدل على ذلك .!! إذ أن جل سكانها من محافظة تعز وخاصة من منطقة ذباب التي تبعد عنها بــ 30 كيلو متر فقط و يتكلمون بلهجة أهل تعز.بــــاب المنـــــدب طبيعة عذراء ، فيها تنوع جيولوجي وبيولوجي بيئة خالية من التلوث وجدنا صخوراً من الجرينيت و أخرى كلسية و من البازلت وحيوانات برية نادرة غير موجودة في اي منطقة في اليمن مثل الضباع والثعالب البرية ولكن للأسف لم نتمكن من تصويرها لأننا لا نملك كاميرا بالأشعة فوق الحمراء وهي حيوانات لا تخرج إلا عندما يحل الظلام ...!!قطعنا حولي مسافة 262 كيلومتراً ابتداء من نقطة انطلاقنا من كريتر عدن انتهاء إلى باب المندب هذا كان آخر احدثيات جهازنا الـــ G P S .