بنغازي /متابعات :قال مسؤول في وزارة الصحة الليبية السبت إن عدد قتلى اشتباكات وقعت في مدينة بنغازي بشرق ليبيا، ارتفع إلى 43 بعدما كان 19، وإن أكثر من مئة شخص أصيبوا. واندلعت الاشتباكات الجمعة بين قوات ليبية غير نظامية وإسلاميين متشددين، وقال سكان إن الوضع هادئ السبت.وأعلن اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، في بيان امس السبت، بثته قناة ليبية محلية، استمرار عمليات «كرامة ليبيا»، حتى تطهير بنغازي ممن سماهم «التكفيريين».ودعا حفتر، الضباط والجنود كافة في كل أنحاء البلاد إلى الامتثال لحالة النفير والالتحاق بمعسكراتهم فورًا.وتأزمت الأوضاع الأمنية مجدداً في بنغازي شرقي ليبيا، حيث وقعت اشتباكات عنيفة بين قوات من الجيش الليبي موالية للواء المتقاعد حفتر، ومسلحين من كتيبة السابع عشر من فبراير.وأفادت مصادر طبية لـ« العربية » بأن 24 قتيلاً من قوات الجيش سقطوا، الجمعة، منذ بداية المواجهات المسلحة، ونُقلت جثامينهم إلى المستشفيات.كما قُتل اثنان من أفراد قوات الصاعقة في تلك الاشتباكات التي شهدتها المدينة وخلفت 146 جريحاً، بحسب ما ذكرت مصادر طبية.واقتحمت قوة تابعة لحرس الحدود بوزارة الدفاع مقار مليشيات مسلحة في منطقة أبو سليم بطرابلس وأيدت تحرك قوات الجيش في بنغازي، كما قصف الطيران الليبي مقرات مجموعات مسلحة في بنغازي.وأعلنت الحكومة الليبية إغلاق مطار بنغازي بسبب الاشتباكات العنيفة التي تشهدها المدينة منذ صباح الجمعة، والتي استمرت حتى المساء.إلى ذلك، أعاد بعض المحتجين إغلاق حقل الفيل النفطي شرق البلاد، فيما استمر توقف إنتاج حقل الشرارة.وكان العقيد آدم الجروشي، قائد القوات الجوية الليبية السابق، قد صرح في مداخلة عبر قناة محلية أن قوات الجيش تتحرك ضد الإرهاب في بنغازي، موجهاً نداء إلى جميع أفراد القوات المسلحة للالتحاق بوحداتهم، وكل القواعد الجوية بالتحرك لقصف مواقع «الإرهابيين».في حين أوضح شهود عيان أن قوات من سلاح الجو انضمت إلى مجموعة حفتر أحد قادة حركة التمرد التي أطاحت بنظام معمر القذافي في 2011، وقصفت ثكنة تحتلها «كتيبة 17 فبراير» وهي ميليشيات إسلامية.وقالت المصادر نفسها إن هذه الميليشيا كانت ترد بنيران المدفعية المضادة للطيران. وتدور مواجهات عنيفة أيضا بين المجموعتين حول مواقع يحتلها مسلحون إسلاميون في منطقة سيدي فرج في جنوب المدينة.من جهته، أعلن محمد الحجازي الناطق باسم مجموعة حفتر لقناة «ليبيا أولا» المؤيدة لها، أن هذه المجموعة تسمي نفسها «الجيش الوطني»، وتؤكد أنها «تقوم بعملية واسعة لتطهير بنغازي من الجماعات الإرهابية».كما دعا قائد الجيش الليبي عبد السلام جاد الله «الجيش والثوار إلى التصدي لأي مجموعة مسلحة تحاول السيطرة على بنغازي بقوة السلاح».وفي حين أعلن حفتر أن الهدف من العملية هو تطهير بنغازي من المجموعات الإرهابية، رفض رئيس الوزراء المؤقت، عبدالله الثني، أي عمل عسكري من دون تفويض من رئاسة الأركان. واعتبر الثني أن الطائرة التي قصفت بعض معسكرات المتطرفين في مدينة بنغازي منشقة عن سلاح الطيران الليبي، وقال «إن هناك طائرة واحدة حلقت من دون أوامر منا، وهذا خروج عن الشرعية». وبعدما شدد في بيان صحافي تلاه عقب اجتماع طارئ لحكومته في العاصمة طرابلس لمناقشة الوضع الراهن في مدينة بنغازي، على أن عهد الانقلاب ولى ولا مكان للإرهابيين، دعا المواطنين في بنغازي إلى التمسك بشرعية الدولة فقط، ووصف المجموعات التي يقودها حفتر بأنها خارجة عن شرعية الدولة الليبية.يذكر أن اللواء حفتر كان أعلن في فبراير الماضي في بيان صادر عنه عدم اعترافه بالمؤتمر الوطني العام بعد تمديد ولايته، ولا بالسلطات الشرعية، ما أدى إلى تحريك الشارع الليبي، الذي نزل في تظاهرات مناهضة لتمديد ولاية المؤتمر.
ليبيا.. «تمرد» عسكري واشتباكات عنيفة في بنغازي
أخبار متعلقة