العفو الدولية ترصد معاناة اللاجئين السوريينأولت الصحف البريطانية اهتماما بالأزمة السورية من عدة جوانب، فأشارت إلى تقرير للعفو الدولية عن وضع المرضى واللاجئين المصابين، وحاولت لفت انتباه المحكمة الجنائية الدولية لسجل جرائم الحرب هناك، والتداعيات غير المباشرة للأزمة على لبنان.فقد نشرت صحيفة ديلي تلغراف تقريرا جديدا لمنظمة العفو الدولية يشير إلى أن حملة الأمم المتحدة لجمع الأموال للاجئين السوريين في لبنان ينقصها أكثر من مليار دولار، وأن المرضى والمصابين يضطرون لعبور الحدود والعودة لديارهم طلبا للعلاج نظرا لغلائه في لبنان، حيث إن الرعاية الصحية فيها خاصة في عمومها.وأشارت العفو الدولية إلى أن حالات عديدة بين أكثر من مليون لاجئ بالبلاد لم تحصل على الرعاية الطبية المناسبة. وقالت مديرة المنظمة أودري غويران إن "العلاج بالمستشفيات والرعاية الأكثر تخصصا للاجئين السوريين في لبنان تكاد تكون منعدمة بالإضافة إلى تفاقم الوضع بسبب النقص الحاد في التمويل الدولي".والجدير بالذكر أن الأمم المتحدة طلبت 4.2 مليارات دولار للاجئين السوريين هذا العام، بما في ذلك 1.7 مليار للموجودين بلبنان، لكنها تلقت أقل من خمس تلك المبالغ حتى الآن. وينتشر اللاجئون بأماكن متفرقة من لبنان على النقيض من المخيمات المرتبة بالأردن وتركيا، وأكثر من ربع اللاجئين ينقصهم ماء الشرب والمرافق الصحية.من جانبها كتبت غارديان في مستهل افتتاحيتها أن سجل الفظاعات الذي ميز الصراع السوري من البداية طويل ووحشي بما يحويه من فيديوهات ولقطات منتشرة على الإنترنت وتقارير مكتوبة هُربت أو أُرسلت بالبريد الإلكتروني أو عبر الهواتف خارج البلاد. وقالت إن اكتشاف التعذيب والإعدام الممنهج لـ11 ألف معتقل من قبل الحكومة السورية في وقت سابق من هذا العام كان أسوأ مثال في الشهور الأخيرة، وما خفي كان أعظم.وأشارت الصحيفة إلى أن تجميع مثل هذه المواد وتمحيصها من قبل المنظمات التي في داخل وخارج سوريا، في محاولة لتأريخ هذه الانتهاكات، يمكن أن يمثل في مرحلة مستقبلية الأساس لملاحقات جنائية للمسؤولين من الجانبين من الأدنى إلى الأعلى، وبذلك يمكن تحقيق القصاص العادل في نهاية المطاف.وترى غارديان أن محاولة إشراك المحكمة الجنائية الدولية في هذا الأمر يستحق العناء لأنها تذكر العالم بالجرائم التي ارتكبت وما زالت ترتكب وتفضح الجناة، كماأنها تقدم بارقة أمل لأولئك الذين فقدوا أحباءهم ومنازلهم وسبل معيشتهم وتؤكد على المبدأ الذي أُنشئت من أجله المحاكم الجنائية الدولية ليوغسلافيا السابقة ورواندا.وختمت الصحيفة بأن السعي الحثيث لتوثيق جرائم الحرب ينبغي ألا يلهي عن الحاجة الماسة للبحث عن السلام في سوريا في أقرب وقت ممكن.من جهة أخرى، ذكرت إندبندنت أن "الحرب الأهلية" السورية أدت إلى زيادة إنتاج الحشيش في لبنان حيث يضطر الجيش للتركيز على الأمن بدلا من القضاء على المخدرات.وأشارت الصحيفة إلى تحدي مزارعي الحشيش في وادي البقاع لقوات الأمن واستعدادهم للمواجهة إذا اقتضى الأمر دفاعا عن محاصيلهم التي تدر أرباحا طائلة.وقالت أيضا إن العنف الذي اندلع العام الماضي على امتداد الحدود بسبب الحرب في سوريا جعل السلطات اللبنانية توقف حربها التي شنتها ضد مزارعي الحشيش منذ نهاية الحرب الأهلية اللبنانية.روسيا تبعث بإشارات مختلطة تجاه أوكرانيااهتمت مقالات الرأي في الصحافة الأميركية بتطورات الأزمة الأوكرانية من جوانب عدة، وركزت على أهمية الانتخابات القادمة كخطوة أولى لخروج البلاد من أزمتها.فقد كتبت صحيفة لوس أنجلوس تايمز في افتتاحيتها أنه في الوقت الذي يستعد فيه الأوكرانيون للتصويت في الانتخابات الرئاسية يوم الأحد المقبل، تبعث روسيا إشارات مختلطة عما إذا كانت ستحترم حق أوكرانيا في حق تقرير المصير، ومنها سحب الرئيس فلاديمير بوتين قواته من الحدود بين البلدين، وتلميح دبلوماسيين روس بأن موسكو ستكون مستعدة للتفاوض مع الفائز في الانتخابات.وترى الصحيفة أن هذه الإشارات مشجعة، وأنها توحي بأن العقوبات التي فرضت على شخصيات روسية بارزة ربما أتت ثمارها في كبح المزيد من المغامرات الروسية غير المسؤولة.