شخصيات سياسية واجتماعية وشبابية من إقليم عدن الاقتصادي:
استطلاع/ نبيل الجنيداليمن أصل العروبة والعراقة، نشأ بها جد العرب قحطان نسل سام، مهد الحضارة والأصالة بنيت بها (شبام) أول ناطحات سحاب بالعالم، هاهي تحتفي اليوم بالمفخرة الأهم في تاريخ العرب الحديث.الوحدة اليمنية المنجز الكبير في زمن الفرقة والشتات، مهما اعترتها من تحديات ووقفت في طريقها العراقيل والصعاب فإنها ستتجاوز المستحيل وتمضي إلى العلياء.هاهم اليمانيون يدهشون العالم مرة أخرى بالتغيير السلمي والتسوية السياسية والحوار الذي رسم المستقبل بدقة، وحقق الضمانة بعدم الهرولة صوب المجهول.“ 14 أكتوبر “ التقت عدداً من الشخصيات السياسية والاجتماعية والشبابية الذين تحدثوا حول نجاح مؤتمر الحوار الوطني والضمانات الكفيلة بعملية التنفيذ وبما فيها الحفاظ على وحدة اليمن عبر إقامة الدولة الاتحادية وما تمثله في المستقبل من شراكة حقيقة في السلطة والثروة بين أبناء الوطن . الحوار الوطني جاء ليحفظ لحمة الوطن البداية كانت مع الدكتور صالح حمود الأديب والروائي الذي تقدم في بداية حديثه بالتهاني الحارة للقيادة السياسية ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي والى كافة أبناء الشعب اليمني بمناسبة الذكرى الـ24 لقيام الوحدة اليمنية. وقال: الحقيقة لقد جاءت تلك الذكرى وشعبنا اليمني العظيم قد قطع شوطا كبير بمعالجة الجراح وتجاوز الكثير من التحديات التي مر بها خلال الفترة الماضية من المنعطفات السياسية التي كانت قد انعكست سلبا تجاه الشعب نتيجة بعض من الممارسات الخاطئة، وخصوصا في المحافظات الجنوبية بعد حرب 94 المشئومة التي كان بسببها سيتم القضاء على مشروع الوحدة الوطنية الذي نحن بصدد إعادة روح الإنسان تجاه هذا المنجز التاريخي . وأضاف الدكتور صالح أن الحوار الوطني جاء ليحافظ على لحمة الوطن ومكتسباته، وخلق حياة جديدة للشعب اليمني وفي المقدمة شريحة الشباب الواعد لهذا المستقبل المنشود، ومن هنا نقول أن المرحلة القادمة تحتاج من الحكومة وكل القوى الوطنية مزيداً من العمل و تطبيق النقاط الـ 20 و الـ 11 والتي تضمنت حل القضية الجنوبية ومناطق عده على مستوى اليمن، وأعادت الحقوق المشروعة على مستوى القطاعات العامة والخاصة، ولنستطيع من خلالها الوصول إلى انتخابات حرة ونزيهة وكذا بناء وتحديد شكل الدولة بنظام الاتحاد الفدرالي التي تعد الضمان الأوحد لمستقبل اليمن . الاصطفاف الوطني هو الآلية الوحيدة لتحقيق الشراكة الوطنية الشخصية الاجتماعية المعروفة بمحافظة عدن واحد مؤسسي حزب جبهة التحرير المناضل حسين عبده عبدالله قال إن الذكرى الـ 24 لقيام الوحدة اليمنية تأتي واليمن قد استعاد عافيته من الصراع السياسي الذي شهده خلال العامين الماضيين، وهو الأمر الذي يستوجب علينا جميعا تشكيل اصطفاف وطني واسع سواء من قبل الذين شاركوا بالحوار الوطني أو ممن لا يشاركون حتى نتمكن من مواجهة التحديات التي تواجه وحدة وامن الوطن، وعلينا البوح بصوت واحد لرفض الأعمال الإرهابية والتخريبية التي تحدث هنا وهناك . وأكد أن الاصطفاف الوطني هو الآلية الوحيدة لتحقيق الشراكة الوطنية المجتمعية والانتماء إلى اليمن الموحد ويكون هذا الاصطفاف متجاوزا كل الاعتبارات والمصالح والحسابات الضيقة والحزبية، داعيا الشباب وجيل المستقبل أن لا يفرطوا بوحدة اليمن العظيمة هذا المنجز الكبير الذي كان للجميع شرف الدفاع عنه حتى يومنا هذا.