البرلمان يستجوب الحكومة بحضور رئيس مجلس الوزراء
صنعاء / سبأ:وقف مجلس النواب في جلسته المنعقدة أمس برئاسة رئيس المجلس الأخ يحيى علي الراعي وبحضور رئيس حكومة الوفاق الوطني الأخ محمد سالم باسندوة وأعضاء الحكومة ، أمام الاستجواب المقدم من المجلس لرئيس وأعضاء الحكومة في قضايا تتصل بمهام الحكومة في الجوانب الاقتصادية والعسكرية والأمنية منها الاختلالات والانفلات الأمني بما فيها الاغتيالات والتقطعات والاختطافات وشحة المشتقات النفطية وتخريب أنابيب النفط وأبراج نقل التيار الكهربائي وانقطاعه المستمر .وفي مستهل الجلسة رحب رئيس مجلس النواب برئيس وأعضاء الحكومة .. منوهاً بضرورة التعاون وتكاتف الجهود المخلصة للخروج من المشكلات القائمة والتي تمس حياة المواطنين والوطن بشكل عام .وحث رئيس المجلس على أن يكون النقاش موضوعياً وهادفاً للخروج من المشكلات القائمة بمعالجات شفافة وواضحة لتجنيب الوطن والمواطن كل التحديات.من جانبه أشار رئيس مجلس الوزراء الأخ محمد سالم باسندوة إلى أن الحكومة حاضرة بكامل قوامها حرصاً منها على مواصلة علاقة التكامل بين السلطتين التشريعية والتنفيذية .. لافتا إلى أن هذه الحكومة جرى تشكيلها بموجب المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية المزمنة وهي حكومة توافقية تعمل جاهدة للخروج من هذه المشكلات وتتقبل النقد البناء والموضوعي الهادف إلى تقويم الاعوجاج وتصحيح الأخطاء .. لافتاً إلى أن الحكومة تواجه مشاكل اقتصادية وأمنية وهي صامدة أمام هذه التحديات.إلى ذلك تحدث وزراء الدفاع ، الداخلية ، التربية والتعليم ، التعليم العالي والبحث العلمي ، النفط والمعادن ، التخطيط والتعاون الدولي ، الكهرباء والطاقة ، شئون المغتربين والمالية ، حيث أوضح كل منهم المهام المتعلقة بالوزارة التي يترأسها وما أنجزته من أعمال، والصعوبات التي تقف أمامها .وأشار وزير الدفاع إلى أن الوزارة عملت على وضع أولويات المهام في ضوء خطورتها وانطلاقاً من المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وأبرزها إيقاف الاحتراب ونزع فتيل التوتر بين رفاق السلاح من أبناء القوات المسلحة والأمن وإزالة التمترس بين زملاء السلاح وإعادة الوحدات إلى معسكراتها الدائمة واللحمة الوطنية للوحدات من خلال الإجراءات العملية للهيكلة وفقا لما هو مرسوم لذلك، والقيام بعملية التدوير الوظيفي للقادة والتنقلات لبعض الوحدات وفقا لما تقتضيه المهام وإعادة بناء الثقة في أوساط أبناء القوات المسلحة واستعادة نسبة من الجاهزية الفنية والقتالية وفقاً للإمكانيات المتاحة لذلك.وقال وزير الدفاع « عندما شعرت القوات المسلحة بالتعافي شرعت القيادة العليا لاتخاذ الإجراءات العملية للبدء باقتلاع ما سميت بالإمارات التي أنشأها الواهمون من الإرهابيين في محافظتي أبين وشبوة وغيرها من المحافظات ».. لافتا إلى أن الجميع يعلم علم اليقين بما قدمه أبناء القوات المسلحة والأمن وأبطال اللجان الشعبية والمواطنون وما بذلوه لأجل ذلك من تضحيات غالية وجسيمة .وأشار وزير الدفاع إلى أنه تم وضع خطة لمكافحة التهريب الممنهج حيث تمكنت الوحدات العسكرية والأمنية من تقليص عملية التهريب ،.وأضاف « لقد سمعتم من خلال الإعلام بما تم اكتشافه والاستيلاء عليه من أسلحة وبكميات كبيرة بالإضافة إلى المتفجرات والمخدرات والممنوعات الأخرى ولا تزال عملية مكافحة التهريب مستمرة حتى اليوم ».ونوه وزير الدفاع بأن الفترة الماضية أعادت جاهزية القوات المسلحة ، حيث استعادت القوات المسلحة هيبتها ومكانتها وتعمقت وحدتها الوطنية بالإضافة إلى واحديه القرار والإرادة السياسية الصادقة والجادة وكذا إرادة وإيمان المقاتلين والقادة بعدالة ما يقاتلون من أجله لتحقيق الأمن والاستقرار في ربوع الوطن .وأضاف « كما تولدت العزيمة لدى القادة بأن يكونوا في مقدمة الصفوف مع مقاتليهم مما أعطى دفعاً قويا لحماة الوطن والدليل على ذلك ما شاهدتموه وتابعتموه في الحملة العسكرية التي اقتلعت وأزالت معسكرات ومراكز تدريب ومعاقل الإرهابيين في مديرية المحفد بأبين وعدد من مديريات محافظة شبوة بعد أن بقيت مأوى لهم حوالي أربع سنوات ».وخاطب وزير الدفاع أعضاء مجلس النواب أن اليمن قد أعدت قوات مسلحة لخوض الأعمال القتالية الدفاعية والنظامية .. مبينا أن العالم كله قد تفاجأ بمثل هذه الأعمال الإرهابية حيث يخوض الجيش حرب عصابات وقطاع طرق والمتطرفين وغيرهم ورغم ذلك فقد تم وضع عدة خطط لتنفيذ هذه المهام الجديدة على ما أعدت له القوات المسلحة.وأكد أن المرحلة القادمة ستشهد مزيداً من التحسن الملحوظ في القدرة على مواجهة التحديات والأخطار الأمنية لأن القوات المسلحة والأمن اليوم تكتسب الخبرات والتجارب وتعمل بكل جد لتكون في مستوى التحديات.فيما تحدث وزير النفط والمعادن، مشيراً إلى أن توفير المشتقات النفطية للسوق المحلية هي جزء من سلسلة عمليات تبدأ في المنبع من حقول النفط وعمليات النقل عبر أنابيب إلى موانئ التصدير ومواقع التكرير والتسوق الخارجي والداخلي لها وتأمين القدر الكافي من السيولة المالية اللازمة لاستيراد المشتقات النفطية من السوق الدولية لتعويض النقص عن توفير كامل المشتقات من منشآت التكرير المحلية .ولفت إلى أن القطاع النفطي تأثر كثيراً خلال الأيام الماضية وهي غير مستقرة نتيجة للأحداث التي مرت بها البلاد وكثر فيها الاختلالات الأمنية والحراك السياسي والتقطعات والاختطافات بإشكاله المتعددة ، إلى جانب تفجير أنابيب النفط المتكررة وآثارها في توقف الإنتاج بشكل طبيعي حيث يتطلب أحياناً إعادة تشغيل البئر كما كان عليه وخاصة حجم الإنتاج فيه لوقت طويل .هذا وسيواصل المجلس مع الحكومة مناقشته لاستجواب المجلس الموجه للحكومة والاستماع إلى تعقيبات أعضاء المجلس حول ردود الوزراء في جلسته اليوم الثلاثاء .وكان المجلس قد استهل جلسته باستعراض محضر جلسته السابقة ووافق عليه .