صنعاء / سبأ :عقدت لجنة إعداد ومتابعة إنشاء مركز الرعاية والحوار أمس بصنعاء اجتماعا لها برئاسة رئيس اللجنة وكيل جهاز الأمن القومي اللواء احمد درهم .و ناقشت اللجنة خلال الاجتماع ما تم عمله من قبل اللجنة خلال الاجتماعات السابقة و خاصة ما تم في اجتماع الرياض في نهاية شهر ديسمبر من العام الماضي .كما ناقشت التحضيرات الجارية للدورة التي ستعقد بصنعاء في بداية شهر يونيو القادم وتنظم بالتعاون مع المعهد الدولي لمكافحة الإرهاب في هولندا بالتنسيق مع الأمم المتحدة لبحوث العدالة و الجريمة بمشاركة عدد من المسؤولين في الوزارات والجهات ذات العلاقة بعمل مركز الرعاية و الحوار . وتطرق النقاش إلى برنامج زيارة وفد من معهد الأمم المتحدة لبحوث العدالة والجريمة و من الأشقاء في المملكة العربية السعودية إلى اليمن خلال يونيو القادم للاطلاع على ما تم تجهيزه للبدء بإنشاء المركز بحسب ما تم الاتفاق عليه في اجتماع الرياض .و أقرت اللجنة أن على كل عضو من أعضاء اللجنة ترشيح شخص في مجال علم النفس و علم الاجتماع و الإرشاد الديني و تقديم أسماء المرشحين للاجتماع القادم الذي سيكون الأسبوع القادم.و جرى خلال الاجتماع توزيع المهام بين أعضاء اللجنة بما يمكنهم من البدء بتنفيذ أعمالهم على أكمل وجه وبما يكفل التسريع في خطوات الإعداد لإنشاء مركز الرعاية والحوار لإعادة تأهيل المغرر بهم من قبل العناصر المتطرفة .و في الاجتماع اكد رئيس اللجنة اللواء احمد درهم على أهمية إنشاء مركز الرعاية و الحوار لإعادة تأهيل المغرر بهم و تصحيح المفاهيم الخاطئة والمغلوطة التي سعت العناصر الضالة إلى غرسها في عقول المغرر بهم .. لافتا إلى أن المركز سيحرص على تبنى برنامج ديني توعوي لتصحيح أي مفاهيم مغلوطة لدى المغرر بهم، و كذا تأهيلهم في مهن مدرة للدخل بغية إيجاد مصادر دخل لهم ولأسرهم وضمان عدم انزلاقهم إلى التطرف و الغلو كون ذلك يتنافى مع ديننا الإسلامي الحنيف الذي يحثنا على الوسطية والاعتدال .و أشار إلى أن هناك اتجاهين لمتابعة العناصر الإرهابية الأول هو عبر الأجهزة الأمنية و الوحدات العسكرية التي ستظل في مواجهة مفتوحة مع تلك العناصر و الاتجاه الثاني هو فتح باب للحوار لمن أراد من تلك العناصر أن يحاور أو يسلم نفسه طواعية .. مؤكدا أن الدول التي سبقت اليمن في تجربة الحوار مع العناصر الإرهابية كان لها فوائد في إقناع الكثير منهم لترك التطرف والغلو .