نجاح مستقبل اليمن مرهون بتقديم تنازلات وإبداء حسن النوايا صالح قاسم علي ـــ أمين عام المجلس المحلي بمديرية الازارق بمحافظة الضالع ــ هو الآخر يؤكد أن مستقبل الوطن والحفاظ على وحدته الوطنية مرهون بتقديم التنازلات وإبداء حسن النوايا وتطبيق كل ما أكدت عليه مخرجات الحوار الوطني: الشراكة بالسلطة وتقاسم الثروة، وإعادة الحقوق وجبر الضرر أينما وجد والبدء بفتح صفحة جديدة وعدم نبش الماضي الذي يجب أن نتجاوزه بكل سلبياته ونعيد النظر نحو البناء والازدهار، وهذا لن يكون إلا من خلال من خلال وضع الرجل المناسب في المكان المناسب والشعور بالوحدة التي تكفل لنا شراكة متساوية . إن المواطن اليمني البسيط همه الوحيد الأمن والاستقرار لوطن يحفظ له حريته وكرامته ويوفر له التعليم ــ الصحة ــ الغذاء ..الخ من متطلبات الحياة اليومية .وحدة الشعب ستبقى خالدة خالد الفهد ـــ خريج جامعي ــــ الضالع ـــ يشير إلى أن وحدة الشعب ستبقى خالدة مهما كانت الاختلافات والتباينات لدى أصحاب القرار والاختصاص في بعض الأمور السياسية التي يجب أن لا تمس حقوق المواطن العادي، ولهذا فإن الاختلاف لا يفسد للود قضية ويبقى أمام الجميع كيف يتم تطبيق الشراكة بعيدا عن التمييز العنصري أو الطائفي. ولفت إلى أن الدولة الاتحادية التي يجري العمل لتأسيسها سوف تحقق تطلعات أبناء الوطن وتحفظ لهم وحدتهم الوطنية وتحقق إن شاء الله تعالى طموحاتهم المنشودة عبر إيجاد حياة حرة وكريمة، مبينا أن المخرج الوحيد والحل الأنسب للحفاظ على السلم الاجتماعي والتعايش المشترك يأتي بعد تعزيز صلاحيات الاتحاد الفدرالي عبر الأقاليم المحددة ، متمنيا أن تعود ذكرى قيام الوحدة اليمنية الأعوام القادمة وقد تجاوز اليمن كل التحديات والبدء في مشوار جديد للدولة الاتحادية . الدولة الاتحادية ستمنح الاقاليم حرية التنافس والإسراع بعملية التنمية الناشط المجتمعي محمود دهمان- الضالع ـــ قال إن مخرجات مؤتمر الحوار الوطني تعد صمام أمان للوحدة اليمنية، وذلك بعد أن أكدت تلك المخرجات بصيغتها النهائية على أهمية الشراكة وتقاسم الثروة والسلطة بين أبناء الوطن بشكل أوسع عبر الدولة الاتحادية التي سوف تعطي لكل إقليم حرية التنافس وخلق بدائل كبيرة للإسراع بعجلة التنمية الاقتصادية دون احتكار. وواصل: لهذا نجد أننا بحاجة إلى نشر الوعي المجتمعي وتعريف المواطن بما سيسهم ذلك في النهوض بالوطن بعيدا عن النزعات الطائفية والحزبية الضيقة، آملا أن تطبق المخرجات على ارض الواقع لكي ينعم المواطن بالأمن والاستقرار .يكفي اليمن ما دفعته خلال الأعوام الماضية أحمد السنمي الشخصية الاجتماعية بمدينة الضالع قال: يكفي اليمن ما دفعه من ثمن طوال الأعوام الماضية نتيجة الصراع السياسي القائم بين بعض القوى السياسية على السلطة، فاليوم حان الوقت أن تستعيد الوحدة الوطنية عافيتها بعد نجاح مؤتمر الحوار الوطني، والاتفاق على إقامة الدولة الاتحادية التي تحفظ لليمن أرضا وشعبا وحدته المباركة التي نحتفل بذكراها الـ 24.وأشار إلى أن على الجميع أن يبادر في تعزيز الأمن والاستقرار وذلك لما من شانه الإسراع في قيام النظام الفدرالي الذي سوف يضمن لكل أبناء الوطن الشراكة الحقيقة في السلطة وتوزيع الثروة والذي أجمعت عليه كل القوى الوطنية بمؤتمر الحوار، مبيناً أن من أهم محاسن النظام الفدرالي الذي نجحت به الكثير من الدولة تجنب الصراع السياسي والإفساح لكل القوى الفرصة في إدارة شئونها السياسية والاقتصادية والتخلص من السلطة المركزية .