هناك العديد من المعاقين يعانون من المستوى المعيشي المتدني والمشكلات الصحية سواء تلك التي تكون بسبب الإعاقة أو أمراض مزمنة و كل هذا يحتاج إلى رعاية اجتماعية خاصة ورعاية صحية وأدوية. وفي المقابل نجد العديد من الجمعيات والمراكز والجهات ذات العلاقة تخصص مساعدات مالية شهرية لهم وتجتهد لتوفير الرعاية الصحية اللازمة ، ولكن صارت هذه المخصصات عرضة للاستغلال كما شجعت الكثير على أخذ أموالهم بغير حق وبأسمائهم تاركين هذه الفئة من المعاقين لا تجد ما يغطي احتياجها اليومي ما يؤدي بهم إلى التشرد في الشوارع والتسول والكثير منهم ضاعوا في مهب الريح وأصبحوا في عالم ثان في جميع محافظات الجمهورية ومنهم من فقد الأمل وروح الحياة وأصبح ينظر إلى المجتمع بقسوة بسبب المعاملة القاسية التي تلقاها وكانت ردة الفعل هي الانغلاق ثم الكره وعدم الوثوق بأحد بسبب الخيانة والغدر وكثرة الوعود. والبعض الأخر من المعاقين يجلسون في بيوتهم خوفا من المجتمع ونظراتهم القاسية ومعاملاتهم التي لا ترحم ويصابون بحالات نفسية تؤدي بهم إلى مستشفى الأمراض العقلية.إننا إذ نوجه نداء نقول للمتخصصين والمواطنين وجهات السلطة المعنية لا تتركوهم دون معين تابعوا حالاتهم واعرفوا هل تصل مخصصات الرعاية الاجتماعية والصحية إليهم؟. ألا يكفي أن المعاق فقد أغلى ما عنده فلا نكون نحن والزمن عليه فيفقد إنسانيته أيضا؟. كتبت من خلال حبر القلم لأوصل رسالتي هذه لمن يهمه أمر كل معاق في اليمن؟متى ستبذل الجهود الحقيقية في مساعدتهم ودعمهم وإعطائهم مستحقاتهم وفرص العمل لانتشالهم من التشرد والتسول؟.
استغلال حقوق المعاقين جريمة
أخبار متعلقة