وختمت بأنه نظرا للعلاقات التاريخية بين روسيا وأوكرانيا فمن المفهوم أن بوتين قد يؤيد اتخاذ الحكومة الأوكرانية الجديدة تدابير مثل قدر أكبر من اللامركزية والوضع الرسمي للغة الروسية، لكن هذا الحوار المهذب سيكون مستحيلا ما لم تعترف روسيا بأن الأوكرانيين لديهم الكلمة الأولى والأخيرة بشأن ترتيباتهم السياسية.من جانبه كتب ديفد إغناتيوس في مقاله بصحيفة واشنطن بوست أن أكبر مفاجأة بعد أشهر من حمى الحرب على الجانب الآخر من أوكرانيا ربما تكون أن الشعب الأوكراني سيصوت لاختيار حكومة جديدة في انتخابات يتوقع المراقبون أن تكون حرة ونزيهة في معظم المناطق.ويرى الكاتب أن بوتين يبدو وكأنه توصل إلى قناعة بأن مصالح روسيا أفضل لها أن تُخدم عن طريق الانتظار -حيث يتوقع بروز حكومة جديدة غير منحازة في الانتخابات القادمة- من أن تُخدم بغزو أو نوع متطرف من زعزعة الاستقرار. وأضاف أن الزعيم الروسي قد يكون مستعدا لقبول دولة محايدة، بين الشرق والغرب، يُعترف فيها بمصالح روسيا التاريخية.وقال الكاتب إن مثل هذه النتيجة كانت تعرف أثناء الحرب الباردة بما يطلق عليه في المصطلح السياسي بـ"الفنلندنة"، وهي التأثير الذي من الممكن أن يكون لدولة قوية على سياسات دولة أصغر منها وقريبة منها. وأضاف أنه إذا كان مثل هذا الوضع المشابه لفنلندا هو ما يؤيده الأوكرانيون، فيجب على الغرب أن يرحب أيضا بهذه النتيجة لأن مشاكل أوكرانيا داخلية وهي تحتاج إلى التماسك الأيديولوجي أكثر من الدفاع عن الأرض، كما أنها تحتاج إلى مساحة التنفس التي يمكن أن يوفرها لها عدم الانحياز.أما افتتاحية صحيفة نيويورك تايمز فقد أشارت إلى درجة من الهدوء خيمت على المنطقة الجنوبية الشرقية المتمردة من أوكرانيا بأنها قد تبشر بالخير بالنسبة للانتخابات الرئاسية المقبلة.وترى الصحيفة أنه من الأهمية بمكان أن يُقبل التصويت من قبل كل الأطراف حتى يمكن أن تتوقف موسكو عن الإشارة إلى الحكومة المؤقتة بأنها "النظام غير الشرعي في كييف"، ولكي يستطيع الرئيس المنتخب البدء في إصلاح الأضرار الاقتصادية والاجتماعية الهائلة التي عانت منها أوكرانيا في الشهور الأخيرة.وأضافت أن الانتخابات نفسها لن تحل مشاكل أوكرانيا ما لم يستطع الرئيس الجديد معالجة مشاكل الفساد المتأصل والمحسوبية التي كانت سمة مميزة للحكومة الأوكرانية منذ الاستقلال في عام 1991.أمريكا تلغي تدريبات عسكرية مع تايلاند بعد "الانقلاب"ذكرت صحيفة "بانكوك بوست" التايلاندية أن وزارة الدفاع الأمريكية ألغت تدريبات عسكرية كانت تجري مع تايلاند بسبب الانقلاب العسكري الذي قام به الجيش التايلاندي بإعلانه الأحكام العرفية في البلاد.ونقلت الصحيفة عن الأدميرال جون كيربي، المتحدث الصحفي باسم البنتاجون، افادته يوم، السبت " الماضي على الرغم من أن الدولتين تتمتعان بعلاقات عسكرية وثيقة منذ زمن طويل، لكن مبادئنا الديمقراطية والقانون الامريكي تتطلب منا إعادة النظر في المساعدات والارتباطات العسكرية الأمريكية مع تايلاند".وأشارت الصحيفة إلى أنه كان هناك 700 جندي أمريكي يشاركون في المناورات البحرية السنوية، والتي تشمل بحارة وقوات من المشاة البحرية وسفن وطائرات.وأوضح الأدميرال كيربي في البيان الصادر عن البنتاجون، أن وزراة الدفاع الأمريكية ألغت أيضاً زيارة قائد الاسطول الامريكي بالمحيط الهادئ ، الادميرال هاري هاريس، إلى تايلاند في يونيو المقبل، بالإضافة إلى سحب دعوة سبق توجيهها إلى القائد العام للقوات المسلحة التايلاندية الملكية لزيارة قيادة الاسطول الامريكي في المحيط الهادىء في يونيو المقبل ايضا.وأضاف المتحدث باسم البنتاجون أن "الولايات المتحدة تحث القوات المسلحة في تايلاند على أن تعمل لصالح مواطنيها، وتنهي هذا الانقلاب وتستعيد سيادة القانون و الحريات التي يكفلها للمواطنين تطبيق المبادئ الديمقراطية''.وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها ألغت برنامجا لتدريب الشرطة التايلاندية على الأسلحة النارية، والذي ترعاه الولايات المتحدة، وكان من المقرر أن يبدأ أمس الأ،ل.كما ألغيت رحلة دراسية الى الولايات المتحدة /تحت رعاية الحكومة الامريكية / لبعض ضباط الشرطة التايلاندية، والتي كان من المقرر أن تتم في يونيو، وكان برناجها يشمل زيارات لمكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي.
عالم الصحافة
أخبار متعلقة