وتمنى بنفس الوقت تطبيق النظام الفدرالي وبأسرع وقت ممكن وإعطاء أبناء الجنوب وفقا لبنود مخرجات الحوار الوطني التي أكدت على شراكة الجنوب بالمناصفة في مجلس النواب الفدرالي و50 % من الوظائف العليا وكذا الأولوية في مشاريع البنية التحتية ومعالجة البطالة وكافة الحقوق المكتسبة على مستوى المحافظات الجنوبية الشمالية حتى يستشعر الجميع بحق المواطنة التي كنا نشعر بها أنها مواطنة مسلوبة.النظام الفيدرالي هو فرصة المشاركة الواسعة بالسلطة الناشط الشاب سالم بدر ــــ اليوم نحتفل بمناسبتين المناسبة الأولى الذكرى الـ 24 لقيام الوحدة اليمنية والثانية مناسبة نجاح مخرجات الحوار الوطني والسير الاتحادية.لتغيير للعملية السياسية وتعزيز مبدأ الشراكة في بناء الدولة الاتحادية تحت قيادة قائد التغيير الرئيس عبد ربه منصور هادي، التي سوف تمنح الجميع فرصة المشاركة في البناء واتخاذ القرار السياسي ومحاربة الفساد الذي أوصل اليمن إلى وضع اقتصادي هدد اللحمة الوطنية. وطالب القوى السياسية بمساندة رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي من اجل الحفاظ على وحدة اليمن وإعادة كل الحقوق والاستمرار في البناء للمستقبل للدولة الاتحادية . وحدة اليمن الحقيقية ستبدأ عند إقامة الدولة الاتحادية مياد خانيرى قال إن الوحدة الحقيقية لليمن ستبدأ مع تطبيق الدولة الاتحادية، وتلاشي المركزية المزمنة التي كانت تحتكر الأمر واتخاذ القرار دون إشراك الآخرين، فان مخرجات الحوار وتنفيذها بطرق مرضية لكل شرائح المجتمع دون انتقاص للحقوق بالتأكيد ستنتهي الفوضى الإدارية والاستحواذ على مقدرات الشعب التي يجب الحفاظ عليها، ليتعمق في القلوب حب الوطن والوطنية حين يجد الفرد حريته في التعبير. الحوار الوطني خلق لليمن عقداً اجتماعياً جديداًأحمد الصبيحي وهو ناشط شبابي بمحافظة لحج تحدث لـ “14 أكتوبر” بالقول :تمر علينا الذكرى الرابعة والعشرون للوحدة اليمنية و نحن بين مفترق طرق: أما أن نعمل لمستقبل مشرق أو نعمل لنذهب إلى واقع مؤلم اشد مما مرت عليه الوحدة بسنواتها الماضية . وتابع الصبيحي أن مخرجات الحوار الوطني خلقت عقداً اجتماعياً جديداً على المشاركة الشعبية الواسعة وإقامة نظام فدرالي قادر على إعادة الثقة لوحدة عظيمة ==كانت قد خطفت بيد شلة متنفذة بقوة الحرب وتولت السلطة في العام 90م و 94م ولم تحافظ على وحدة وتلاحم الشعب؛ مما أسهم في تعزيز الشرخ الاجتماعي وعلى وجه الخصوص في المحافظات الجنوبية التي تعرض أبناؤها لنوع من الإقصاء والتهميش وحينها أتاح هذا للبعض استغلال الوضع الإنساني وتحول الأمر إلى أزمة سياسية يراد بها قطع أوردة المواطن النابضة بحب الوطن والتنكر للوحدة اليمنية بنبرات مناطقية. بالحوار الوطني رسم اليمنيون لوحة الأمل وتجاوزوا الصراعات ويختتم الحديث صادق الرتيبي وهو صحفي يعمل في محافظة لحج بترديد أبيات النشيد الوطني: وحدتي وحدتي يا نشيدا رائعا يملأ نفسي.. أنت عهد عالق في كل ذمة..).مؤكدا أن الوحدة قيمة نبيلة ومشروع كبير صمد في الماضي وسيصمد في المستقبل حتى يحقق كل تطلعات الوحدويين الشرفاء.ويتابع الرتيبي حديثه: يهل علينا العيد الرابع والعشرون واليمنيون يرسمون عبر مخرجات الحوار لوحة الأمل وتجاوز صراعات الماضي التي كان ينتهجها البعض، ولكن بفضل الحكمة اليمانية اجتمع الفرقاء للجلوس على طاولة الحوار والوصول إلى نتائج أكدت إقامة دولة اتحادية حديثة، وهذا المشروع يأتي في اللحظات التي انتظرها الجميع بفارغ الصبر ليتحقق مصير الشعب اليمني وفق إجماع شعبي واسع.